الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية جديدة بقلم أية السيد

انت في الصفحة 37 من 43 صفحات

موقع أيام نيوز


هذا رقص لكنه لا يمت للرقص بصله وقفت على سريرها وهي تتمايل يمينا ويسارا وترفع قدميها لأعلى وتحرك يدها بالسك ينه وتغني
أيوه أنا مسيطره مس مس مس مسيطره 
هاتي يا مسيطره
قامت عن الأرض بخجل وهي تنظر ارضا وضع السك ين على الكومود أردف قائلا
عارفه لو وقعتي على دي أنا إلي كنت هطلع أجري على السكك 

هز رأسه بإستنكار قائلا
ربنا يهديك يا فرح 
قائلا
لأ مسيطره مسيطره مفيش كلام
أنا آسفه
ركضت للغرفه الأخرى وأوصدتها من الداخل وضعت يدها على قلبها تهدئ دقاته من اقترابها منه بهذا الشكل وقالت
ياربي على الإحراج مش هقدر أبص في وشه تاني 
رقدت على سريرها تفرك به لا تستطيع النوم بعد ذلك الموقف المحرج لم تنم بسهوله لكن غلبها النعاس بنهاية الأمر 
صباح جديد مع إشراقة الشمس وشعاعها الخاڤت الذي لا يكاد بسبب برودة الجو إنه نهار الشتاء البارد جو هادئ وطريق خال من المارة سارت جواره وهي ترمقه بطرف عينيها كان يسير جوارها بجديه شديده نظرت أمامها وهي تفكر فهذا أخر يوم بامتحانات الميدترم وسترتاح أعصابها قليلا قبل بداية إمتحانات منتصف العام وقفا ينتظران سيارة أجره نظرت نحوه مجددا وشردت 
حاسبي يا فرح!! ركزي العربيه!
امتحانك هيبدأ الساعه ١٠ مش عارف ليه صممتي تطلعي من ٨ ونص 
عقبت قائله
عشان مش عايزه أمشي لوحدي هزاكر شويه في الكليه أصلا مبعرفش أزاكر في الشقه 
ضحك حين تذكرها بالأمس ورمقها بطرف عينه قائلا بخفوت
بتعرفي ترقصي بس! 
أجاب نفسه وهو يكبح ضحكته لا والله ولا بتعرفي ترقصي ولا نيله
لم ترد عليه فقطب حاجبيه وهو ينظر لها ليسالها
فرح هو إنت بتعرفي تعملي ايه! 
ابتسمت بخجل وقالت بمزاح
قاطعها قائلا
عوض عليا عوض الصابرين يارب
تركت يده ولم تعقب فنظر لها مردفا
بس كويس إنك جيت معايا أصل حد يثبتك تاني ويس رقك أنا عارف المصاېب بتجري وراك
رمقها بطرف عينه قائلا بابتسامة
أو إنت إلي بتجري وراها محدش عارف 
عقبت فرح بنزق
ياريت تسكت بقا كفايه سخريه 
ابتسم قائلا
لا البت عندها ډم وبتحس أوي 
نفخت بحنق فأردف بنفس السخريه
ربنا يهديك يا مدام فرح ولا أقول فهيمه 
يوووه بقا إنت يا جدع إنت مصمم تنكد على نفسك على الصبح ليه! 
ارتدى نظارته وقال بغرور
أنا بعون الله مفيش حاجه تقدر تنكد عليا 
رمقته بسخرية وهي تبتسم بتصنع وصلت السيارة وركبا معا وصلا للكليه وعند مدخلها نظرت فتاه ليوسف قائله بمياعه
ازيك يا دكتور يوسف
رد بابتسامه
الحمد لله 
رد على الفتاه ليغيظ تلك الواقفه جواره ويشغل غيرتها برزت عيناها خارجا وهي تقول
مين دي بقا إن شاء الله!
عقب بهدوء استفزها
طالبه عندي 
قالت بسخريه وهي تقلد صوت الفتاه
والله! وبتقولك ازيك يا
دكتور يوسف
عقد جبينه قائلا بمكر
أومال عايزاه تقولي إيه يا قلبي ولا يا
حبيبي الي مبسمعهاش من مراتي 
تلعثمت متجاهله كلامه وهي تبرر
قصدي نبرة صوتها مايعه كدا!
ربت على ظهرها قائلا
روحي زاكري روحي زاكري عشان ألحق محاضرتي
عقبت بمياعه مقلده صوت الفتاه
ماشي يا دكتور
يوسف
ابتسم قائلا
الغيره هتطق مع عينيك 
أخرجت لسانها وهي تغادر المكان وتدخل المدرج الفارغ لتجلس وحدها وتذاكر
وفي المدرج انشغلت بالمذاكره حتى قاطعها صوت ذالك الشاب الذي جلس أمامها
ممكن أذاكر معاك
رمقته سريعا وغضت بصرها قائله
لأ ولو سمحت قوم 
تحدث الشاب قائلا
أنا الصراحه حابب أتعرف عليك كزمايل مش أكتر 
نفخت بحنق وهي تنظر بكتابتها
وأنا مبتعرفش لو سمحت سيبني أذاكر
عقب بمكر
طيب دا أنا معايا ورق مش هيخرج منه الامتحان جربي بس نذاكر سوا 
ألقى الورق أمامها فأخذته لتلقي به نظره واضطىت أن تذاكر معها فهي لا تعلم شيئا عن تلك الماده مر عليها أكثر من ساعه وهو ېختلس النظر إليها بكثير من المكر معلنا أن تلك هي البدايه حدق بها قائلا
هي دي عينك بجد! 
نظرت للورق بإحراج وتلعثمت
ياريت تركز في الورق مش في عيني 
عقب الشاب بهيام مصطنع
أصل عينك حلوه أوي الصراحه إنت كلك زي القمر 
نفخت بحنق وهي تلملم أشيائها قائله
أنا أصلا غلطانه إني وافقت أزاكر معاك عن
إذنك 
لأ لا لا استني بس أنا آسف والله 
إنت شكلك دايخه وهتقعي
بشكل غير طبيعي أدمعت عيناها بتعب فقد حان وقت الإمتحان وهي على حالتها بل تزداد حالتها سوء ناداها الشاب قائلا
فرح إنت كويسه!
امشي امشي من جنبي أمشي 
مش هقدر أمشي إلا لما أطمن عليك 
صړخت مرة أخرى
قولتلك أمشي إنت
مبتفهمش!
حين صړخت خشى أن يلفت الأنظار إليهما فقام من جوارها وابتعد عنها وجلست هي تكمل بكاء 
انهى يوسف المحاضره وقرر اللحاق بمجنونته ليطمئن أنها لم ترتكب المزيد من الكوارث ابتسم حين تذكرها فقد أصبح عقله وقلبه مشغولا بها ولا يطيق بعدها عن نظره بحث عنها حتى عرفها من ملابسها وهي تجلس داخل المدرج لحالها وتسند رأسها للأمام شعر أنها تبكي أو بها شيء فركض نحوها وسط نظرات الطلاب وهمهماتهم وقف أمامها وناداها
فرح!
اطمئنت حين سمعت صوته لم ترفع رأسها وأغلقت عينيها بتعب لتفيض الدموع من مقلتيها جلس جوارها وربت على ظهرها بحنو
فرح! إنت كويسه
ازدادت شهقاتها فهي تظن أنها خانته حين وافقت على المزاكره مع هذا الشاب الذي كان يتابعهما بكثير من الحقد ربت على ظهرها بحنو قائلا
 

36  37  38 

انت في الصفحة 37 من 43 صفحات