قصه الاميره والمزمار السحري
انت في الصفحة 12 من 12 صفحات
لك كيف..
فقبل فترة..عندما أصر أبي على تزويجي من بدور إبنة ملكة تلك البلاد.. كنت قد رفضت في البداية.. لكنني قررت بعد ذلك أن أزور هذه المملكة بمفردي حتى أتعرف أكثر على عادات شعبها وتقاليدهم..
وحالما دخلت بلادكم.. حتى قابلت راعيا عجوزا يقود ثلاث نعجات فقط ويعزف على مزماره.. فأثنيت أنا على عزفه.. فدهش هو وأخبرني أن مزماره عجيب ولا أحد يتمكن من سماعه سوى من يحمل في قلبه شعلة الحب الصادق الأصيل..
ثم رحت أتجول الى أن قابلتك يا عزيزتي عند الغدير..
أما لماذا لم أخبرك حتى الآن.. فلأنني أردت بالفعل أن يكون حبك لي خالصا لذاتي.. وأن لا يكون لمنصبي تأثير على نقاوة ذلك الحب..وهذا ما تحقق بالفعل..
فيالسعادتي وحسن حظي بك يا أميرتي الفاتنة..
خشي هو من ردة فعلها فشعر بالتوتر.. لكن بدور فاجئته بأن عانقته بفرح وصاحت أشعر أنني أطفو في السماء.. وأخطو برفقتك فوق السحاب..
وهكذا أسدل الستار على قصة أخرى من قصص الحب الخيالية التي صارت تروى في أروقة ذلك القصر..
وفي إحدى المرات..مد يده الى حقيبته القماشية الصغيرة فاستخرج منها مزمارا..
يا لي من أخرق... فلقد أعطيت الامير المزمار الخطأ... المزمار الذي لا يسمعه سوى من يحمل دماء ملكية..
بينما احتفظت بهذا المزمار الذي رغبت في إعطائه له.. المزمار الذي يدلك على نصفك الآخر.. ويرشدك الى الحب الحقيقي..
لقد كان في حقيبتي طوال الوقت!
النهاية