نقاش حاد بين الزوجين
ذات يوم وبعد نقاش حاد بين الزوجين
تعصب الزوج على زوجته ورمى عليها يمين الطلاق
وقال لها لن ترجعي إلى عصمتي
إلا في يوم مشؤوم و أغبر ليس به نور
فخرجت الزوجة لبيت أهلها وهي تبكي و بعد أن هدأ الزوج و أحس بالندم على ما فعله
خرج ليبحث عن فتوى من أحد العلماء في القرية والتقى بشيخ القرية وسرد له القصة
ولكن إذهب الى المدينة لعلك تجد شيخََا أعلم مني قد يجد لك فتوى
فرجع الزوج للبيت واستعد للرحيل باكرا
وإستيقظ متأخرا لأنه كان ساهرا لشدة حزنه
وأسرع للسفر إلى المدينة وذهب إلى الجامع الكبير ليصلي الظهر ويسأل الشيخ عن يمين الطلاق
من أين سنأتي لك بهذا اليوم المشؤوم الأغبر الذي ليس به نور
خرج الزوج مهموم يجر قدميه إلى أن وصل سوق المدينة
وجلس شاردا لأكثر من ساعة
أمام كشك لبيع الخردوات و جاء صاحب الكشك إلى الزوج وقال له ما بالك أيها الرجل جلست لأكثر من ساعة في حالة شرود تام فحكى الزوج قصته وأنه لم يجد شيخََا يفتي له.
وقال أترى ذلك الشخص على يمينك
فقال الزوج ذاك الذي يفترش الأرض وثيابه رثة وشعره كثيف وغير ممشط
قال صاحب الكشك نعم اذهب وقص عليه حكايتك وأسأله
إستغرب الزوج وكيف لهذا الرجل المجذوب أن يجد له مخرجََا وهو سأل العديد من المشايخ ولم يجدوا له حلا
وقال في نفسه سأذهب
وقال له: يا شيخ أريد أن أحكي لك قصتي
فقال له احكي يا غافل فاستغرب الزوج
وبدأ في سرد حكايته حتى نهايتها فقال المجذوب
هل صليت الفجر؟؟
فقال الزوج لا والله لقد إستيقظت بعد الفجر فقال المجذوب
كيف حال أمك اليوم
فقال الزوج لم أرها اليوم
فقال المجذوب كم قرأت من القرآن اليوم
فقال الزوج غاضبا
قلت لك يا شيخ أنا كنت في عجلة من أمري ولم أقرأ شيئ ولم أزور أحد فقال المجذوب إذهب وخذ زوجتك فهل هناك يوم مشؤوم و أغبر وليس به نور كيومك هذا
لم تصلي الفجر ولم تقرأ القرآن
ولم ترى أمك وتستأذنها ففرح الزوج وأصبح يقبل رأس المجذوب ويقول له لقد أنقذتني يا شيخ ويا علامة أُطلب ما شئت يا شيخ
العبرة
أنك قد تجد ضالتك في المكان
الذي لم تعتد عليه
وأن العلم في صدور الرجال
وليست في الملابس والمظهر
وإياك أن تحتقر أحدا.💜