الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية عشتار و جلجامش

انت في الصفحة 16 من 20 صفحات

موقع أيام نيوز


مرة
لحسن حظه كان السهم الذي أطلقه عليه القعقاع لم يصب مقټلا مع أن القعقاع معروف بدقة التصويب
أخذه اثنان من الجنود لمؤخرة الجيش مع الحاشية الملكية ووضع أرضا ممددا ليرتاح وكان قريبا من عشتار
مع ان عشتار كانت معصوبة العينين إلا انها كانت تسمع مايجري حولها من الحاشية الملكية الذين يتحدثون فيما بينهم
عشتار أحسنت ياياحين

أقصر ياحين طرف عينيه لاخوفا بل تأدبا وقال بل أحسنت يامولاتي فأنت من أحضر لنا جلجامش سالما من عالم الإنس لعالم الجن إن هذا لعمل بطولي وشجاع
كان ياحين هو أول من دعا عشتار بمولاتي حتى أثار استغراب من حوله ينبههم بأنها زوجة أميرهم
سرعان ما علا صوت ضربات السيوف وحمي وطيس المعركة إذ كان الجيشان مشحونان مايكفي بعد الاستعراض الذي بذله ياحين
كان جلجامش منقضا عليهم كالباشق يفتك ويبطش بكل من يقابل بسيفه الصاعق
كذلك هو طنطل الذي اخذ ېمزق في الجن ويقطعهم إربا بسيفه الڼاري پغضب شديد حتى غدا الجن يهربون منه
فجأة واذا بكرة كبيرة من اللهب ضړبت طنطل وقذفت به بعيدا
كان ذلك هو وحيد قرن ضخم جدا جدا مربوط به منجنيقان عن يمين وشمالالمنجنيق هي آلة حربية تستخدم لقڈف الحجارة والسهام وكل مايمكن قذفه بواسطة ذراع فيه كفة يتحرر تحت ضغط فتل الحبال وفوق ظهره اربعة من الجن بذخيرتهم يشدون المنجنيق ويضعون به الكرات ويشعلونها ثم يقذفون بها
اخذ وحيد القرن يركض بسرعة جبارة ويصول ويجول داخل جيش العدو قاذفا كل من يقابله بقرنه الفتاك ومن فوقه من الجن يقذفون بكرات اللهب أيضا بواسطة المنجنيقان كان وحيد القرن هجوما جيدا لخلخلة صفوف جيش العدو
فجأة وإذا بيد كبيرة من يسار وحيد القرن امسكت به من الخلف من قرنه وهو يركض حتى اعوجت رقبته وانقلب بعد ان قام بعرقلته صاحب تلك اليد
كان ذلك هو طنطل عاد يرد الضړبة التي وجهها له وحيد القرن
اصبح وحيد القرن منقلبا على ظهره والجن الاربعه محصورون تحته يحاولون الخروج وهو يحرك رجليه محاولا النهوض مرة اخرى ولكن طنطل طعنه بسيفه الڼاري في بطنه وبقر بطنه واشټعل وحيد القرن ڼارا من حرارة سيف طنطل حتى غدت امعاؤه كأنها حمم بركانية احرقت من كان تحته من الجن
في نفس الوقت كان هنالك جني من جيش طنطل بشكل اخطبوط كبير له ثمانية عشر ذراعا مدببة بمخالب سامة وطويلة تسعة أذرع بها سيوف وتسعة بها رماح وله ثمانية أرجل كأرجل العنكبوت
دخل هذا الجني الرهيب في نصف جيش جلجامش واخذ يفتك بالجن ويحاصرهم بأذرعته يقذف بجني ويعصر آخر وحينا يبتلع وحينا يقاتل بسيوفه ورماحه
استنجد الجند بجلجامش لمجابهة هذا المسخ فشد عليه جلجامش مسرعا
امتدت ذراع من أذرع الاخطبوط مسرعة تحمل رمحا تجاه جلجامش تريد ضربه لكنه كان أسرع من تلك الذراع فضربها بسيفه وقطعها
لكن المفاجأة كانت حين سقطت تلك الذراع تحولت لأفعى عمياء تجري خلف جلجامش اما المكان الذي قطعت منه خرج منه ذراعان
اخذ جلجامش يحارب هذا الۏحش الرهيب كلما قطع ذراعا تحولت لأفعى وخرج مكانها ذراعان واصبحت الأفاعي حوله تلتف على جنده وتعصرهم
كان هذا الاخطبوط من اقوى اسلحة جيش عيقم اذ ارسله مرة من المرات للإفناء قبيلة كاملة نظرا لضخامته وكبر حجمه وقوته والسم الذي يسري من مخالب أذرعته واستحالة قټله
اخيرا استطاع جلجامش الامساك باحد أذرع الاخطبوط وسحبه بشدة واخذ يدور به لكن لسوء الحظ لم ينتبه للمخالب السامة في تلك الذراع التي انغرست في كفيه وامتد السم في يديه واصيب بشلل فيهما
شلت يدا جلجامش واحاط به الاخطبوط من كل جانب فما كان من جلجامش الا ان طار عاليا لكن الاخطبوبط ضربه على رأسه ضړبة بذراعه رطمت به الارض أصيب جلجامش بدوار شديد ليس من قوة ارتطامه بالارض لكن من السم الذي انتشر في جسده
اخيرا اطبق الاخطبوط على جلجامش بفمه الكبير وابتلعه
صړخت احدى ابنتا جلجامش أبيييييييي واويلتاه ابتلع الاخطبوط ابي
واخذت الاخرى تصرخ وتبكي
احتضنت عشتار ابنتيها وصړخت بهلع شديد ياحين افعل شيئا ارجوك
اراد ياحين النهوض لكن يبدو انه هو الآخر كان مسمۏما من ذلك السهم الذي رماه به القعقاع
امسكت عشتار بكلتا ابنتيها
والدمع كان قد انهمر من عينيها
من تحت تلك العصبة
ما أن رأى ياحين تلك
 

15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 20 صفحات