روايه رغما عني لكاتبتها ميرفت
انت في الصفحة 1 من 12 صفحات
الجزء الأول.... إلي الأخير
في إحد الأزمنة القديمة ملكة قوية تحكم إحدى البلاد وكان لتلك الملكة بنتا وحيدة ذات جمال أخاذ هي الأميرة بدور ولما أصبحت في عمر الزواج كانت بدور قد سمعت من وصيفاتها الكثير من الحكايات العاطفية الخيالية التي جمعت بين شبان وشابات بمثل سنها.. والتي تنتهي دائما بنهايات سعيدة... نهايات تجعل من بدور تعيش أحلاما جميلة..
ونتيجة لذلك فقد أخبرت الاميرة وصيفاتها بأنها لن تتزوج إلا من شخص تحبه..
أحاسيس تجعلها وكأنها تطفو في السماء.. وتخطو فوق السحاب...
لكن الذي حدث هو أن أمها الملكة كانت قد قررت تزويجها من أمير غريب يدعى شهاب..
وهكذا آوت بدور الى غرفتها وهي في حالة سيئة لأنها تشعر أن والدتها تضطهدها بذلك الزواج..
قامت بدور بتبديل ملابسها بملابس رثة قديمة وخلعت عنها جميع حليها ومجوهراتها باستثناء قلادة صغيرة تحمل نقشا يمثل الشعار الملكي لعائلتها..
وهكذا هربت بدور من القصر في محاولة منها لتوجيه رسالة الى أمها تعبر فيها عن رفضها لمشروع الزواج الذي رسمته لها..
لكن بدور لم تحسب حسابا للمغامرة الكبيرة التي تنتظرها بعد خروجها من القصر..
سارت بدور في أراضي المملكة حتى أتعبتها قدماها.. لكنها ولحسن الحظ كانت قد بلغت غدير ماء منعزل..
ثم أخرج مزماره وشرع بعزف أحد الألحان العذبة..
فأصغت إليه بدور بسعادة ثم نهضت واقتربت منه وسألته عن الطريق الى حقول القمح..
فأشار هو إلى الطريق فشكرته هي.. لكنها قبل أن تنصرف إلتفتت إليه وأثنت على عزفه الجميل..
هنا.. تبدلت ملامح الفتى فقال متعجبا
أجابت بدور
بالطبع سمعت..
فقال هو
هل لي أن أسألك عن اسمك أيتها الفتاة اللطيفة
قالت بعد تردد
اسمي هو...... سلوى..
قال
واسمي احمد.. سعدت بمعرفتك يا سلوى..
كررت الاميرة شكرها للراعي ثم انصرفت..
وصلت بدور الى مزراع شاسعة لنبات القمح.. فسارت في أرجائها طويلا حتى قابلت أخيرا العديد من فتيات الريف اللواتي كن يتهيئن لحصاد القمح.. فاندمجت بينهن وفعلت كما يفعلن حتى تعلمت منهن كيفية الحصاد..
فشرعت الفتيات يثرثرن فيما بينهن بالعديد من القصص المخيفة..
ومن بين أبرز ما ذكرنه هو اسطورة قديمة عن غول الجبل..
حيث تذكر الاسطورة أنه عندما يضرب البرق جبل المملكة ثلاث مرات.. فأن ذلك الغول الشيطاني سيصحو من سباته.. ثم سيهبط من قمة الجبل الى سفحه.. حيث سيقوم باختطاف أول زوج من البشر يصادفهما.. ويهرع بهما الى مخدعه في أعلى الجبل..
وهناك.. سيطفئ جوعه بالتهامه لهذين المسكينين سيئي الحظ..
غفت الاميرة على صوت همهمة الفتيات حتى انقادت لنوم عميق.. فلم تشعر بعد ذلك بالجلبة التي