العنزة المعجزة
بين حمار وحصان وعنزة.. الحيوانات تقود لأربعة اكتشافات أثرية سابقة
خبيئة الدير البحري:
في عام 1871، شردت عنزة أحمد عبد الرسول عن القطيع في جبال الدير البحري، وحينما حاول صاحبها استعادتها عثر على البئر التي قادته إلى الكشف عن مومياوات وعتاد جنائزي لأكثر من خمسين فرعون مصري، محققًا أعظم كشف أثري في القرن التاسع عشر، والذي أطلق عليه "خبيئة الدير البحري".
تمثال باب الحصان:
في عام 1898 خرج الأثري الإنجليزي الشهير هيوارد كارتر راكبًا على ظهر جواده، في نزهةٍ بالدير البحري، وعندما اقترب من الفناء المفتوح للمعبد الجنائزي لأمنحتب الثاني، مؤسس الأسرة الحادية عشرة، تعثرت قدم الحصان وسقط الأثري مكتشفًا البئر المؤدية للډفنة الرمزية للفرعون أمنحتب الثاني، وعثرعلى أحد أجمل التماثيل الفرعونية ملفوفًا باللفائف الكتانية وكأنه مومياء وليس تمثالاً من الحجر الرملي الأحمر يمثل الفرعون جالسًا، ملتحفًا رداء الاحتفالات المعروف بـ "رداء الحب الأسود"، ويسجل الكشف في كتب التاريخ باسم تمثال "باب الحصان"، تخليدًا لحصان هيوارد، وفقًا لما ذكره الأثري العالمي، زاهي حواس في مقالٍ كتبه
في عام 1900 اختفى حمار أحد المواطنين الذي يدعى منصور السيد بينما يقوم بتحميل عربة "الكارو" بالأحجار المتناثرة بمنطقة كوم الشقافة الأثرية بالإسكندرية، حيث سقط الحمار في بئر عميقة ليكشف عن أحد أروع آثار الإسكندرية المعروفة باسم مقاپر "الكتاكومب" بكوم الشقافة.
مقپرة "توت عنخ آمون":
يبدو أن الصدفة هي صاحب الفضل الأكبر على هيوارد كارتر، حيث قادته للمرة الثانية لكشف أثري يعتبر الأهم في القرن العشرين، فحين استمر العمل في موقع مقپرة "توت عنخ آمون" لعشر سنوات ولم يعثروا على شيئ، قاد حمار الصبي حسين عبد الرسول، من نفس عائلة مكتشف خبيئة الدير البحري، العمال لمكان المقپرة، حيث كان يعمل الطفل في نقل المياه للعمال على حماره، الذي انحرف عن مساره ابتعادًا عن الضوضاء والأتربة، فوصل إلى مكانٍ قاد الصبي إلى بداية سلالم المقپرة.
تمثال الملكة تي:
وفي مارس 2017، أعلنت وزارة الآثار المصرية، أنها اكتشفت تمثالا من الألبستر للملكة تي، زوجة الملك أمنحتب الثالث، وذلك أثناء تنقيب البعثة الأثرية الأوروبية في المعبد الجنائزي للملك أمنحتب الثالث بمنطقة كوم الحيتان في البر الغربي بالأقصر.
مدينة أثرية في المنيا:
وفي العاشر من يوليو الجاري، قادت أحد عصابات التنقيب عن الآثار للكشف عن مدينة أثرية في منطقة أبو قرقاص بمحافظة المنيا، حين تم القبض عليهم أثناء التنقيب فوقها، ووجد بحوزتهم 483 عملة من النحاس والبرونز ترجع إلى القرنين الثاني والثالث، بالإضافة إلى إناء من الفخار يرجع للعصر اليوناني، كما عثر على حفرة 4×5 متر بعمق 5 أمتار داخلها بعض كسر الفخار "ناتج عن أعمال الحفر" والأدوات المستخدمة، واكتشفت مدينة أثرية ترجع للعصر اليوناني الروماني، وبها العديد من المقاپر الأثرية المنحوتة في الصخر تمتد إلى حوالي 2 كم بعرض 600 متر، وتتكون من أعمدة وكنيسة رومانية يونانية بها محراب وعامودان وصليب