كانت متزوجه ولها ابنتان
لا أكثر
جلجامش اعلم انهم يفوقوننا جندا وعدة لذلك لابد لنا من حيلة ما كما قال ياحين نكسب بها هذه المعركة إذ أنها ستكون الأخيرة لاشك
في نفس الوقت
دخل سامد على عيقم وأخبره بإخفاقهم بالقبض على عشتار وماحدث بينه وبين طنطل في أرض الإنس
سامد كدنا نظفر بها لكن للأسف أفاق جلجامش
عيقم لقد طال صبري واستماعي لخططك الفاشلة واحدة تلو الأخرى
سامد لكن يامولاي..
عيقم علينا مباغتتهم بسرعة
فجيشنا مستعد
سامد لقد أمرت جواسيسنا بإشاعة أمر عشتار انها ساحرة في ارض جلجامش واضحت الشغل الشاغل لهم لكن مايقلقني هو طنطل يامولاي
عيقم امازال منطويا بحزنه
سامد نعم يامولاي
عيقم لاتخف عليه فهو من صلبي سيتغلب لاشك على عشق تلك الإنسية لكني أريدك أن تحول حزنه لحقد وڠضب نستفيد منه في المعركة
عيقم وسأحضر المعركة بنفسي هذه المرة إذ اني اخاڤ من عدم اتزان طنطل لكني سأدعه يقود الجيش عله يستعيد رباطة جأشه اذهب وأخبره
سامد إذا لماذا ستحضر المعركة إن كان طنطل هو من سيقودها يامولاي
عيقم سأقتل عشتار بنفسي بعد أن عجز الجميع على فعل ذلك لم يقف شيء في وجه الرمح الأسود أبدا
عيقم حسنا تفعل
ذهب سامد لطنطل وأخبره مادار بينه وبين عيقم وانشغل الاثنان بالاعداد للمعركة
كانت عشتار تغط في نوم عميق حين سمعت قرع طبول قوي أفاقت هي وبناتها من نومهم واحتضنت بناتها خائڤة
سرعان ما دخل عليهم جلجامش
جلجامش إنها طبول الحړب ياحبيبتي إنهم اسرع مما توقعت
عشتار ماذا سيحدث
جلجامش الحړب هو ماسيحدث
عشتار بقلق وهل نحن مستعدون
نظر إليها جلجامش بحب وضحك قائلا نحن.. اتقولين نحن.. أرى انك تأقلمت واندمجت في عالمنا نحن مستعدون ولكنهم يفوقننا جيشا وعدة
عشتار سنفوز بإذن الله
نام جلجامش وعشتار مع ابنتيهما إلا ان عشتار لم يغمض لها جفن اصلا كانت تفكر فيما سيحدث وتهش كابوس عن زوجها وابنتيها كلما اقترب منهم
عشتار ابحث لك عن جني آخر خارجا
لاتقترب من عائلتي اني احذرك
فتح جلجامش عينه ونظر لعشتار باستغراب اراد ان يتحدث ولكنه التزم الصمت خوفا على مشاعرها ولكنه كان قلقا من زوجته التي تكلم نفسها منتصف الليل هم بأن يحتضنها لكنها كانت محاطة بابنتيها من كل جانب ابتسمت في وجهه وامسكت بيده ونام الاثنان
في المقابل اجتمع جيش عيقم بقيادة طنطل على يمينه مرة وهو جني بهيئة رجل ورأس أسد أمرد ضخم وعلى يساره القعقاع أمير الدخان يعتبران من أشرس المقاټلين وأقواهم وهم ابناء اعمام طنطل وفي مؤخرة الجيش كان عيقم واخوته وسامد وبقية الوزراء والحاشية الملكية
خطب طنطل في الجمع يحذرهم ويخوفهم ينصحهم بالاستسلام حتى يأمنوا على ارواحهم ان هم دخلوا تحت ملك عيقم
ثم خطب جلجامش بالقوم مذكرا إياهم بأمجاد قبيلته وحسن مجاورتهم فيما مضى ومقبحا اعتداءهم عليهم من دون وجه حق سوى الطمع في كنوز جدوده وخيرات قبيلته
جلست عشتار حاضنتا ابنتيها بقلق وابنتاها يخبرانها ما يجري من حولها اذ كانت معصوبة العينين
بعد الانتهاء من الخطب برز جني من جيش طنطل يدعى نميم نصفه حصان ونصفه إنسان وله
رمح قصير به ثلاثة رؤوس وسلسلة طويلة جدا بها منجل حاد
برز إليه ياحين قائد جيش جلجامش بدون سلاح
وقف ياحين في منتصف الميدان ببرود أعصاب وهيبة تليق به
كان الجميع واثقا من فوز ياحين لكن بروزه من غير سلاح هو ما أخاف جيشه وأقلقهم لاسيما أن نميم يعتبر من الجن الأقوياء الذين لايستهان بهم
صړخ نميم يالك من أحمق متعجرف أتظن أنك تستطيع التغلب علي وأنت أعزل
قال ياحين بثقة وبرودة أعصاب لست ندا لي ولاكفؤ لأقاتلك بسيف
أثارت كلمات ياحين ڠضب عدوه فانطلق نميم بسرعة متجها نحوه وهو يلوح بسلسلته في الجو بقوة وياحين واقف مكانه لايتحرك
رمى نميم بسلسلته على ياحين التي سرعان مالتفت حوله وقام بسحبه تجاه رمحه
وصل الرمح لمقدمة أنف ياحين وهو معلق في الهواء
بسرعة رهيبة انتفض ياحين مكسرا السلسلة التي كانت تقيده وامسك بالرمح الذي كان متجها اليه وسحبه باتجاهه ساحبا معه نميم ولكمه في جبهته لكمة كسرت جمجمته وسقط صريعا
تعالت صرخات جيش جلجامش فرحا وهلهلة
فطن القعقاع لخطة ياحين
القعقاع طنطل أنه يريد تهبيط عزيمة جيشنا لعلمه أننا نفوقهم عددا