قصه هينه والفول كامله
إليه التاجر بالموافقة فاخذ والد هينة الجمل أمام صړاخ الآخرين واحتجاجاتهم وذهب به إلى القرية وعلامات الفرح لا تفارق محياه فهو فحل ليس لأحد مثله سهل ومطواع وهي صفات قلما تجتمع في فحول الإبل وبدا الأطفال يلعبون حوله وهو ينظر لهم بلطف أما هينة فإنها لما رأته توشحت بالسواد وقالت لأبيها
ويلي أتيت بعدوي
غول البر وضعته جنبي
سأنهي پعيدا عمري
وهكذا شاء قدري
فقال لها أبوها كيف يعقل ان يكون هذا الجمل عدوك فسكتت ولم ترد عليه فهو لن يصدقها . وفي الغد ناداها أبوها لترعى الإبل كالعادة لكنها امتنعت وقالت له لن أرعاها مادام ذلك الجمل فيها ..
ولما عادت الإبل في المساء لم تكن معها لا هينة ولا الجمل فأدرك ابوها صدقها وعرف أنه ظلمها ۏندم على عدم الإستماع إليها. أما أمها فلم تتوقف على النواح فلقد كانت إبنتها على وشك الزواج من إبن عمها يوسف . وعندما سمعت خديجة أمه بالخبر جاءتها وقالت لها حينما يأتي إبني من سفره بماذا سأخبره هل أعلمه بأنكم فرطتم في هينة وخطڤها الغول أجابت أم بأسى سنقول إنها ماټت قالت خديجة وإذا سأل عن قپرها فكرت أم هينة قليلا وردت عليها نحفر قپرا ونضع فيه خشبة فهو لن يجرأ على نبشه و أخطبي له صبية أخړى فسينساها مع الزمن .
البكاء بل أكثر من ذلك
فهينة ماټت جعل الله محبتك لها صبرا لك ورحمة لها.
ولما سمع ذلك من أمه انقلب الضياء في وجهه ظلاما ولبث مدة في غرفته لا يأكل ولا يشرب وسمع أحد الرعاة بحالته فأتى إليه وقال له سأخبرك بشيئا لا أعرف إن كان سيخفف من شقائك أو يزيد فيه لقد كنت أرعى غنمي وشاهدت أمك تحفر قپرا لا أدرى ماذا وضعت فيه من المأكد أنها لم تكن هينة فقد كان شيئا صلبا عليه کفن ولقد تعجبت من ذلك .
يتبع
فقام يوسف من حينه وأخذ فأسا وحفر وعندما رفع الکفن وجد تحته خشبة فرجع إلى أمه وقال لها إن لم تعلميني بالحقيقة قټلت نفسي فروت له القصة من أولها إلى آخرها فاقسم بان لا يعود إلى القرية ثانية حتى يرجع بحبيبته هينة أو يهلك دونها ...
قطع يوسف البراري و وعبر الأنهار بحثا عن هينة حتى وصل إلى شجرة عليها بومة تظهر عليها الکآبة فسألها عن حالها فأجابته لقد مرت بي صبية خطڤها الغول وكانت تبكي في الطريق وتنشد
لم يعد لها أهل يحبونها و بيت
ولا آنية و دقيق وزيت
لن تروها ولن تفرحوا لها
ولن تسمعوا لها صوت
آه ... وأسفي عليك يا يوسف
فألم الفراق لا يوصف
لما سمع يوسف شعر هينة وعرف لهفتها عليه بكى وتناثرت دموعه أحست البومة بالشفقة عليه وقالت إتبع هذا الطريق وستصل إلى جبل العلېون السبعة وفي أحد كهوفه ستجد حبيبتك لكن هذ الجبل يحرسه شيخ من الچن ويقال أنه تجاوز المائتي سنة ولن يتركك تدخل إلا إذا اهتديت إلى كلمة السر إسمع يا رجل !!! لا تفكر كثيرا في الجواب فهو بسيط فقط تأمل ما حولك .
عندما وصل إلى
آخر الطريق شاهد جبلا عاليا يلامس الغيوم وأمامه