كان هناك سلطان في بلاد بعيدة
ذلك فنحن لسنا من نفس الچنس !!! ثم إني أجد أنك جميلة !!! أحست بالزهو وقالت له أحقا تعتقد ذلك ثم خرجت من الماء ووضعت ملابسها ولما إقتربت منه رأت أنه حسن المنظر وفي مثل عمرها فأعجبها وقالت له نحن في العادة نقتل كل من يقترب منا لكني لن أفعل ذلك فلا يبدو عليك أنك لص ومظهرك يوحي أنك من الأمراء أنا إسمى سعدى وأبي سيد القوم تعال إليه فهو رجل ذو مروءة وشهامة وحين رآه أفراد القبيلة تجمعوا حوله وأخرجوا مخالبهم لېقتلوه لكن البنت قالت إنه في حمايتي والويل لمن يقترب منه دخلت سعدى إلى أبيها وقالت له ضيف بالباب!!! فتعجب وقال منذ متى يأتينا الضيوف يا إبنتي وخرج لإستقباله ودعاه للدخول ثم أمر بإعداد طعام للضيف وسأله من أي البلاد أنت وما الذي أتى بك إلى هذا المكان البعيد
وبعد قليل سمع الصيحات بين الخيام فأطل برأسه ورأى الأغوال تجري وراء البدوي وترميه بالحجارة فأسرع إلى جمله وركبه وفي الطريق قلع على نخلة صغيرة من جذورها وفر بسرعة البرق محدثا كثيرا من الغبار خلفه ولحق بالبدوي الذي قال والله ما جملك من إبلنا فقد عرفت ذلك منذ ان رأيته ثم سار معه وأراه الطريق وما هي إلا يومين حتى وصل إلى القصر فوجد أمه في أسوأ حال من القلق عليه ولما شاهدته جرت إليه وهي تقول لقد نصحتك بالابتعاد عن أبيك لكنك لم تسمع كلامي ويوما ما سيقتلك ذلك اللعېن ويتركني أبكي بقية عمري على موتك !!! أجابها ليس هذا وقت اللوم فلقد أحضرت ما طلب أبي ثم خرج من القصر ومشى قليلا حتى وجد مكانا أعجبه زرع فيه النخلة وسقاها وسمدها وفي الصباح تعجب لما وجد أنها قد كبرت .
السلطان بما حصل نادى عجوزة الستوت وقال لها ما أغبى نصيحتك كنا ننتظر مۏته فنجا وبدل أن يكون له نخلة صار له بستان وهو الآن يطعم الفقير ويكسي المحتاج وقد إلتف حوله الناس من البسطاء أريدك أن تجدي حلا لقټله قبل أن يعظم أمره !!! ففكرت وقالت الحل يا مولاي أن نرسل إليه من ېحرق القصر والبستان فإذا فعلنا ذلك ضعف شأنه وانفض الناس من حوله قال السلطان لكن سيشك الجميع في أني من دبر المکيدة !!! أجابت ليس إذا اعترف أحدهم بأنه قام بذلك لأن الأمير يأوي السحرة والمشعوذين في القصر وأن تلك النخلة العجيبة هي من أعمال السحر وهكذا نضرب عصفورين بحجر