الخميس 19 ديسمبر 2024

جنة الظالم بقلم سوما العربي

انت في الصفحة 17 من 39 صفحات

موقع أيام نيوز


زهقت وتعبت وعارفه اخرة كل ده ايه دلوقتي ولا بعدين كده كده هتزهدنى ترمينى اظن اسبوعين عسل حلو اوى ولو ناوى تكمل الشهر قول بس ابقى عارفه 
حدثها پغضب اكبر يقول انتى سامعه انتى بتقولى إيه ازاى تقولى على نفسك كده انتى ولا الى ب صمت لا يود جرحها لتكمل هىماتكمل سكت ليه بس على فكره بقا انا انيل منها كمان اسوء منها بكتير وانت الى وصلتنى لكده 

تركها تتحدث ربما تهدأ لتكمل هى پغضبانا انا إزاى اقول على نفسي كده وازاى كلام زى ده ييجى على لسانى اصلا 
نطرت له باتهام وڠضب تقول شوفت وصلت بيا لفين 
اقترب منها يود تهدئتها قائلا وهو يمد يده كى يمسح بحنو على كتفها طيب اهدى يا حبيبتي اهدى بس 
نفضت يده تصرخ بهابعد ايدك عنى وماتقربليش تانى انت متخيل انت عملت إيه خليت واحده فى سنى مدام خلتنى اعرف واعيش حاجات ماكنش المفروض ابدا اعرفها دلوقتي وتقولى اهدى عايزنى اهدى عشان تعمل الى بقالك اسبوعين بتعمله 
يعلم انه شخص سئ فى نظر الكل وحتى بنظر نفسه لكنه لم يكن يعلم انها تراه بصوره اپشع ليصمت نهائيا عن الحديث وهى تكمل ثائره انا خلاص مش هسكت واعمل اللي تعمله ضربوا الاعور على عينه وانت كده كده ضيعت مستقبلى ورينى بقا هتعمل معايا إيه انا بقا قضيالك ومعنديش الى اخسروا 
ظل مبهوت طوال ماهى تتحدث لينطق فقط بجمله واحدة انا كنت عايزك تحبيني 
جنه وانا مش بحبك ومش هحبك انت ضيعتلى مستقبلى ده انت مستفز يا اخى عامل كل حاجه غلط ممكن تبوظ حياة اى بنت ومستنى انك تتحب انت بجد مستفز وانا مش هسكت وهرجع اذاكر تانى
وهحضر كل دروسى وامتحاناتى انا مش هسيبك تضيعنى فاهم 
صمتت وصدرها يعلو ويهبط من شدة الانفعال ليقترب منها قائلا 
تركها مصدومه وغادر بخطى سريعه ثابته وهبط الدرج يجلس بحديقه البيت الكبيره 
وهى جلست مبهوته حقا هو ظالم ظالم جدا 
مرت ساعه أخرى وهى تفكر وتفكر بما ستفعله 
وقفت امام الشرفه الزجاجيه تراه وهو يجلس حزين تسأل هل هو بالفعل حزين وهل حزنه هذا بسبب ماحدث منها
نفضت راسها فهو وما يشعر آخر همها كل ما يشغلها الآن كيف ستنفذ ما أرادت بالفعل 
وقد شاهدت بأم عينها الشده لم تجدى اى نفع معه الظالم لن يتراجع أمامها بل سيظهر مدى قوته كما فعل منذ قليل 
ليقفز لرأسها سريعا حديثها مع زكريا فى احد الأيام بعدما ذهبت إليه راكضه تشكو ملاحقه سليمان لها ووجدته يوبخ بسمله وقتها وحينما استغربت رد فعله العڼيف 
عوده بالزمن قليلا
كان رده لازم تعرف ازاى تدينى هيبتى ووضعى قدام الناس وتبتطل تبجح فيا بسمله شديدة وانا الشده دى ماتمشيش معايا ممكن يبقى ليها دلال عليا لكن 
الوقت الحالى
ترمش بعينها عدة مرات تفكر هل هذا ما كانت تقصده نهله!
ألقت نظره اخيره عليه تسأل كيف ستجعل شخص كهذا يفعل
كل ما تريده 
خصوصا وهى غير مقتنعه تماما انه يعشقها 
قررت إعطاء اجازه لعقلها قليلا ستطفئه كأى آله تحتاج للراحه وتذهب للنوم قليلا وبعدها ليكن ما يكون 
بعد مرور عدة ساعات استيقظت من النوم على صوت دقات خفيفه على باب غرفتها 
تفاجئت به لجوارها غافى وقد استيقظ أيضا لتوه مثلها يسأل مين 
الخادمه العشا جاهز يا فندم 
سليمان تمام روحى انتى 
نظر لها بجانب عينه ولم يقول او يعقب حتى كأنه حزين منها وغاضب عليها وايضا كأنه طفل عابس من امه 
وهى بداخلها حرب من الأفكار لا تعرف على اى فكره تستقر 
إلى أن ابتسمت بنعومه وصوت ناعم ودودانت نمت جنبى امتى
دق قلبه لطريقتها الناعمه ينظر لها بجانب عينه لكنه لا يود وان ينجرف بالعشم 
ظل ينظر امامه قائلا باقتضابمش فاكر 
ابتسمت اكثر تنوى زيادة جرعة السم قائله وهى تتمسك بكتفهانت لسه زعلان مني
نظر لها باعين مسائله مصدومه عينه تنتقل من النظر لابتسامتها ولطافتها معه و ليديها المتشبسه بها فى اول مبادره منها للمسه بعد كل ما عاشه معها ومن مشاعر اى زوجين لكنه كان دائم الفاعل فقط 
رمش باهدابه ثلاث مرات ينظر لها باستغراب فاكملتحقك عليا انا كنت مټعصبه شويه 
ابتعدت تقول عابثهبس انت كمان عصبتنى وقولت كلام وحش كتير 
ليتحدث بحزن كطفلمانتى الى قولتى كلام مافيش راجل يستحمله 
جنه بمكر الفتيات اكملت عليهومش اى راجل ده انت سليمان الظاهر حبيب قلب سيدات التجمع والشيخ زايد 
سليمان بثقهومدينتى 
ضحكت بدلالياواد يا واثق انت 
التمعت عينه يفتح فمه جنه تمازحه هل يحلم ام ماذا!
مزاحها لطيف ومحبب لقلبه يدفع نصف عمره ولتظل تتعامل معه هكذا فقط 
صمت ينظر مستغربا فسألت تضحك بشقاوهايه بتبصلى كده ليه
سليمان لا بس 
اخذ نفس عميق يكملنفسى تفضلى كذه معايا 
اخفت ضيقها منه تبتسم قائله مانا بحاول اهو تيجى نفتح مع بعض صفحه جديده يا سولى 
تخشب جسده يسأل يا ايه!! 
تحدثت بدلال وشقاوه وهى تقضم ارنبة انفهيا سولى بدلعك مش قولنا هفتح صفحه جديده 
سليمان بفرحهقوليها بقا كده تانى 
جنه وهى تبتسم باتساعيا سولى 
اتسعت عينها من الطريقه التى يتحدث بها وكانت الصدمه الاكبر وهى تسمعه يكمل بحماسانا من بكرا هبعت اجيبلك كل كتبك من بيت باباكى 
لا تكاد تصدق هذا التحول الغير طبيعي فقد تحول تماما 
كل هذا لمجرد إظهارها لاستجابة بسيطه من ناحيتها فعلت به كل هذا 
هل نهله محقه وهو حقا يعشقها وان كان فما هو القادم!
الفصل الثالث عشر
ضمھا له يهبط الدرج وهى كيف ياكل وهو لا ينظر للطعام حتى إنما ينظر على يمينه عينه مسلطه عليها 
وعندما تبتسم له يرفع رأسه
يأخذ نفس عميق يتباهى بمجرد تلك النظره التى نظرتها له أمام الجميع كأنه يقول أرأيتم انها تحبني 
ليرى شوكت كيف خرج الامر عن طور السيطرة وان العڼف لن يجدى اى نفع ليبتسم ابتسامه جانبيه مستهزءه فمن تلك الصغيرة التى جاءت لتقلب ابنه وكل الموازين هى لا طاقة لها أمامه ولكن صبرا جميلا لا يريد خسارة سليمان لم يخلق بعد من سيجعله يخسر ابنه 
ليتحدث مبستما فجأه ازيك يا جنه 
توقفت عن تناول الطعام تنظر له بتفاجئ وخبره معدومه لم تقرأ ما بين عيناه فقالت مستغربه الحمدلله 
ردها كان مقتضب ومستغرب فى أن واحد وقد قرأ سليمان كل ذلك فمسح على شعرها كأنه يدعمها 
وسط نظرات الكل كل منهم بشعور مختلف مابين صډمه وحقد واشتغراب 
اما شوكت فما عاد يصدم لقد فهم لأى مرحله وصل إبنه 
فحدثها مجددا يقول وهو ياكل بهدوء بنفس تلك الابتسامة يارب تكونى مبسوطه عندنا 
لينظر له سليمان بعدما شعر بمغزى كلمته وشعر بنظرات التعالى التى نظر به الكل ناحية جنه يخبروها ان هذا بيتهم هم 
فتقول جنه بحاول بس بصراحة بيت بابا كان دافى اكتر 
ترك شوكت طعامه ينظر لها پحده وقد نسى هدنته معها يقول ببعض الحدهقصدك ان بيتكوا احلى من هنا!
جنه بكل تأكيد ايوه 
نظر لها سليمان هو الاخر پحده لتهز كتفيها بقلة حيله تقول هو سألنى وانا جاوبت بصراحة فى بيت بابا كنت مبسوطه اكتر 
ليتدخل زياد طبيعى كل بنت بتبقى شايفه بيت باباها اكبر قصر فى الدنيا 
نطرت له تبتسم ممتنه وسليمان يتنقل بنظراته بينهم ليقول پحدهكملى اكلك وخلصى طبقك 
ثم نظر امامه صامت لدقيقه وشوكت يتابع كل شئ بتركيز الى ان تحدث يضيف قائلا وعلى فكره يا بابا ماسمهاش عندنا لانها بقت من صحاب البيت خلاص 
صمت لثانيه ثم اضافويمكن اكتر شويه 
ليزداد غيظ غاده وتهانى ولم يستطيع ماهر الصمت اكثر فقال إزاى يعنى 
سليمان هو إيه الى إزاى يا ماهر انت مش واخد بالك انها بقت مراتى وانا صاحب البيت ده من بعد اذن بابا طبعا يعنى هى صاحبة البيت 
لينظر لوالده
قائلا ولا ايه يا بابا 
صمت شوكت عينه بعين ابنه وماهر معترض يقول ايه اللي بيتقال ده ياعمى 
شوكت بغموض وهو مازال ينظر بعين ابنهزى ما قال سليمان يا ماهر 
اشاح بعينه بعيدا عن ابنه يكمل تناول طعامه باعتياد قائلا ودى مش حاجه جديده عليكوا عشان تتفاجئ اوى كده سليمان هو الى سايق من سنين يبقى هو الوريث الأول ولا هو يشيل فى الشغل والتعب بس ولما نيجى للورث والدلع يبقى لأ لما تبقى بتتعب وبتشيل ربع الى بيشيله ابقى اتكلم 
وقف ماهر محتجومين قال اني ما قدرش اشيل ادينى يويمن وشوف 
شوكت بسخريهبس بس يا ماهر بس ده غاب اسبوع واحد اسبوع واحد بس كنت محتاس انت وزياد 
اشاح وجهه ينظر للجميع يوجه لهم الحديثده كلام ونتيجه نهائيه سليمان هو الوحيد اللي يقدر يشيل وكمان مالوش اى بديل 
جلس ماهر بغيظ وڠضب ينظر ناحية سليمان پغضب وغيره 
بينما سليمام مال على صغيرته يقول بتباهى يغتنم الفرصه شوفتى جوزك جامد إزاى
غمز لها بعينه عابثا لتجد نفسها مضطره بهدوء لبقبس غريبه يا جنه 
انتبه لها الجميع خصوصا سليمان وجنه التى انتبهت لها قائله بابتسامة إيه الى غريب!
فريالان انتى وتهانى ولاد عم قرابة ډم وعصب يعنى من عيله واحدة بس فرق كبيييير بينكوا فى الشكل وفى الشخصية كلو 
ليكن الرد من سليمان حين ضم جنه له يقول وهو يسمح على شعرهاطبعا جنه مافيش زيها جمال 
صمت ينظر ناحيه تهانى يكمل وأدب 
ابتسم شوكت عليه واكتفى بالصمت يتابع بتسليه 
وتهانى احتقن وجهها ڠضبا تقولقصدك ايه 
ليتدخل زياد هو الاخر بضيق شديد خالى ما قاطعه سليمان يبتسم بتلاعبهو انا قولت حاجه يابنى بقول مراتى جميله ومؤدبه أما امرك عجيب يا اخى 
ضحك شوكت بخفه يعشق اللعبه الحلوه ودائما سليمان اهدافه فى الصميم 
فوقف عن مقعده لينتهى أخيرا ذلك العشاء الكارثى وبداخل كل شخص منهم الكثير والكثير ناحية الآخر 
فسحب سليمان جنه وغادر كأنهم توأم ملتصق وبعدها غادر الجميع واحد بعد الاخر وبقيت نهله جالسه تقلب النظر بكل شخص فيهم 
لأول مرة تكن خارج تلك الدائرة تنطر لهم من بعيد عندما شعرت انها لا تنتمى لهم وبعد ايام لن تكن هنا بدأت تتعامل على ذلك 
وأنها شئ وهم شئ آخر فبدات ترى الحقيقه اكبر وأوضح 
أخذت تردديا عيله قذره ياولاد الكلب كويس انى هنفد بجلدى انا ربنا نصرنى 
وقفت كى تذهب لغرفتها لا تريد اثاره اى شكوك حولها ريثما تفعل ما
تخططا له فقط 
فدلفت لغرفتها تغلق الباب وما ان جلست على فراشها حتى استمتعت لدقات خفيفه على الباب فسألتمين
وكان الجواب بخفوتانا جنه 
وقفت بسرعه تفتح الباب باستغراب تسأل جنه!! هو سابك إزاى!
جنهجاله تليفون شغل مهم هو والراجل الكهنه ابوه ده 
ضحكت تقول كهنه عارفه لو سمعك هيعمل فيكى إيه ادخلى ادخلى 
دلفت لعندها تقول يعمل الى يعمله بقا ياكش اعصبه واوجع كرامته ويخلى ابنه يطلقنى 
ضحكت نهله تقول ياسلام وسليمان بقا هيسمع الكلام ويطلقك هههههههه هو انا ما قولتلكيش 
جنه ببهوتإيه
نهله وهى مستغرقه فى الضحكماهو الى انتى بتعمليه مع سليمان خلاه يدوق طعم حلاوتك لما تبقى راضيه عنه
 

16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 39 صفحات