يحكي ان تاجر له محل في سوق الحلفاوين
انت في الصفحة 2 من صفحتين
إلى صدره وقال له بارك الله فيك !!! وحسنا فعلت يا إبني
في الغد إستيقظ الفتى مبكرا وذهب إلى عمله فرأى في الطريق فتى متكئا على حائط وهو يرتعش من الجوع والبرد فحمله إلى الحمام وأتى له بجبة وبرنس من ثياب أبيه ثم قال له تعال واسترح عندي في الدكان ولما حان موعد الغداء أخرج علي صحفة الكسكسي التي أعدتها أمه وسخنها على الكانون ثو وضهع زيتونا وفلفل مملح وقال للفتى بسم الله لم يأكل علي إلا قليلا وترك الطعام لضيفه الذي كان جائعا ولم يذق الزاد منذ أيام
فأكل حتى شبع وأخذ رشفة من كوب الشاي فرجعت إليه
حين طلع الصباح قال علي لصالح تعال إشتغل معي وسأعطيك أجرا وأعدت الأم صحفتين من الطعام واحدة لكل منهما صار الولدان يذهبان للدكان معا ويأكلان معا وفي المساء يرجعان إلى الدار وتعود الشيخ وامرأته على صالح وإعتبراه إبنهما وإذا أعطيا علي شيئا كان لصالح مثله وإذا ذهبا لمكان إصطحبوه معهما .
لكن جاءت سنة جدباء وبدأت التجارة تكسد في السوق وغلت الأسعار فقال صالح لصديقه لم نعد نربح كثيرا من الدكان والأمور لا يبدو أنها ستتحسن أطلب من أبيك أن يجهزنا للرحيل سنسافر ونكسب رزقنا في بلاد أخرى ...
حكاية يا_سعدك_يافاعل_الخير
الجزء الثاني
الخروف الأسود ....
بكى الشيخ وقال لا تغيبا عنا كثيرا فليس لنا غيركما يا ولدي !!! فوعده صالح أن لا يتأخر في الرجوع وركبا سفينة وصارا يدخلان بلدا ويخرجان من آخر حتى وصلا مدينة كبيرة مليئة بالخيرات