الظل الآخر

 صحيت من النوم لقيت بابا و ماما اللي كانوا عايشين كويس و مبسوطين سوا إنفصلوا و ماما بتلم حاجتها و ماشية ، فجأة كده !
بابا قعد معايا و قالي إننا مش هنشوف ماما تاني خالص ، الغريبة إن لحد النهاردة مشفتهاش و لا عارفة أتواصل معاها و لا حتي صدفة ! ، كطفلة كنت فرحانة إن بابايا بقي بتاعي لوحدي ، بابا اللي بحبه هيفض معايا لوحدي و هشبع منه ، كده كده مكنتش بحب ماما أوي فعادي يعني ، قعدت أرقص و أغني و أتنطط و أكلم الضل اللي بدأ يظهر علي الحيطة قدامي ، فجأة الضل ده ثبت و بقي لونه أسود من الأول كأنه بيغمق و قالي بصوت مرعب أكاد أحلف إني سامعاه حالًا و أنا بكتبلك الكلام ده : " أنا خدت منك جدتك ، و خدت منك أمك ، و أنا اللي باخد كل عينات الډم بتاعتك من معامل التحاليل عشان أبوظلك التحاليل و تفضلي عيانة ، هفضل كده آخد منك كل حاجة حلوة عشان لما جدتك قالتلك متقوليش لحد ، انتي قلتي !!! "

بعدها بفترة شعري الطويل الناعم اللي كانت كل البنات بتحسدني عليه قطعته ، بدون سبب  واضح و الغريبة إنه مبقاش يطول زي الأول و مبقاش حلو زي الأول ، بابا إرتبط بواحدة تانية إتجوزها و كان من ضمن شروطها عليه إني مكونش معاهم و فعلًا مشيت خالص ورحت عند عمي ومن يومها لوحدي تمامًا 
كل حاجة حلوة في حياتي بتضيع و كل حاجة بحبها بتروح أو ببساطة هو بياخدهم مني ، بيعاقبني عشان قلت !
الأمراض زادت عليا و أي عينة ډم بتتاخد مني بتتكسر أو بتتجلط ، العمليات كلها بتتأجل و أنا صحتي بتتدهور و بتبقي أسوأ 
كل ده عشان شفت و قلت !
مش كل حاجة بنشوفها لازم نحكيها أو ينفع نحكيها بس أنا زهقت ، تعبت عشان كده بحكي ، بقول و بتكلم 
ربنا يستر عليا وعليكم !!!!