الرسام البخيل
قصة معبرة
عاش رسّام عجوز في أحدى القرى الصغيرة وكان يرسم لوحات
غاية في الجمال ويبيعهم بسعر جيّد.. حتى أنه عرف عنه بأحد اثرياء القرية
- في يوم من الأيام أتاه فقير من أهل القرية وقال له:
أنت تكسب مالًا كثيرًا من أعمالك، لماذا لا تساعد الفقراء في القرية ؟!
انظر لجزار القرية الذي لا يملك مالًا كثيرًا
ومع ذلك يوزّع كل يوم قطعًا من اللحم المجّانية على الفقراء..
هنا فضل الرسام الصمت ولم يردّ عليه ثم ابتسم بهدوء
لذلك خرج الفقير منزعجًا وغاضبا من عند الرسّام وأشاع في القرية
بأنّ الرسام ثري ولكنّه بخيل، فنقموا عليه أهل القرية..
وقاطعوه في كافة المعاملات .. وكثيرا ما كان يحتاج الرسام أدوات للرسم يرفضون بيعها له .. هكذا استمر الوضع بينهم حتى استاءة نفس الرسام العجوز بعد فترة والأدهى إنه لم يعره
أحد من أبناء القرية اهتمامًا أيضا في مرضه حتى ماټ وحيدًا..
ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد بل صاحبوا خبر ۏفاته بكثير من اللعنات والأمنيات بأن يجحم في الڼار إلى الأبد نظير ما كان يفعله معهم من بخل ..
مرّت الأيّام ولاحظ أهل القرية بأنّ
الجزار توقف ولم يعد يرسل للفقراء لحمًا مجّانيًا لأي منهم كما كان يفعل دائما ..
بأنّ الرسّام العجوز هو الذي كان يعطيني كل شهر مبلغا من المال
لأرسل لحمًا للفقراء ولما ماټ توقّف ذلك !
هذا الرسام لم يكن يريد ثناءًا من أحد هو يعمل لربه والله يرى كل شيء وكفيل برد دعواتهم الظالمة ومجزاته بقدر صدقاته