رواية جديدة بقلم أية السيد
شاف الصوره دي
عقب أخوها قائلا
شافها ومضى عادي
ضحك والدها قائلا
بس يعيني كان باين عليه منبهر بجمالك
اڼفجرا والدها وأخوها بالضحك كانت ترمقهما بغيظ حتى عقب اخوها قائلا
ابصمي يا فرح خلصي
انحنت لتبصم فغنى أخوها وهو يضحك قائلا
حسره عليها حسره عليها حسره عليها
نظر له والده قائلا بجديه
زفرت فرح بحنق وبدأت تبصم مرة وراء الأخرى حتى انتهت وبعد أن خرجا من غرفتها جلست تكمل مشاهدتها للكارتون لكن ليست بنفس الحماس وحين تذكرت تلك الصوره أغلقت الابتوب پغضب وأخذت تأكل الجزر لتصب غيظها وهي تمضغه تعالت أصوات الزغاريد فعلمت أن الأمر قد تم بالفعل وأصبحت متزوجه من شخص مجهول حكت رأسها بشرود وهتفت قائله
فردت جسدها على السرير ومازالت تمضع طعامها حتى طرق أخوها باب الغرفه ودخل قائلا
خدي يختي سجلي رقم زوجك العزيز
أخذت الورقه من بين يديه وقالت
وأنا مالي برقمه اسجله ليه أصلا
رفع كتفيه كناية عن جهله وعقب
خرج وتركها تفكر فيما يحدث حولها من أحداث غريبة ومريبه!
وبعد انتهاء كتب الكتاب وخروجهم من البيت غادر يوسف البلد بأكملها ارتجل من سيارة الأجره وتذكر اسمها وصورتها زفر بحنق وهو ينطق اسمها
فهيمه!
خبط بيديه على رجليه بقلة حيل
قائلا
منك لله يا عمي على التدبيسه السوده دي
سجل رقمها على هاتفه فهيم وزفر بحنق قبل أن يتجه نحو سيارة الأجرة الأخرى ليركبها ويعود للقاهرة
لأ أنا لازم أوقف تفكيري ده عند حده مينفعش خالص إلي بفكر فيه ده
زفرت بقو ه مردفة بنبرة هادئة خلاص هو مشي ومش هشوفه تاني بفكر فيه لييييه!!!
نفخت بحنق وبدأت بارتداء ملابسها لتذهب لجامعتهاوعندما وصلت كليتها رأت الفتيات تهرول للمحاضره فتعجبت لأنه من المعتاد ألا يحضر الكثير من الطلاب ودائما ما يكون المدرج فارغ دخلت المدرج وتفاجئت بامتلائه المقاعد كلها ممتلئة ظلت تبحث عن مكان شاغر لتجلس به فأشارت لها زميلتها التي حجزت لها مكان بمنتصف المدرج جلست فرح بجوارها وسألتها ساخرة وبدهشه
ابتسمت الفتاه وعقبت
فيه دكتور جديد هيدرسلنا النهارده
عقبت فرح باستفهام
وجاين يحتفلوا بيه يعني ولا ايه!
أسبلت الفتاه عينيها ووضعت يدها أسفل ذقنها قائله بهيام
أصله دكتور قمر أوي
نظرت لفرح قائلة بتحدي
أراهنك لو محبيتهوش من أول
محاضره
عقبت فرح بنزق
لأ أنا مبحبش الحلاوه إلي بيتلم حوليها الذباب
اصبري بس هتشوفيه دلوقتي
سندت فرح رأسها على البينش قائلة
أنا هنام شويه ولما يجي القمر ابقي صحيني
وبعد خمس دقائق دخل المدرج كان يرتدي بدلته الأنيقه جهز الداتا شو وضع يده على فمه متنحنحا ثم تحدث قائلا
خلاص بقا الصوت يا شباب الصوووت
رفعت فرح رأسها لتنظر إليه وجحظت عيناها پصدمه وضعت حقيبتها أمامها وأخفضت رأسها كي لا يراها وهي تقول
يا نهار ألوان دا ليه ۏجع القلب إلي على الصبح ده!!
عقدت حاجبيها وأردفت متمتمه
أنا قولت إني دخلت روايه محدش صدقني!
أنا قولت إني دخلت جوه رواية محدش صدقني
لكزت فرح ذراعها وهي تتمتم
أنا متأكده إن أنا بحلم لا يمكن أبدا يكون دا واقع
لكزت ذراعها مجددا وهي تهمس
عايزه أصحى بقا!!
تقوس فمها لأسفل حين أيقنت أن هذا هو واقعها وقالت
طلما مقومتش يبقا دا واقع فعلا
ظلت فرح تتوارى عن نظره وتخفص رأسها لأسفل كى لا يراها كان المدرج ساكنا لا يظهر به غير صوت يوسف الذي يشرح بتمعن وتفصيل فإذا وقعت به ابره سيصدع صوتها عاليا أضاء هاتفها برقم مريم فهتفت بنزق
مش وقتك خالص يا مريم!
ولكن مع إلحاحها نزلت
فرح أسفل المقعد لترد عليها لاحظ يوسف حركه
غريبه وضحكات للفتيات بجوار فرح فأكمل شرحه متوجها نحوها كان يتحدث عبر مكبرات الصوت فلم تلحظ فرح أي تغيير بصوته بينما هو يتجه نحوها ليستكشف ما يحدث لكزتها زميلتها بقدمها لتخرج لكن لم تبالي فرح ولم تفهم مقصدها قالت جملتها الأخيره لمريم بهمس
خلاص يا مريوم استنيتي بره وأنا ربع ساعه وهخلص وأرن عليك
أغلقت هاتفها وهي تخرج من أسفل المقعد وهو يقف جوارها ليمسكها بالجرم المشهود كان يرفع إحدى حاجبيه لأعلى ويرمقها بنظرات حاده وملامح منقبضه وحين رأها وظهرت له ملامحها انبسطت ملامحه في دهشة حاول التصرف بطريقة طبيعيه كي لا يلاحظ الطلبه فهتف قائلا بأمر
قومي اقفي
هاتي الموبايل ده!
أعطته الهاتف بدون أن تنبس بكلمه فأخذه ورجع لمكانه وقال بنبرة جامدة وبرسمية
اقعدي
ثم أكمل محاضرته وكأن شيئا لم يكن وبعد انتهاء المحاضره أخذ هاتفها معه وخرج ولم يبالي لها فهرولت لتتبعه وهي تحاول الخروج من بين ازدحام الطلبه وتكدسهم على الباب وهي تهتف بذهول
موبايلي يا كابتن!!!
كان نوح يعلم بميعاد قدوم مريم اليوم لحضور محاضرتها ومن حسن حظه أن اليوم هو يوم أجازته الأسبوعيه أوصى فرح أن تطلبه بعد
الانتهاء من محاضراتها ليأخذهما للبيت كان ينظر بهاتفه كل دقيقة يتفقد إءا وصلته مكالمة منها طلب رقمها فهو يعلم أن محاضرتها قد انتهت فيل دقائق وانتظر