قصة احسان
وانه ليس هناك مايقلقه وهي من داخلها كانت ټموت في كل لحظة كانت تتمني ان تستطيع اخباره بما يحدث
كانت تتمني بأن تخبره بإن هذة المراءة خادعة ومنافقة وقاټلة لكنها كانت تعلم بانها حتي ان اخبرته فلم يستطيع مساعدتها بل لن يستطيع مساعدة نفسه لقد فات الأوان
وانما ان اخبرته ستكون قد سهلة مهمة منار سيموت والدها جراء الصدمة وهي قد تخسر فرصة الوحيدة في الانتقاملذلك ظلت صامتة وبدأ تكذب علي والدها لتطمئنه ولكن والدها كان يشعر بها دون ان تتحدث فلم يصدقه وعلم ان هناك امرا ما.
ولكنه كان في حالة سيئة بدأ الصداع يزداد
ذهبت منار واعدت كوبا من القهوة لزوجه واخبرته بإن هذا الصداع ربما يكون بسبب القهوة وربما سيخف اذا تناولها
فاقنعته فتناول القهوة وبدأ يشعر بالنعاس وبدأ الم الصداع يتلاشئ شيئا فشيئا.
فأغمض علي عيناه ببطء شيئا وكانت زوجته تراقبه في سعادة غامرة وهي تري ان خططها تسير كما رسمتها
وعلمت بان حالة زوجها ستسوء بعد قليل وهي ستنقله الي المشفي لتنفيذ اخر خططها.
تركت منار زوجها ليرتاح قليلا وذهبت الي غرفتها لتتصل بالطبيب الذي اتفقت معها علي كل شئ لتخبره بان الخطة تسير علي مايرام وبعد قليل زوجها ستسوء حالته وستنقله للمشفي
نعم لقد ټوفي الرجل فلم يشأ ان يتعبها اكثر في التخطيط فسهل لها الامر هنا ولكنه صعب عليها الامور هناك
غادر دنياها الظالمة وارتحل لكنف العادل الذي لا يظلم عنده احد وهو الله
قصة_إحسان_الجزء_الثامن
....ټوفي والد إحسان والسبب هي زوجته منار قټلته وبدأت تصرخ في سرور وكأنها تنادي إلى الجيران وتصيح فيهم تعالوا لتاخدوه من هنا ولم يصحو ضميرها من غفوته ولم يرتعد قلبها ولم تشعر بالندم لفعلتها الشنيعة
ولم تستمع لنداءت النساء لها لقد كانت في حزنا عميق سندها الوحيد في الدنيا قد فارق لقز احست وكأن روحها قد فارقتها معه لم تعد ترغب بالحياة فهي تعلم كيف ستكون الحياة من بعد والدها هي تعلم القسۏة والعڈاب الذي ينتظرها وتعلم ايضا كيف ستكون النهاية
قررت ان تهرب قررت انا تغادر في صمت هي الاخرى لتلحق بوالديها ولكن هناك شيئا استوقفها مهلا مالذي تنوين فعله
كيف يمكنك التفكير في الامور لازال لديك عملا لم يكتمل
انما الاڼتقام والٹأر والعقاپ يجب ان تعاقب منار على فعلتها هذه يجب ان تزور الچحيم نعم انه ينتظرها هناك ولكن يجب ان تزوره هنا ايضا
وبعد صراع في داخلها اخيرا حسمت إحسان أمرها قررت الاڼتقام قررت اكمال ما تبقي من عمل عالق شعرت بقوة عظيمة تدفعها للأمام نعم انها قوة الاڼتقام
بدأت إحسان تتغير سريعا بدأت تتنازل عن كل صفاتها الطيبة وبدأت تمتلك صفات جديدة الهدوء البرود العقل الشيطاني التمهل التفكير السليم تحديد نقاط ضعف الفريسة استجماع السم شحذ الالسنة السامة نعم انها صفات الافاعي السامة.
يجب ان تصبح أفعى يجب ان تكون كذلك أجل إنها الفرصة الوحيدة يجب ان تقتنمها فهي الان قوية ولا تخشى شيء ما رأته وما سمعته وما عاشته قد جعلها قوية جدا
فحزمت أمرها واتخذت قرارها وقررت ان لن تذرف دمعة واحدة الا بعد الاڼتقام لمقټل والدها
فنهضت من الفراش وفتحت دولابها واختارت فستانها الأحمر فارتدته ووضعت مكياج خفيف ثم حملت حقيبتها بعد ان وضعت بعض العطر الصارخ
نزلت إحسان من السلم وهي تسير بكبرياء في كامل زينتها وكأنها ذاهبة لموكب زفاف ة وكأن الصياح عبارة زغاريد فرح وكأن دموع المساء دموع فرح وكأن الحزن الذي يخيم على المنزل سعادة وسرور.
نزلت إلى فناء المنزل في كامل حلتها وكانت ترتدي نظارة شمسية سوداء في وسط دهشة ونظرات النساء اللاتي بدأن يتهامسن فيما بينهن فتاة ټوفي والدها قبل بضع ساعات وهي تخرج الان في كامل زينتها وكأن مأتم والدها كان حفل زفاف
خرجت إحسان من المنزل ونظرت إليها النساء بنظرات الاستهجان والاستنكار ولكنها لم تلقي لهن بال بل واصلت طريقها حتى خارج المنزل.
بدأت الثرثرة الشائعات وسط النساء البعض قلن مسكينة إحسان قد فقدت صوابها ولم تتحمل ۏفاة والدها والبعض قلن إحسان فتاة حقېرة وعاقة فلم يهمها مۏت والدها بل تزينت وذهبت لمقابلة حبيبها الان رقيبها الوحيد قد فارق الحياة فاصبحت بلا رقيب والان ستفعل مايحلو لها.
والبعض قلن ربما كانت تنتظر مۏت والدها لتعيش حياة الفجور التي حلمت بها
وكثر القيل والقال واختلط الحابل بالنابل ولكن لا احد يعلم الحقيقة
لا احد يعلم بأن إحسان قد فعلت ذلك لتهرب من حزنها لقد فعلت ذلك لتشعر بالقوة لقد حاولت إخفاء حزنها خلف ذلك الفستان الزاهي اللون واخفت دموعها خلف تلك النظارات السوداء وحاولت تخرج من دوامة الحزن والقهر والظلم وكان هذا اسلوبها
ولكل شخص اسلوبه في التهرب من همومه ومشاكله فمنا من يتهرب بالابتسامة على طول ومنا من يتهرب بالنوم المتواصل ومنا من يتهرب الحقد على الاخرين ومنا من يتهرب بالاسراف في الأكل
ويبقى حزن واحد والهروب واحد فقط تختلف الطريقة من شخصا لاخر
قصة_إحسان_الجزء_التاسع
.... كانت إحسان تجلس وحيدة علي الشاطئ وهي لا تدري ماذا تفعل كل ماكانت ترغب به هو الهدوء لقد هربت من نواح وبكاء النساء في المنزل ولم يكن لديها مكانا اخر لتذهب اليه
فجلست في مكانها حتى بدأ الليل بإسدال ستاره ثم عادت إلى المنزل فوجدت الوضع قد هدأ قليلا ولكن كان بعض النساء لازلن في المنزلفدخلت المنزل واتجهت إلى غرفتها مباشرة واغلقتها عليها.
لما رآتها منار لحقت بها وقالت افتح الباب يا إحسان
إحسان بحدة مادا تريدين مني
منار بحدة أكبر أقول لكي افتحي والا سوف ترى مني شيء لن يعجبك
نهضت إحسان متكاسلة لتفتح الباب ففتحتها
دخلت منار الغرفة وقالت لماذا فعلتي بنفسكي هكذا
إحسان بعدم إهتمام ماذا يهمكي أيضا وهل تريد مني أن أمثل أمام النساء بالعكس يجب أن تكونين سعيدة لأني أبعدت عنكي الشبهات والنساء سوف تركز علي أنا أكثر
منار بخبث يا عزيزتي اخيرا بدئتي تفكر جيدا
إحسان ليس المهم وأصلا لو حزنت او لا ليس هناك فرق كتير. لكن أتمنى أن لا تنسى الإتفاق لي بيننا وإلا
منار بحدة الا ماذا هل تهديني
إحسان بثقة أنظري في عيني أنا لست خائڤة منك وليس عندي أي حاجة اخسرها اصلا لو إلتزمتي الإتفاق سوف ألتزم أنا أيضا ولو حاولتي أن تلعبي معي في تلك اللحظة سوف ترى إحسان أخرى
تفاجأت منار بالشجاعة والثقة الزائدة التي تحدثت بها إحسان