عندما تحول الخنزير الي عبد صالح
انت في الصفحة 2 من صفحتين
ﺃﺑﻮﺣﻨﻴﻔﺔ ﻳﻘﻮﻝ: "ﺇﺫﺍ ﻫﺬﺍ ﻣﺜﺎﻝ (ﺇﺫﺍ ﻛﻨﺘﻢ ﺟﻠﻮﺳﺎ ﻋﻨﺪ ﺭﺟﻞ ﺣﻀﺮﺗﻪ ﺳﻜﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﻮﺕ، ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ ﻳﻤﻮﺕ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻣﺎﺫﺍ ﻳﺨﺮﺝ ﻣﻨﻪ؟
ﻗﺎﻟﻮﺍ: ﺗﺨﺮﺝ ﺭﻭﺣﻪ، ﻗﺎﻝ ﺍﻹﻣﺎﻡ: ﺗﺨﺮﺝ ﺭﻭﺣﻪ ﺃﻣﺎﻣﻜﻢ ﻓﻬﻞ ﺗﺮﻭﻧﻬﺎ؟
ﻗﺎﻟﻮﺍ: ﻻ، ﻗﺎﻝ ﺍﻹﻣﺎﻡ: ﻫﻜﺬﺍ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻓﻘﺪ ﺧﻠﻘﻬﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻻ ﺗﺮﻭﻧﻬﺎ ﻓﻜﻴﻒ ﺗﺮﻭﻥ ﺍﻟﺨﺎﻟﻖ؟
ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻃﻐﺖ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺤﺠﺔ، ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﺃﺭﺍﺩﻭﺍ ﺃﻥ ﻳﺘﺪﺍﺭﻛﻮﺍ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﻓﺴﺄﻟﻮه ﺳﺆﺍﻻ ﺁﺧﺮا، ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻤﻠﺤﺪﻭﻥ: "ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﺣﻨﻴﻔﺔ ﻓﻰ ﺃﻯ ﺍﺗﺠﺎه ﻳﺘﺠﻪ ﺭﺑﻚ؟، ﻗﺎﻝ ﺍﻹﻣﺎﻡ: "ﺃﻳﻨﻤﺎ ﺗﻮﻟﻮﺍ ﻓﺜﻢ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﻠﻪ"، ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻤﻠﺤﺪﻭﻥ: "ﻧﺤﻦ ﻻ ﻧﺆﻣﻦ ﺑﺎﻟﻘﺮﺁﻥ، آتنا ﺑﻤﺜﺎﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ"، ﻗﺎﻝ ﺍﻹﻣﺎﻡ: ﺇﺫﺍ ﻛﻨﺘﻢ ﻓﻰ ﻏﺮﻓﺔ ﻣﻈﻠﻤﺔ ﻭﺃضأتم ﻣﺼﺒﺎﺣﺎ ﻓﻔﻰ ﺃﻯ ﺍﺗﺠﺎﻩ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻨﻮﺭ؟"، ﻗﺎﻟﻮﺍ: "ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﻓﻰ ﻛﻞ ﺍﻹﺗﺠﺎﻫﺎﺕ"، ﻓﻘﺎﻝ ﺃﺑﻮﺣﻨﻴﻔﺔ: "ﻫﻜﺬﺍ ﺭﺑﻰ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻬﻮ ﻧﻮﺭ ﻋﻠﻰ ﻧﻮﺭ".
ﻗﺎﻝ ﺍﻹﻣﺎﻡ: "ﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﻣﺠﺮﺩ ﻣﺜﺎﻝ ﻟﻺﻳﻀﺎﺡ ﻓﺈﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻟﺐ ﻗﺪ صنع ﻣﻦ ﻃﻴﻦ ﻓﺎﻧﻈﺮ ﻛﻴﻒ ﻋُذب ﺍﻟﻄﻴﻦ ﺑﺎﻟﻄﻴﻦ، ﻛﺬﻟﻚ ﻳﻌﺬﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺑﺎﻟﻨﺎﺭ.
ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻋﻠﻢ ﺃﺑﻮﺣﻨﻴﻔﺔ ﺗﺄﻭﻳﻞ ﺭﺅﻳﺎه ﺍﻟﺘﻰ ﺭﺁﻫﺎ ﻓﻰ ﻣﻨﺎﻣﻪ، ﻓﺎﻟﺨﻨﺰﻳﺮ ﻫﻮ ﺭﺃﺱ ﺍﻟﻤﻠﺤﺪﻳﻦ ﻭﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﻫﻰ ﺷﺠﺮﺓ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﻫﻰ (ﺷﻴﺨﻪ ﺣﻤﺎﺩ ﺑﻦ ﺳﻠﻤﺎﻥ) ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻔﺮﻉ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﻓﻬﻮ
ﺃﺑﻮﺣﻨﻴﻔﺔ ﺍﻟﺬﻯ ﺣﺎﺟﺞ ﺍﻟﻤﻠﺤﺪﻳﻦ ﻭﺟﻌﻠﻬﻢ ﺗﻼﻣﻴﺬا ﻋﻨﺪ ﺷﻴﺨﻪ ﺣﻤﺎﺩ ﺑﻦ ﺳﻠﻤﺎﻥ.
أعجبتني فنقلتُها لكم. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين