جاء أعرابي الي النبي
جاء إعرابي إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) وفى كمة ضب ( حيوان يعيش بالصحراء) اصطاده من الصحراء
وقال للرسول صلوات الله عليه وأفضل التسليمات : ( لولا أن تسميني العرب عجولا لقتلتك وسررت الناس بقټلك )
فقال عمر بن الخطاب رضى الله عنه: دعني يا رسول الله اقتله.
ثم قال هذا الأعرابي للرسول (صلى الله عليه وسلم) : والله لا آمنت بك إلا أن يؤمن هذا الضب ، واخرج الإعرابي الضب من كمه
فقال (صلى الله عليه وسلم) يا ضب ، فأجابه الضب ( لبيك وسعديك يا رسول الله ) فقال الرسول للضب ( من تعبد )
فقال (صلى الله عليه وسلم) من أنا يا ضب
فقال الضب : رسول رب العالمين ، قد افلح من صدقك وخاب من كذبك
فقال الأعرابي : هذا ضب اصطدته من البرية يشهد لك بالرسالة أنا أولى منه بذلك هات يدك ( اشهد أن لا اله إلا الله وانك رسول الله حقا ولقد أتيتك وما على وجه الأرض أحد اكثر بغضا مني إليك ، ولقد صرت الآن اذهب من عندك وما على الأرض احب مني إليك ، ولأنت الساعة احب ألي من أهلي وولدي وما تملك يدي فقد آمن بك شعري وبشرى وداخلي وخارجي وسري وعلانيتي
فقال الأعرابي : علمني يا حبيبي
قال الرسول (صلى الله عليه وسلم) : فعلمه سورة الفاتحة وسورة الإخلاص
وقال : من قرأه ثلاث مرات فكأنما قرأ القرآن كله ، وان الله يقبل اليسير ويعفو عن الكثير
فقال الأعرابي : يا حبيبي ليس في بني سليم أفقر مني
فقال الرسول (صلى الله عليه وسلم) : أعطوه
وبالفعل أعطوه حتى أثقلوه حتى قال عبد الرحمن بن عوف : عندي ناقة عشارية أعطيها له
فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لعبد الرحمن بن عوف : إن الله يعيطك ناقة في الجنة من دره قوائمها من الزبرجد الأخضر وعيناها من الياقوت الأحمر وعليها هودج السندس تخطفك من على الصراط كالبراق
هذه القصة رواها البيهقي والحاكم بن عدى والدار القطني
إذا أتممت القراءة صلوا علي اشرف المرسلين صلى الله عليه وسلم