رواية انا لها شمس بقلم روز امين
كنت هعمل إيهالدنيا كلها باعتني وإنت الوحيدة اللي اشترتيني
بابتسامة خاڤتة تحدثت
بتشكريني على إيه يا عبيطة ده أنت ربنا بعتك ليا هدية من السما إنت ويوسف اللي ربنا يعلم لو كان عندي حفيد مكنتش هحبه زيه
ابتسمت لها وسألتها باهتمام وكأنها للتو تذكرت صغيرها
هو يوسف نام
من بدري... لتسالها من جديد
إتعشى
اجابتها لتطمأنها
طمني بالك من ناحية يوسف خالصإنت عارفة إنه في عنيا... اومأت بتطابق وبعد قليل كانت تغمر جسدها داخل حوض الإستحمامشهقة عالية خرجت منها لتنهمر دموعها من جديد وتخطلت بمياه المغطس تألمت حين تذكرت جسد كريم وعينيه وهي تغلق للمرة الأخيرةظلت تبكي عل دموعها تغسل همومها وتمحي ما يؤرق روحهاخرجت من المغطس عندما شعرت ببعضا من الراحة بفضل بكائها ارتدت ثيابها وتحركت لغرفة صغيرها لتمدد جسدها بجواره بالفراش تأملت ملامحه البريئة لتمرر أصابعها حيث تخللت خصلات شعره بحب وتميل على وجنته تطبع بها حنو نتنفست براحة وحاوطت جسده الصغير لتضمه إلي صدرها بحنوكم كانت تحتاج لهذا العناق لينسيها ما عاشته بيومها الصعبشددت من عناقه في غفوة منها ليحرك الصغير أهدابه ويفتحهما عدة مرات لينطق بابتسامة صافية
قابلت ابتسامته بأخرى وبعينين تقطر حنانا تحدثت وهي تشدد من عناقه
حبيبي وحشتني
إنت كمان وحشتيني يا مامي
تنهدت وسحبت جسدها للاسفل لتضع رأسه فوق ذراعها وهي تقول
يلا نام يا حبيبي
إنت هتنامي معايا...هزت رأسها بإيجاب مما ادخل السرور لقلب الصبي الذي لف ذراعه الصغير حول خصر والدته وغط في سبات عميق بعدما شعر بالامان في حضرت مصدر أمانه الوحيد بجانب عزة تنفست وحاولت جاهدة الدخول في النوم لتنجح بعد كثيرا من الوقت لتسقط بدوامة النوم وټغرق بها علها تخفف عنها وطأة ذاك الکابوس الموجع التي عاشته
صباح اليوم التالي
صباح الخير يا عزة
صباح الفل على عيونك... واستطردت بعدما تحركت إلى الصغير
صباح الخير يا حبيب قلبي
صباح الخير يا زوزة... نطقها الصغير بطلاقة جلبت عزة الطعام ورصته فوق الطاولة وجلست لتتحدث لتلك التي تطعم صغيرها بذهن شارد
مبتاكليش ليه يا حبيبتيده انا عملالك الأومليت اللي بتحبيه
تنهدت لتجيبها پألم
وهجيب النفس اللي أكل بيها منين يا عزة
لا إله إلا الله محمد رسول الله
مدت يدها وناولت صغيرها كأس الحليب لتتحدث
إشرب اللبن بسرعة قبل الباص ما ييجي يا يوسف
تناوله منها وبدأ بارتشافهبسطت عزة ذراعها بشطيرة لتتحدث برجاء
طب خدي ساندوتش الرومي ده كليه علشان يسندك
اجابتها بملامح متأثرة
مش قادرة أحط أي حاجة في بقي
كادت ان تضغط عليها من جديد لولا مقاطعة رنين الهاتف الارضي لتهتف عزة قائلة
دي أكيد امك اللي بتتصل على الصبح كدة
سيبك منها ومترديشهي رنت على فوني من شوية وانا كنسلت... ثم نهضت وتحدثت وهي تضع صندوق الطعام داخل حقيبة الصغير
حاضر يا مامي...تمسكت بكف صغيرها وجذبت حقيبتها لتتحدث بهدوء
أنا ماشية يا عزة...سألتها باستغراب
مش لسة بدري
أجابت بإبانة
هروح ارتب الشغل وألغي موعيد أيمن بيه اكيد لسة تعبان ومش هييجي الشركة النهاردة
سألتها مستفسرة
ولو أمك إتصلت أقولها إيه
هتفت بضجر
إتصرفي يا عزة ولا أقولك أنا هرد عليها لو اتصلت بيا علشان أرحمك من زنها...تحركت بجانب طفلها حيث أودعته داخل الباص وتحركت بسيارتها باتجاه الشركةأمسكت هاتفها وطلبت رقم أيمن ليجيبها بعد قليل بصوت واهن وهو يقبع فوق أحد أسرة المشفي المملوك لنجله
أهلا يا إيثار
تحدثت بتأثر
أهلا بيك يا أفندم طمني على صحتك يارب تكون بقيت أحسن
أنا بخير الحمدلله طمنيني روحتي الشركة... نطقها مستفسرا لتجيبه بإبانة
أنا في الطريق وهلغي لحضرتك كل مواعيد النهاردة لحد ما ترجع بالسلامة
بصوت ضعيف املى عليها
إقعدي مع المهندس عدنان وتابعي معاه أخبار الصفقة الجديدة
كاد أن يكمل فهتفت تلك الجالسة بجواره
كفاية كلام ومتتعبش نفسك يا أيمن إيثار فاهمة شغلها كويس واكيد هتعمل كل ده من نفسها
واستطردت بملامة
ما هي ياما مشت أمور الشركة لما كنت بتاخد أجازات ونسافر
نظر بعينيه