رواية انا لها شمس بقلم روز امين
تجلس فوق مقعدها الهزاز الموجود بالشرفة المنفتحة على البهو عاقدة حاجبيها بضيق وهي تتطلع إلى الأفق البعيد بشرود تام تنهدت ومدت يدها صوب الطاولة لالتقاط كأسا من مشروب البرتقال الطازج قد صنعته لها عزة فور عودتها من النيابة مباشرة بعدما أخبرتها بأن أيمن قد منحها إجازة من عملها اليوم لتريح أعصابها مما حدث بالأمسيقابلها صغيرها يتناول الحلوى المحببة لديه والتي جلبتها له معها من الخارج كي تجلب السرور على قلب ذاك المسكين الذي لم يحظى بحياة أسرية مستقلة كجميع الأطفالاستمعت إلى رنين الهاتف للمرة التي لا تعلم عددها والمتصل واحد وهي والدتها التي لم تستسلم لعدم ردها لتحاول من هاتف والدها كي تخبرها بأمر عودتها لذاك ال عمرو هكذا فسرت ما يحدث تجاهلت الرنين واكملت إرتشاف مشروبهاليتحدث الصغير بلطافة
ده رقم غريب يا حبيبيوإحنا مش بنرد على أرقام غريبة...ابتسم لها الصغير وتابع تناول الحلوى من جديد لترفع هي الاخرى الكأس وهي تقربه من شفتيها ليقطع اندماجها صوت طرقات قوية فوق الباب بجانب رنين الجرس المتواصل مما ازعجها لتهرول صوب الباب بعدما أوصت الصغير على عدم الخروج من الشرفة ومتابعة الاستمتاع بالحلوى قابلتها عزة التي خرجت من المطبخ قائلة
خير يا رب مين اللي بيرن الجرس بالشكل ده هو أحنا مش هنخلص
واسترسلت پذعر بعدما رأت إيثار تقترب من الباب استعدادا لفتحه
رأت الصواب بحديثها لتقترب من فتحة الباب الصغيرة تستكشف الطارق قطبت جبينها عندما رأت صورة شقيقها الصغير أيهم والذي صدره عزيزلعلمه مدى تعلق تلك المتمردة به تعجبت لتلك الزيارة المفاجأة لكنها سرعان ما ابتسمت وامسكت مقبض الباب لتفتحه بلهفة ترجع لحبها الزائد لذاك الوسيم تراجعت للخلف بقوة أثر دفعة قوية تلقتها بكتفها من عزيز كادت أن تبطحها أرضا لولا عزة التي اسرعت عليها لتسندها رفعت عينيها وتعمقت بنظراتها المړتعبة لتلتقي بنظراته الچحيمية ليقول بفحيح....
إنتهى الفصل.
بقلمي روز أمين
بسم الله لا قوة إلا بالله
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
الفصل السابعخاص بمدونة أيام نيوز
_أنا_لها_شمسبقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصريا بإسمي روز آمين
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية
ليت كل أشياءنا الجميلة تبقى بدايات
روز أمين
داخل أحد المراكز التجارية الضخمةوبالتحديد داخل الحلبة الخاصة بلعبة السيارات الاصطداميةتقف عزة خارج الحلبة وهي تقوم بالتصفيق وتشجيع يوسف الجالس بجوار إيثار ممسكا بطارة السيارة بينما تساعده هي بقيادتها لحمايته من الإصتدامتطلعت عزة بعينين متلألأتين بالدموع وهي ترى ضحكاتها العالية التي تصدح بالمكان وهي تداعب صغيرهاكانت تبذل كل ما في وسعها تعويضا لذاك الملاك كي لا تشعره بغياب الأب والعائلةلذا فكانت تحتويه وتمنحه أقصى درجات الحنان والعطف لكي لا يشعر ولو قليلا بمرارة ما قاسته بمشوار طفولتها المعذبة حيث ذاقت من خلال قساوة والدتها الأمرينهي من حرمت من حنان والدتها هي التي لم تتذوق لضمة أحضان الأم طعمالذا فقد كانت دائمة الحرص على تعويض حالها بغمرة أحضان ذاك الصغير لتجد من خلالها الملاذ وتكسر قاعدةفاقد الشيء لا يعطيه