الغولة وابن الملك
من زوجته الغولة أن تسمح له بالخروج ليرى النور ولو لفترة قصيرة فقالت له لا تحاول أن تهرب لأنك لو هربت خمسة أعوام فأنا أقطع هذه المسافة في خمسة أيام وسمحت له بالخروج فرأى النور ولم ير أحدا من أهله وقبيلته فتعجب لذلك ورأى الفرس الهزيلة وأراد أن يركبها ويهرب من المكان فنطقت الفرس وتكلمت وقالت له أنا فرس هزيلة ولا أستطيع الجري وإن هربنا فسوف تلحقنا الغولة وتأكلنا معا وكانت مع الفرس مهرة صغيرة فقالت له خذ هذه المهرة واركبها وستكلمك المهرة كما كلمتك أنا وخذ معك هذه العيدان الثلاثة وهي عود أسود وعود أحمر وعود أبيض وعندما تلحقك الغولة ارم بالعود الأسود فينبت بينك وبينها شوك كثيف يعيقها إلى حين فتبتعد عنها وعندما تلحقك مرة ثانية ارم بالعود الأحمر فتهب نيران بينك وبينها تعيقها إلى أن تبتعد عنها وعندما تلحقك للمرة الثالثة ارم بالعود الأبيض فيصبح بينك وبينها سبعة بحور وهكذا تتخلص منها نهائيا.
وانتظرت الغولة أن يعود زوجها ولكنه تأخر وأبطأ عليها فخرجت تبحث عنه وعندما تأكد لها أنه هرب منها لحقت به مسرعة حتى اقتربت منه فرمى بالعود الأسود فسد بينه وبينها شوك كثيف وما استطاعت أن تخلص نفسها منه إلا بعد جهد وقد أصبح على مسافة بعيدة عنها ولحقت به للمرة الثانية وعندما اقتربت منه رمى بالعود الأحمر فشبت نيران عالية وحالت بينها وبينه وما أطفأت قسما منها وفتحت ممرا لها حتى أصبح على مسافة بعيدة عنها وعندما لحقت به للمرة الثالثة واقتربت منه رمى بالعود الأبيض فسد بينه وبينها سبعة بحور وهكذا تخلص منها نهائيا.