روايه رغما عني لكاتبتها ميرفت
انت في الصفحة 12 من 12 صفحات
فنهضت بدور بعصبية وهي مصممة على إفساد الخطبة وطرد الامير..
فالذي رأته أمامها لم يكن سوى أحمد لكن بثياب الامراء!!!
اقترب منها الفتى وأمسكها من يديها وهدأ من روعها ثم قال
بلى يا بدور.. إنه أنا... احمد..
تسائلت هي والدمع يتطافر من عينيها لكن كيف... أنت هو.... أنت شهاب....
فوضع هو راحتيه على خديها وقال أنا الامير شهاب واحمد معا... وسأشرح لك كيف..
وحالما دخلت بلادكم.. حتى قابلت راعيا عجوزا يقود ثلاث نعجات فقط ويعزف على مزماره.. فأثنيت أنا على عزفه.. فدهش هو وأخبرني أن مزماره عجيب ولا أحد يتمكن من سماعه سوى من يحمل في قلبه شعلة الحب الصادق الأصيل..
ثم رحت أتجول الى أن قابلتك يا عزيزتي عند الغدير..
أما لماذا لم أخبرك حتى الآن.. فلأنني أردت بالفعل أن يكون حبك لي خالصا لذاتي.. وأن لا يكون لمنصبي تأثير على نقاوة ذلك الحب..وهذا ما تحقق بالفعل..
فيالسعادتي وحسن حظي بك يا أميرتي الفاتنة..
خشي هو من ردة فعلها فشعر بالتوتر.. لكن بدور فاجئته بأن عانقته بفرح وصاحت أشعر أنني أطفو في السماء.. وأخطو برفقتك فوق السحاب..
وهكذا أسدل الستار على قصة أخرى من قصص الحب الخيالية التي صارت تروى في أروقة ذلك القصر..
وفي إحدى المرات..مد يده الى حقيبته القماشية الصغيرة فاستخرج منها مزمارا..
يا لي من أخرق... فلقد أعطيت الامير المزمار الخطأ... المزمار الذي لا يسمعه سوى من يحمل دماء ملكية..
بينما احتفظت بهذا المزمار الذي رغبت في إعطائه له.. المزمار الذي يدلك على نصفك الآخر.. ويرشدك الى الحب الحقيقي..
لقد كان في حقيبتي طوال الوقت!
النهاية