مصعب ابن عمير رضي الله عنه
انت في الصفحة 2 من صفحتين
يطعموه الطعام الذي يكفيه فقط للعيش ويأتون إليه كل يوم ويحاولون فيه أن يرجع إلى دينهم ويترك دين النبي ﷺ لكن مصعب لم يسمع لهم..
تطور الأمر من الحبس إلى الضړب مرارا وتكرارا وبشكل شبه يومي وكانت أمه تدخل عليه الخدم فيضربوه بشدة حتى يسيل الډم من كل موضع بجسده فيتركوه ليتعافى ثم تعيدهم مرة اخرى فيضربوه وهكذا استمر الوضع ومازال مصعب بن عمير صامد وأفشل كل محاولاتهم لصده عن دينه..
وأستمر هذا الوضع لمدة ثلاث سنوات حتى عرفت أمه بين الناس أنها أشد أم في قريش وأقساهم حتى حانت الفرصة المتتظرة لمصعب في يوم من الأيام فأستطاع الهرب من الحبس والذهاب لرسول الله الذي أمر الصحابه بالهجرة للحبشه فأدركهم مصعب بن عمير وكان على رأس الذين هاجروا للحبشه..
فرأت أمه مدى عزمه وإصراره فعرفت أنه لا جدوى من حپسه فقررت إطلاق سراحه وقالت له اذهب ما أنا بأمك ..
فرحل مصعب بن عمير عن أمه وفارقها وقلبه يتقطع عليها على الرغم من صنيعها به وكتب الأنصار لرسول الله أن الاسلام بدأ بالانتشار في المدينة أفلا تبعث فينا رجل
وأسلم على يد مصعب بن عمير كبار الصحابة مثل سعد بن معاذ و سعد بن عباده و اسعد بن زراره وغيرهم من الصحابة الكبار رضوان الله عليهم ثم أسلم على يده الألاف والألاف وكان لديه قبول رهيب وفقه عظيم بالدين فلا يلقاه احدا الا واسلم على يديه مهما كان متعصبا لدينه..
ټوفي رضي الله عنه في معركة أحد وكان هو حامل اللواء فقطعت يديه اليمنى فأمسك اللواء بيده اليسرى فقطعت اليسرى فأحتضن اللواء حتى طعن بصدره وماټ حامل اللواء وبكي النبي ﷺ وحزن حزنا شديدا عليه رضي الله عنه وأرضاه.
إذا أتممت القراءه فضلا اكرمنا بالصلاة والسلام على سيدنا محمد صل الله عليه وسلم