السبت 09 نوفمبر 2024

قطاع الطرق

موقع أيام نيوز

هو رجل من قبيلة لها باع طويل في قطع الطريق ، فأهلها مضرب الأمثال في السطو غير المشروع ، إنهم حلفاء الليل ، والويل لمن يقع  في أيدي أحد منهم.

دخل مكة متنكرا ، يتسمع إلى أخبار أهلها والدين الجديد ، حتى وجد الرسول صلى الله عليه وسلم في صباح أحد الأيام جالسا ، فأقترب منه ، وقال : نعمت صباحا يا أخا العرب.
فأجاب رسول الله : وعليك السلام يا أخاه.
قال : أنشدني مما تقول.
فأجاب رسول الله : ما هو بشعر فأنشدك ، ولكنه قرآن كريم.
فقال : اقرأ علي.
فقرأ عليه الرسول صلى الله عليه وسلم وهو يصغي ، ولم يمض غير وقت قليل حتى هتف : (أشهد أن لا اله الا الله ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله). 

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
وسأله رسول الله : ممن أنت يا أخا العرب؟.
فأجابه الرجل وقال : انا "أبوذر" من غفار.

وتألقت ابتسامة واسعة على فم الرسول صلى الله عليه وسلم ، واكتسى وجهه بالدهشة والعجب ... وضحك "أبو ذر" فهو يعرف سر العجب في وجه الرسول الكريم ، فهو من قبيلة (غفار) ، أفيجيء منهم اليوم من يسلم ؟!
وقال الرسول صلى الله عليه وسلم: إن الله يهدي من يشاء.

أسلم "أبو ذر" من فوره ، وكان ترتيبه في المسلمين الخامس أو السادس ، فقد أسلم في الساعات الأولى للإسلام.
وكان "أبو ذر" رضي الله عنه يحمل طبيعة متمردة ، فتوجه للرسول صلى الله عليه وسلم فور اسلامه بسؤال : يا رسول الله ، بم تأمرني ؟.

تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
فأجابه الرسول : ترجع الى قومك حتى يبلغك أمري.
فقال "أبو ذر" : والذي نفسي بيده لا أرجع حتى أصرخ بالاسلام في المسجد هنالك دخل المسجد الحړام. 
ونادى بأعلى صوته : (أشهد أن لا اله الا الله وأشهد أن محمدا رسول الله).

كانت هذه الصيحة أول صيحة تهز قريشا ، من رجل غريب ليس له في مكة نسبا ولا حمى ، به الكافرون حتى صرعوه ، وأنقذه "العباس" عم النبي بالحيلة ، فقد حذر الكافرين من قبيلته إذا علمت ، فقد تقطع عليهم طريق تجارتهم ، لذا تركه المشركين.

ويعود "أبو ذر" رضي الله عنه الى قبيلته ، فيحدثهم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعن الدين الجديد.

ومضت الأيام وهاجر رسول الله الى المدينة ، وإذا بموكب كبير يقبل على المدينة مكبرا ، فإذا هو "أبو ذر" رضي الله عنه ، أقبل ومعه قبيلة (غفار) قد اسلموا جميعا.
فإزداد الرسول صلى الله عليه وسلم عجبا ودهشة ، ونظر اليهم وقال : "غفار غفر الله لها وأسلم سالمها الله".

و"أبو ذر" كان له تحية مباركة من الرسول الكريم ، حيث قال : "ماأقلت الغبراء ولا أظلت الخضراء ، أصدق لهجة من أبي ذر".

المصدر :
- البداية والنهاية - ابن كثير.