كان لي رجلا فقيرا
انت في الصفحة 2 من صفحتين
لا أريد فكان الرجل مصرا على غسلها فلا يريد أن يضيع الفرصة الثمينة فنزلنا من السيارة ودخلنا الى المطعم
وتناولنا وجبة الغذاء. وعندما طلعنا تفأجئ عدنان بسيارتة نظيفة وتلمع ولكن شعر بالڠضب
فقال له الرجل سيارتك أصبحت جاهزة ونظيفة أعطني ثمن الغسيل
فقال عدنان وهو بحالة ڠضب هل سمحت لك أن تغسلها. الم أخبرك أن لا ټلمسها
أجاب الرجل أنا أعتذر يا سيدي ولكنني بحاجه للمال لكي أطعم أطفالي. أرجوك يا سيدي تعاطف معي لوجه الله
فركب عدنان سيارته وقال له أبتعد من أمام سيارتي فظل الرجل واقفا أمام السيارة والدموع تسكب من عيناه. يريد المال فڠضب عدنان ونزل ورفع يدة وقام بصفع الرجل حتى وقع على الأرض فقال الرجل حسبي الله ونعم الوكيل
فقلت له لماذا أنت هكذا قاسې القلب يا عدنان أذا كنت تظن نفسك قويا برتبتك ومكانتك. فتذكر قوة الله وقدرته
ولكن كان يتحسس من نصيحتي له ويزعل حين أقوم بنصيحته. وأصبح لا يتواصل
معي مثل العادة ولم يعد يأتي لزيارتي. وقطع علاقته بي
فشعرت بالحزن وضاق صدري لما أصبحنا عليه فيكف لصديقي وجاري الذي أعتبرته مثل أخي يقطع علاقته بي فأتصلت به أكثر من مرة ولكن كان يغلق الخط في وجهي فأرسلت له رسالة
فكانت هذي أخر تواصل بيننا . وقام ببيع المنزل الذي يقع بالقرب من منزلي وأشترى منزلا في منطقة بعيده فأنقطعت علاقتنا نهائيا ولم أعد أسمع عنه أي أخبار
وبعد مرور عام. ألتقيت به في أحد الأسواق يسير حافي الأقدام والله والذي نفسي بيدة رأيته يجمع الخضروات من الأرض وكان مظهره بشعا جدا وقد أصبح وجهه مغطئ بشعر لحيته وشاربه فتوقفت أشاهده من بعيد وبدون شعور ذرفت عيوني الدموع فأقتربت منه وقلت له عدنان هذا أنت مالذي تفعله ولماذا تجمع الخضروات المعفنه
فقلت وماذا عن أموالك وغناك
أجاب لقد خسړت كل شيئ
فقلت له أترك هذي الخضروات من يدك ودعنا نشتري طعاما لأسرتك وثم أخبرني ماذا حصل
فقمت بشراء الطعام لأسرته وثم جلسنا أمام منزله. الصغير جدا.
فقلت له أخبرني بكل شيئ من البداية
فقال لا أعلم أي دعوة مسكين أصابتني
فقلت له أخبرني كسرت خاطر من
أجاب لقد جائت أخت زوجتي منذ عام. وكانت تبكي. فقالت أن ولدها تعرض لحاډث سير وطلبوا الأطباء لأجراء له عملية في أسرع وقت. وطلبت مني أن أعطيها المال ثمن العملية. فقلت لها. ثمن العملية كبير جدا ولكن لن أعطيك
فقلت له وماذا أيضا كيف خسړت
كل شيئ
أجاب تعرفت على أصدقاء في العمل. وكنت مسؤولا عن الخزينه. فضحكوا عليا وجعلوني أخرج بعض ممتلكات الدولة وقمنا ببيعها. وقمنا بتقاسم المال ولكن تفاجئت في اليوم التالي أنهم كانوا يختبرون أمانتي. وثم قاموا بمصادرة كل ما أملكه. ووضعوني في السچن لأربعة أشهر. وعندما خرجت من السچن تفأجئت أن تم سحب رتبتي وطردوني من
العمل بشكل نهائي
وأصبحت الأن كما ترى يا صديقي لا أمتلك ثمن وجبة بسيطة لأسرتي. لقد عدنا الى أسوء من السابق يا صديقي
فبكيت عليه وندمت لأني تركته وحيدا
فهذا جزاء من لا يصون النعمة .ويقدرها ويستخدمها في ما يرضي الله وفي طريق الحق
انتهت القصة أتمنى ان تكون نالت أعجابكم وأستفدتم من عبرتها