كنت عايشه عند اخويا وامرأته بلقمتي
من حلة..كبيرة
وثلاجة كبيرة ايضا
هذا بخلاف تربيزة سفرة وكراسي قديمة متهالكة..
المهم دخلت مع الجارة التي جلست بجانبي لتطمئن عليا..
ووجدتها تتفحصني باهتمام وكانها كانت
قلقة بشاني ان يكون قد اصابني مكروة
..ففرحت جدا بذلك الاهتمام
ووجدتني اطلب منها طلب بدا غريب لها
قلت..انا خلاص بيتي اتحرق
متيجي معايا واتركي الوحدة والخۏف والقلق الي هنا ده
نظرت لي جارتي الطيبة بدهشة..
ثم قالت..اجي معاكي
قلت..ايوه ياريت انا خلاص معدش ليا حد
وانتي كمان ملكيش حد وانا مش عايزة امشي واسيبك لوحدك هنا
ردت الجارة الطيبة وعلي شفاها ابتسامة رضا
قالت..بس انا مش لوحدي هنا...
نظرت حولي في المكان.
قلت..هو انتي معاكي حد هنا
قالت..ايوه طبعا كلهم معايا هنا
سالتها في فضول..
قلت..هما مين دول الي معاكي هنا
قالت..امل بنتي.. وسعد جوزي.. وجيراني المتطفلين..
وكلابي..وقططي.. وشاهين جوزك..
بمجرد ما سمعت اسم شاهين دب الړعب في قلبي
وشعرت بالتوتر
رديت وانا اتلعثم بالكلام
قلت..بس شاهين جوزي م١ت
اخذت المراة تضحك پهستيريا
قالت..انتي كمان صدقتي ان الي كان في المشرحة ده كان شاهين
قلت..امال كان مين
قالت..ده جاري المچنون المزعج..
واقتربت مني وهي تهمس في اذني
وهي تقول.. اصلة كان متطفل
قلت..بس ده كان لابس ملابس شاهين
اخذت تضحك مره اخري وهي تسرد لي قصة ذلك الجار غريب الاطوار
قالت..اصل الراجل المچنون ده.. كان فاكرني بخاوي عفاريت
ومره كان بيتلصص عليا من وراء الباب
فا خرجت له فجاءة عشان اشوف هو عايز ايه
فا لقيتة بصلي اوي وراح واقع علي الارض..
فضلت اقلب فيه لقيته م١ت..يظهر انه م١ت من الخضة
فا اخذت ملابس شاهين بالنقود والاوراق الي كانت فيها
واخذت اضعها علي جسد الجار غريب الاطوار..
والقيت بجثمانة في الترعة
ولحسن الحظ ان الفيران خدمتني واكلت وجهة
وطبعا انا عملت كده عشان لما چثتة تظهر الناس يفتكروا انه شاهين
سمعت كلامها وانا مصډومة وغير مصدقة لما سمعت
وسالتها
قلت..طيب وانتي ليه احتجزتي شاهين عندك
وليه عملتي كده اصلا
وكنت بشوف فيكي نفسي وانا مقهورة
وكمان عشان شاهين ظالم..
وانا اي راجل ظالم لازم اؤدبة بطريقتي الخاصة
..واخذت اقول في نفسي يعني شاهين هنا
يعني انا كده هرجع لشاهين تاني
واعيش عيشة الذل والحرمان من تاني
..وانا الي قولت اني هتجوز اخوه غانم حب عمري
واخذت اسال نفسي مرة اخري
قلت..ايه ده
..يعني انا لو كنت اتجوزت غانم دلوقتي
كنت هبقي جمعت بين الاخين في وقت واحد
وقبل ان اسالها عن الغرفة التي يختبئي بها شاهين..
وجدتها تقول لي..
انتي سالتيني عن شاهين ومسالتيش عن امل بنتي
نظرت لها وانا احاول ان استجمع تركيزي
قلت..انا عرفت المره الي فاتت
انك بتزعلي من الي بيسالك عن امل
فا محبتش ادايقك تاني
اخذت تضحك وهي
تقول..
..ساعتها احنا مكناش لسه بقينا اصحاب
لكن دلوقتي انتي بقيتي مش غريبة عن البيت ده
قلت..وفين هما انا مش شايفه حد
ومرة واحده لقيتها قامت وقفت
وهي تقول...لحظة واحده هعرفك عليهم
وتركتني ودخلت احدي الغرف..
فا نظرت حولي في المكان..وانا اشعر بالړعب
الذي بدء يتسرب الي قلبي مره اخري
ولا اعرف سببه
ولمحت صندوق قديم اسفل تربيزة السفرة
وكان به
بعض الجرايد القديمة
واخذت اتسلي وافر في تلك الجرئد القديمة..
وقد لاحظت بان كل تلك الجرايد بها صور وخبر لحاډثة واحدة..
وكان واضح ان تلك المراة محتفظة بيها لانها مهمة عندها..
فا مسكت باحدها وقد لفت نظري صورة بالصحيفة
وكانت المراة بالصورة التي بالجريدة شديدة الشبة بالجارة الطيبة
وكان معها طفلة في حدود العاشرة من عمرها
ونفس الطفلة كانت بالصورة في صفحة الحوادث
وتلك الصورة كان يسبقها عنوان عن چريمة قتل
وعندما قرات فهمت بان زوج الام
اڠتصب الطفله وقټلها
ومثل بجثتها ايضا
وهرب بفعلته
وبعدما قرات تلك المعلومات...
اتلخبطت وبدات اشعر بالحيرة
لكن رجعت الجريدة مكانها بسرعة
وكاني لم اقرائها
وبعد قليل لقيت المراة الطيبة عادت
لتدعوني لادخل معها للغرفة
قالت..تعالي هعرفك عليهم جوه
نظرت اليها وقد بدء القلق يتسرب الي قلبي...
والمشكلة اني لا استطيع رفض دعوتها للدخول للغرفة لكي لا تغصب
وسالتها
قلت..هما مينفعش يجوا هما هنا
عشان مش قادرة اقوم
وفي تلك اللحظة..
لقيتها بتقرب مني وبتساعدني
اني اقوم من مكاني ودخلتني للغرفة..
وفعلا دخلت معاها وانا قلقانة..
لكن الغريبة اني لما دخلت للغرفة ملقتش حد
ولقيتها بتشغل تليفزيون قديم
بجهاز فيديوا قديم
وشغلت عليه فيلم فيديوا منزلي للاسرة..
ولما ركزت في الفيلم لقيت البنت الي كانت في الصورة ولقيت معاها تلك المراة الطيبة جارتي...
وقد كانت الجارة اصغر سنا وكانت تبدوا طبيعية اكثر
لكن الي لفت انتباهي
اني لقيت نفس الراجل الي صورتة كانت في اخبار الحوادث
وهو نفس الشخص الذي كنت قد شاهدتة بالفيديوا منذ قليل
ولقيتها بتقولي..اعرفك علي عائلتي
نظرت لها وانا اسالها
قلت..هي دي بنتك امل
اخذت تضحك بتفاخر وهي تسالني
قالت..ايوه يا ستي دي امل ايه رايك بقي
قلت..زي القمر
واخذت انظر اليها وهي تتابع ابنتها علي شاشة التلفاز
وتعيد نفس الكلمات التي تنطقها ابنتها في الفيديوا
ولما لاحظت الجارة الطيبة اني بنظر ناحيتها..
اخذت تطلب من الطفلة التي بالفيديوا بان ترحب بيا
قالت..رحبي بصديقة ماما يا امل
عايزة اعرفك بيها اسمها شهد
وعندما شاهدت تصرفها الغير عقلاني هذا
بداءت اشك في كلامها بخصوص شاهين..
عشان كده كان لازم اسالها
قلت..امال فين شاهين
قالت..منا قولتلك..شاهين بقي كلب
قلت..ايوه انتي قولتيلي كده سابقا فعلا..
لكن انا بجد مش فاهمه يعني ايه بقي كلب
نظرت الي في مكر..ولم تجيب علي سؤالي
وادعت بانها اصابها شيئا ما وامسكت بذراعها
وهي تتاوه وتدعي بان ذراعها يؤلمها بسبب اصطدامها بشوق..
وطلبت مني ان اتي لها ببعض الثلج من الفريزر
لتضعة علي ذراعها لتدواي تلك الکدمة
كنت عارفة انها بتغير الموضوع
عشان مش عايزة تجاوب علي سؤالي عن شاهين.. لكن انا قمت وتحاملت علي نفسي
وذهبت لتلك الثلاجة الكبيرة
وقمت بفتح الديب فريزر
لاتفاجاء بمنظر جعلني اتجمد من شدة الذعر..
فقد وجدت اجزاء بشړية بالفريزر
وفي مقدمتها راس انسان بشړي..
فا صړخت واغلقت باب الفريزر بسرعة
وفي تلك اللحظة سمعتها تتحدث من خلفي بصوت هادئ
وتقول..
مش هتسلمي علي شاهين يا شهد
واخذت تفتح الثلاجة مرة اخري امام عيني
لاشاهد تلك الراس الادمية واتحقق منها جيدا
لاكتشف انها حقا راس شاهين
وعندما تحققت من تلك الراس
اخذت اصړخ وشعرت برغبة في القيئ
وسمعتها من خلفي وهي تفتح باب الغرفة التي تحبس بها الكلاب
و تقول..تعالوا يا ولاد عشان العشاء..
وشاهدت الكلاب الشرسة تخرج من غرفة كانت تحبسهم بها
وبدات تاخذ من تلك الاجزاء البشرية وترمي للكلاب..
ونظرت الي...وهي تقول..
الولاد اكلوا جسم شاهين كله
مفضلش منه الا الراس
هبقي اخليهم يفطروا بيها..
وزادت كلماتها من شعوري بالرغة في القيئ مره اخري
وانا اضع يدي علي وجهي واقول...
ارجوكي كفاية انا مش قادرة اشوف المنظر ده..
وشعرت بان قدمي لم تعد تقوي علي ان تحملني
وجلست بجانب الحائط ابكي وارتعد خوفا
فا اشارت تلك المراة للكلاب
وامرتهم بدخول الغرفة مره اخري
وسالتني
قالت..اظن دلوقتي فهمتي يعني ايه شاهين بقي
كلب
اخذت ابكي پهستيريا وانا اشعر