ام تروي قصتها مع ابنها
تقول الأم عندما ټوفي والدة تحملت كل ثقل الحياة لرعايتة وجعلت كل همي هو كيف أجعل أبني يعيش حياة جميلة مثل باقي الأطفال
وكنت حينها مازلت في روعا العمر حيث كنت أرفض كل من تقدم لخطبتي ووضعت كل أهتماماتي لأبني الوحيد
وكنت أعمل ليل نهار من أجل أن أوفر كل ما يحتاجة ولا أرفض له أي طلب
ولم أجعله يوما يشعر بأنه يتيم الأب حتى أصبح شابا وأصبح يعمل في أحد البنوك وكنت لا أطلب منه شيئا لكي يجمع نفسه ويبني مستقبله وكنت أريده أن يتزوج ويعيش حياته
وبعد شهور من زواجة بدأت تصرفاته. تتغير .لم يعد يهتم بي ولم يعد يجلس معي ولا يشاركني الحديث فقلت لنفسي لا يهم كل ما يهمني أن يكون سعيدا مع زوجته
وذات مرة عاد من العمل متأخرا فتحت له الباب. وكنت حينها جائعه فأنتظرت في صالة المنزل فقلت ربما يشعر بي او يرأني جالسة في الصالة قد يسألني هل أنا جائعه أم لا ..
ولكن خاب أملي وتساقطت دموعي حين سمعت أصوات الأطباق تتجهز على الطاولة بداخل غرفة نومه وكانت اصوات ضحكاتهما عالية جدا ..فقلت ربما قد يكونا وضعوا لي طبقا ممتلئ بالطعام. وحين ينتهون من تناول الطعام قد يأتي أحدهم حاملا وجبتي
فأنتظرت طويلا فلم يأتي احد نظرت من ثقب الباب فوجدتهما قد أنهوا الأكل وأغلقوا الأضواء ..
عدت الى سريري مصډومة غير مصدقه .هل ما يحصل معي حقيقة ام مجرد وهم ثم ذهبت الى المطبخ القديم أبحث عن شيئ يسد جوعي. ولكن لم أجد سوى الأطباق خالية. فرجعت الى مكاني ونمت جائعه .. أستمرت معاناتي لشهر كامل ولم يحدث أي تغير في الحكاية
فقررت أن أذهب الى منزل أخي في المدينة وأترك لهما البيت .. ذهبت الى أخي وفورا أجهشت بالبكاء وأخبرت اخي بما كنت أعانيه من أبني وأهماله لي
فقال اخي لن تعودي اليه ثانية وسوف تعيشين معي .
بقيت في منزل أخي ولم أعد ٳليه أبدا ولم يقم بزيارتي ولم يسأل عني مطلقا وكأنه. كان ينتظر خروجي من المنزل