قصة بائع الحكمه
انت في الصفحة 1 من صفحتين
من أروع حكايات زمان
الحكمة حق والحق لا ينسب إلى شيئ
يحكي شابا خرج من بيته ليبحث عن رزق له وفي الطريق مر على متجر كبير وفي جيبه ستة قروش فقط نظر الشاب إلى المتجر فرآه فارغا من البضاعة ووجد التاجر جالسا خلف مكتبه و أمامه ميزان .
سأل الشاب التاجر ماذا تبيع .
قال التاجر أبيع الحكمة .
دهش الفتى من التاجر وقال في نفسه من الذي بيع الحكمة !! يبدو أنه أبله ودفعه حب الإطلاع أن يسأل التاجر أعطني حكمة .
قال التاجر لا أعطيك ذلك قبل دفع الثمن .
قال الفتى وما ثمنها ! .
قال التاجر قرشين .
دفع الفتى القرشين إلى التاجر ثمنا للحكمة فقال التاجر له من أمنك لا تخنه ولو كنت خائڼا
فهم الشاب المعنى جيدا وحرص على العمل به ودفع له آخر قرشين يمتلكهما من أجل كلمة ثالثة .قال التاجر ليلة الحظ لا تفوتها .
سمع الشاب الحكمة الثالثة ولكنها لم تعجبه كثيرا إلاأنه لم ينسها وقال في نفسه ربما تشرح لي الأيام معانيها الخفية.
استمر الشاب في طريقه باحثا عن عمل له فمر على مصنع كان يملكه أحد الباشاوات الأغنياء وسأله إن كان هناك عمل لديه أجابه فعلا لقد كنت أبحث عن عامل أمين سأجربك الأول .وبدأ الفتى بالعمل في همة و نشاط و بمرور الوقت أحب الباشا الفتى ومنحه الثقة والاحترام واعتبره ابنا له فهو لم ينجب من الأولاد أحدا من قبل .