الداعية الصغير
انت في الصفحة 1 من صفحتين
الداعيه الصغير
و أصحاب الأخدود
وهي قصة غلام آمن فصبر وثبت فآمنت معه قريته.
لقد كان غلاما نبيها ولم يكن قد آمن بعد. وكان يعيش في قرية ملكها كافر يدعي الألوهية. وكان للملك ساحر يستعين به. وعندما تقدم العمر بالساحر طلب من الملك أن يبعث له غلاما يعلمه السحر ليحل محله بعد مۏته. فاختير هذا الغلام وأرسل للساحر.
فكان الغلام يذهب للساحر ليتعلم منه وفي طريقه كان يمر على راهب. فجلس معه مرة وأعجبه كلامه. فصار يجلس مع الراهب في كل مرة يتوجه فيها إلى الساحر. وكان الساحر يضربه إن لم يحضر. فشكى ذلك للراهب. فقال له الراهب إذا خشيت الساحر فقل حبسني أهلي وإذا خشيت أهلك فقل حبسني الساحر.
وكان الغلام بتوفيق من الله يبرئ الأكمه والأبرص ويعالج الناس من جميع الأمراض. فسمع به أحد جلساء الملك وكان قد فقد بصره. فجمع هدايا كثيرة وتوجه بها للغلام وقال له أعطيك جميع هذه الهداية إن شفيتني. فأجاب الغلام أنا لا أشفي أحدا إنما يشفي الله تعالى فإن آمنت بالله دعوت الله فشفاك. فآمن جليس الملك فشفاه الله تعالى.
أمر الملك بإحضار الغلام ثم قال له مخاطبا يا بني لقد بلغت من السحر مبلغا عظيما حتى