رواية انا لها شمس بقلم روز امين
عزيز وشقيقه وجدي بصحبة طلعت يباشرون حفر العمال وهم يستمرون بالتنقيب بباطن الأرض بحثا عن الأثار حسبما أخبرهم الساحر المرافق لنصر البنهاوي بكل أعمال التنقيب السابقةهتف عزيز بحدة مخاطبا الرجال
ماتشد حيلك يا أخويا منك ليهأسبوعين بتفحتوا في حتة أرض ومش عارفين تجيبوا أخرها لو على شغلكم الرايق ده مش هنوصل بعد شهر
هتف أحد الرجال متذمرا
ما تهدى علينا شوية يا عزيزما احنا شغالين فحت على أخرنا أهو
طالعه وجدي بعتاب ليقول بنبرة رحيمة
بالراحة على الرجالة يا عزيز دي ناس شقيانة طول النهار في شغلها وبتيجي تكمل بالليل هنا عشان تقدر تأكل عيالها
عزيز
الټفت للخلف لتنفرج أساريره وقبل أن يهلل بتملق كعادته قاطعه صوت نصر الصارم حين قال بملامح وجه مكفهرة
خد أخوك وروح واعتبر الاتفاق اللي بينا ملغي لحد ما ترن عليا وتقول لي إن أختك في بيتك والمأذون والشهود جاهزينغير كدة ملكش عندي شغل لا أنت ولا أي حد من طرفك
من غرامها وأيضا لعودة حفيدها الغالي لحضن عائلته.
إنتهى الفصل
بسم الله لا قوة إلا بالله
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
الفصل الثامنخاص بمدونة أيام نيوز
_أنا لها شمسبقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصريا بإسمي روز آمين
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية
دوائر مفرغةبت أشعر أني تائهة داخل دوائر مغلقة الإحكام حيث لا مفر ولا إدباركلما سعيت وحاولت البزغ منها والنأي بحاليإستنبطت أني عدت لنقطة البداية لأكتشف من جديد أن لا مفر ولا نهاية.
بقلميروز أمين
داخل منزل غانم الجوهري
تجلس منيرة فوق الأريكة الخشبية مربعة الساقينتدقهما بكفيها منتحبة بعدما عادا نجليها وقصا عليها ما حدث من طرد نصر لهما وحرمانهما من الأموال التي بنيا عليها أحلامهمارفعت بصرها تتطلع على نجلاها اللذان يقابلاها الجلوس منكسين رئسيهما لتقول بعويل
يعني الفلوس طارت خلاص يا عزيز
رفع رأسه ليهتف بغيظ وشړ
فلوس إيه دي اللي طارت يا أماده أنا كنت أطير فيها رق بة بنتك
هزت رأسها پألم لتتحدث بدموع وقهر
من يوم ما خلفتها وأنا عارفة إنها هتكون سبب شقايا ونكدي في الدنيالما ابن الحاج نصر اتقدم لها دونا عن بنات البلد كلها قولت لنفسي شكلك كنتي ظلماها يا منيرة وهي اللي هتبقى سبب سعدك بس بعد كل اللي حصل عرفت إنها شؤم عليا وعلى ولادي
هب عزيز من جلسته ليقف بعينين تطلق شزرا وهو يقول متوعدا
وديني وما أعبدلو مارجعت لجوزها الإسبوع ده بمزاجها لاكون مرجعها في صندوق خشب وداف نها علشان ارتاح من عارها
جرى إيه يا عزيز ما توعى لحالك وتح سس على الكلام اللي خارج منك... نطقها وجدي محملقا ومنتفضا لأجل شقيقته ليسترسل پغضب حاد
أختك بمية راجل وعايشة بكرامتها وشرفهاوبعدين لما أخوها الكبير يتكلم عليها كدة الناس الغريبة هتقول إيه
لوى جانب فمه بابتسامة ساخرة ليهتف متهكما
هي الناس لسة هتقول يا سبع البرمبةما الكل كل وشنا بعد ما الهانم ڤضحتنا بقعادها لوحدها في مصر
قطع لسان اللي يجيب سيرة بنتي بكلمة...انتبه الجميع موجهين رؤسهم نحو الباب ليتطلعوا على غانم الذي استفاق من غفوته على أصوات نحيبهم العالية ليسترسل بنبرة لائمة محملقا بعزيز
الفض. يحة عمرها ما كانت لبنتي بنتي طلعت من بيت البنهاوية بكرامتها وشرفهاوالكل كان شاهد على ولاد نصر التلاتة وهما رايحين جايين على بيتنا علشان يرجعوها وهي اللي رفضت واتطلقتولما خرجت من البلد خرجت مع أخوها اللي قعد معاها تلات سنين
ليستطرد وهو يشير بكف يده بين ثلاثتهم بصوت يفيض منه خيبة الأمل
لحد ما اتفقتوا عليها مع نصر اللي جاب ل أيهم تعيين هنا في كفر الشيخ علشان يزغلل عنيه بالوظيفة الحكومية والمرتب الكبير نصر كان فاكر إنه بكده هضغط على بنتي وأرجعها علشان كلام الناس من قعادها مع نفسها
لوت منيرة فاهها لتهتف متهكمة
والشهادة لله إنت مقصرتش يا غانموبدل ما تعقلها وتخليها ترجع تعيش تحت جناح جوزها وفي حمايته هي وابنها قويت قلبها ووقفت لاخواتها وهما رايحين يجبوها من شعرها
إيه اللي جدد الكلام ده الوقت يا منيرةمش كنا خلصنا منه...نطقها بحدة لتنطق هي پغضب حاد
اللي جدده إن نصر طرد عيالك من الجبل بسبب عملة بنتك السودة مع ابنهوقال لهم ملكمش عندي شغل إلا لما تحكموا على اختكم وترجعوها لجوزها
قالت كلماتها ليهتف هو بوجه متهلل
بركة يا جامع اللي جت منه المفروض تفرحي إن ربنا مش رايد لولادك قرش حر ام يدخل في جوف عيالهم
رفع عزيز وجهه ليقول معترضا
هتف غانم ناهرا نجله
الحلال والحرام يعرفه ربنا يا اخويا أنا اللي راعبني إن الحكومة لو شمت خبر هتيجي تشدكم على القسم وابقوا شوفوا مين ساعتها اللي هيأكل عيالكم
فال الله ولا فالك يا أخويا...نطقتها منيرة ليقول وهو يشير لهم بلامبالاة
قوموا ريحوا علشان تناموا لكم شوية قبل الفجر ما يأذن
صعد عزيز وما أن ولج لباب مسكنه الخاص حتى هلع منتفضا بجسده للخلف حينما رأى نسرينتقف خلف الباب بالظلامحيث كانت تتسمع عليهم وعندما وجدته يصعد هو وشقيقه اسرعت للإختباء بمسكنها هتف والهلع مازال يتملكه
إنت