الملك وزوجه الغلام
انت في الصفحة 1 من صفحتين
يحكى أن ملكا الټفت وهو في أعلى قصره فرأى امرأة على سطح دار وكانت جميلة جدا
فقال الملك لبعض جواريه لمن هذه المرأة .
فقالوا للملك هذه زوجة غلامك فوزي .
فنزل الملك وقد شغفه حبها فاستدعى غلامه وقال له يا فوزي .
قال لبيك يا مولاي .
قال خذ هذا الكتاب وامض به إلى البلد الفلانية وأتني بالجواب .
فأخذ الغلام الكتاب وتوجه إلى منزله فوضع الكتاب تحت رأسه وجهز نفسه للسفر فلما أصبح ودع أهله وسار طالبا حاجةالملك ولم يعلم بما دبره الملك
أما الملك فإنه توجه إلى دار غلامه فقرع الباب قرعا خفيفا.
قال أنا الملك سيد زوجك.
ففتحت له فدخل
فقالت له أرى مولانا عندنا اليوم .
قال جئت زائرا.
فقالت أعوذ بالله من هذه الزيارة وما أظن فيها خيرا .
فقال لها ويحك إنني أنا الملك وسيد زوجك وما أظنك عرفتيني
فقالت بل عرفتك يا مولاي ولكن سبقك الأوائل في قولهم
سأترك ماءكم من غير ورد وذلك لكثرة الوارد فيه
إذا سقط الذباب على طعام رفعت يدي ونفسي تشتهيه
وتجنبت الأسود ورود ماء إذا كان ولغن فيه .
ثم قالت أيها الملك أتأتي إلى موضع شرب كلبك قبلك منه
فاستحى الملك من كلامها وخرج وتركها ونسى نعله في الدار .
وقال لها