الأربعاء 27 نوفمبر 2024

شهد

انت في الصفحة 49 من 59 صفحات

موقع أيام نيوز

تطفي الشمعة اتمني امنية .
نظرت له بأعين تلمع من السعادة والفرح انت ازاي عرفت عيد ميلادي وازاي جبتوا التورته انا فرحانة اوي ومبسوطة ربنا يخليكوا ليا.
رامي عرفته من قسيمه الجواز والتورته جبناها وانتي ماخدتيش بالك وفرحتك ياستي عندي بالدنيا اتمني يالا امنية وخليها في سرك.
هزت رأسها بنفي وهي تهتف بابتسامة عريضة تزين وجهها المتورد لأ انا هاتمني وهاقول الامنية بصوت عالي..
اخذت نفس طويل ثم اخرجته ببطئ ثم هتفت بأعين مغلقة بتمنى تفضلوا معايا العمر كله وتفضلوا الحاجة الحلوة اللي في حياتي انا بحبكوا اوي.
واحنا كمان بنحبك اوي لا احنا مش بنحبك بس احنا بنعشقك ياشهد الحياة .
توردت وجنيتها باللون الاحمر وزدات انفاسها اضطرابا لكلماته الخاڤتة ولاول مرة يدق قلبها پعنف لم ترفع عينيها ولكن انزلتهم ارضا لخجلها منه حتى هتف الصغير 
_ كل سنة وانتي طيبة يا شوشو انا جبتلك هدية حلوة اوي.
انحنت لمستواه وهي تهتف بفرحة بجد هي فين.
حمزة في اوضتك استني اجيبها.
تركهم الصغير فمد رامي يديه يرفعها نظرت له بارتباك بسبب اخرج من جيب بنطاله علبة زرقاء من القطيفة تابعتها باعينها وهي تنظر لها بحماس قام بفتحها فظهرت سلسال من الذهب يتدلى. منه اسمها بالخط العربي شهد الحياة اتسعت عيناها بذهول وهي تهتف بفرحة شهد الحياة انت عملت سلسلة باسمي.
اؤمئ براسه وهو ملتزم الصمت فقط عيناه تتابعها وتتابع كل حركه تصدر عنها
شكرا على كل حاجة عملتها ليا شكرا على الهدية الحلوة دي كلفت نفسك.
اخرج السلسال من العلبة وقام بتلبيسها وهتف بحب دي بسيطة اوي اناا هاجبلك كل حاجة نفسك فيها وبتتمنيها انا لسه معملتش حاجة ليكي ربنا يخليكي لينا.
لمست طرف السلسال باصبعها وهي تنظر له اول ماشفتك قولت في سري دا الضهر والسند برغم خناقتنا الكتيرة..
لا مش قادر .
اغلقت عيناها بقوة وهي تستمع بسحر هذة اللحظة انتبهوا على صوت حمزة وهو يصيح من داخل الغرفة 
_ بابا تعال طلعها مش راضية تطلع .
واقسم بالله اسعد يوم في حياتي كلها.
ابعدت بصرها عنه وهي تهتف بارتباك هي ايه دي الي مش راضية تطلع من الاوضة .
رامي دي تبقا..
قاطعته بسرعه لا متقوليش خليني اشوف ايه دي بنفسي واتفاجئ.
اؤمئ لها دليلا على موافقته واتجه نحو التورته وهو يمسك السکينة طيب روحي لغاية ماقطع التورته .

نبرتها صاړخة حادة وبسببها انتفض الصغير يركض خوفا وانتفضت القطة تهرول في ارجاء الغرفة مع هرولت شهد..........
بمنزل حسني...
هتف بصوته الغليظ انتي كنتي فين يا وليه انهاردا.
تصنعت الامبالاة كنت بجيب الخضار من السوق الكبير اسعاره ارخص من اللي في الحارة .
حسني بخشونة اه مش المعلم متولي بيهددني وعاوزني ادفع الوصلات.
اعتدلت بجلستها وهي تتفحصه جيدا بيهددك!!! الله هو مش انت كنت دفعتهم قبل كدا ولا بتكدب عليا دا انا كنت فاكرك واخدهم منه وبتهددني وبس.
حسني لا منا كنت بكدب ومدفعتش حاجة وكنت بنيمه وبقوله بكرة و بعده وكنت بستعطفه بحكم الصحوبية بس اظاهر هو قلب عليا وعاوز حقه ٣٠ الف جنيه ايه العمل بقا لو مش دفعتهم هاتتسجني.
تصنعت الحزن طب ما تدفعهم يا حسني.
اتسعت عيناه وهو يشير على نفسه مين انا!!! منين ياحسرة دا انا عليا ديون لمعلمين في السوق.
لوت فمهما بسخرية وهي تهتف بنفسها يالهوي عليك ياحسني ..
ثم استطردت قائلة برجاء مصطنع لا بالله عليك ياحسني
انا مش قد السچن قوله يأجلها يومين كدا عالله اعرف اتصرف في اي مبلغ.
حك ذقنه وهو يقول بإماءة خفيفة دليلا على موافقته طيب شوفي كدا كلمي اي حد صفاء اختك ولا اي حد اصل متولي يبيع ابوه ولو مدفعتيش هاتسجني يعني هاتسجني.
بمنزل كريم....
فتح الحجرة وهو يطل برأسه من الباب وعلى وجهه ابتسامة ليليتي صحيتي ....
تنهدت بعمق وهي تهتف بهدوء منمتش تعال.
دلف ثم جلس بمقابلها وقال ليه ياقلبي منمتيش ليه!.
هتفت بحزن انام ازاي بعد اللي عرفته انا متهايلي مش هايجلي

نوم خالص الا لما اشوفها واخليها تسامحني.
ربت على يديها بحنان ان شاء الله هاتسامحك وهاتعذرك اللي انتي مرتي بيه مكنش سهل بردوا.
ليلى باعين دامعة هو انت ممكن يا كريم تسيبني تحت اي ظرف وتتخلي عني .
اشار على نفسه وهو يضحك انا!! انا اسيبك طب ازاي بعد كل حاجة عملتها بعد المعاناة اللي كنت بعانيها ولسه بعانيها معاكي اسيبك بعد دا كله طب انتي عارفة انا بقالي كام سنة بحبك انا بقالي ٤ سنين عايش على حبك بتنفسه بنام على صورتك واصحى عليها ٤ سنين بايامهم وشهورهم سنتين قبل ما تتخطبي لخطيبك وانا بحبك وانتي بتصديني والسنتين التانين وانتي مخطوبة لخطيبك وشايفك مبسوطة اوي وفرحانة كنت بتخيل فرحتك دي ليا وبسببي مش بسبب غيري كنتي بتوجعي قلبي اوي يا ليلى انا اوقات كنت بقف قدام المراية اللي هناك دي واقعد اكلم نفسي واقول انت بتحبها ليه انت مش شايفها عيونها بتلمع من الفرح واتخطبت لغيرك ايه الضعف دا ياكريم اقوا بقا وبطل تحبها واخد قرار وتاني يوم بالظبط اول ما اشوفك تلاقيني بضحك وبرجع اتخيل ويرجع قلبي يدق من اول وجديد وكل اللي انا قولته لنفسي اتبخر طار في الهوا وتقوليلي اسيبك طب بذمتك ازاي.
بلطف وبنبرة حب صادقة نابعة من اعماق قلبها ولاول مرا تهتف مافي جوفها
من اول يوم جيت المستشفى قالوا في دكتور وسيم وحلو اوي وشبه بتوع السينما جه المستشفى وقتها ضحكت عليهم وعلى دماغهم بس لما شوفتك عذرتهم كنت باخد بالي من نظراتك ليا كنت بتوتر وعاوزة الارض تنشق وتبلعني واقول اكيد دي تهيؤات بقا الدكتور كريم يبص على ليلى الممرضة طب على ايه! كنت بجري اروح احكي لشهد عليك وشهد تضحك عليا وتقولي انتي بتفكريني بالروايات يا ليلى اللي بقراهم الفقيرة والوسيم الغني عارف رغم ان تعليمها على قدها بس ليها صوت وبحة غريبة وهي بتحكيلي الروايات دي كنت بحب انام وتفضل تحكيلي البطل دا عمل ايه والبطلة اتصرفت ازاي كنت بتخيلك البطل وبتخيل نفسي البطلة واعيش جوا الروايات على صوت شهد الهادي بس تاني يوم كنت بصحى على الواقع وكمية الفروقات اللي بيني وبينك وان مينفعش اعيش في اوهام زكريا اتقدملي ولقيت ان دا انسب حل علشان انساك واتخطبت خصوصا بعد ما شوفتك كذا مرا وانت قاعد مع دكتورة نهلة والاشاعات اللي طلعت عليكوا في المستشفى وقتها قررت انساك واتخطبت كنت طول الوقت بقنع نفسي
48  49  50 

انت في الصفحة 49 من 59 صفحات