السبت 21 ديسمبر 2024

جنة الظالم بقلم سوما العربي

انت في الصفحة 27 من 39 صفحات

موقع أيام نيوز


دايما 
سليمان لما تبقى تشوف تقصير ابقى اتكلم يا ماهر ده غير انك تحت ادارتى يعنى انا الى احاسبك مش العكس 
شوكت بحزمخلاص انتهى بعد الغدا كله على شغله 
صمت الكل وشرعوا فى تناول الطعام وداخل كل منهم الكثير 
مرت ايام كان يتقرب فيها زياد كثيرا من جنه وهى رأته شخص لطيف جدا ودود ومراعي 

اما زياد فجلس يخطط لاشياء كثيره وبعد طول تفكير وجد ان جنه هى سکينه التى سيذبح بها سليمان وتهانى معا 
فالأول يعشقها پجنون قد يسمى بالهوس والأخرى لا تكره في حياتها اكثر منها 
وهو لديه فرصه كبيره كى يتقرب منها خصوصا وهو بنفس عمرها بل سيخلق اشياء اخرة 
علاوه على ثقة سليمان الامتناهيه به 
كما مرت الايام عليهم مرت أيضا على سليمان وهو يكاد يجلب قطعه من السماء من شدة الجنون 
كل تلك الفتره لم تسمح له بلمسها ابدا وهى القريبه البعيده حتى انه يسيطر على حاله بصعوبه 
حضر اليوم من عمله مبكرا يسأل عنها لتخبره الخادمه انها تقطع الفاكهه بالمطبخ 
ذهب إليها
سريعا وجدها ترتدى فستان 
جنه سلطة فاكهه 
حمحم بحرج للآن لم تفهم حالته ليقول مجددا جنه اححمم انتى وحشتينى 
هزت رأسها كأنها تقول لقد قلتها من قبل وعادت تردشكرا 
شعر بأنه يشحذ يطلب وهى حتى لا تشعر 
يلتصق بها بحراره يكاد يذوب وهى مستمره بما تفعل لا تشعر 
غرس يده بشعرها ربما لم تفهم بعد يعذر صغر سنها وكرر ثانيه وحشتينى اوى 
ابتعدت قليلا تغسل تفاحة وهو رغما عنه داهمته بعد اللحظات 
كان يجلس على فراشه يتصفح هاتفه وهو يحادث اصدقاءه 
وجد نهله زوجته تقترت منه وهى ترتدى غلاله حمراء تبتسم له وهى تجلس لجواره 
احمر وجهها خجلا وهى تقول وحشتنى 
لم يجيب حتى إنما كان يبتسم على دعابة إحدى صديقاته 
شعرت بالحرج لتقول مجددا سليمان سليمان 
سليمان بنصف عقل ولم يرفع عينه حتى عن هاتفههااا بتقولى حاجة
حاولت ان تشجع نفسها اكثر وان تتخلى قليلا عن حرجها فهو اولا وأخيرا زوجها وقالت بحراره ايوه انت وحشتنى اوى 
لم يسمعها إنما اقتراح أصدقائه للخروج الآن حمسه واستجاب فوقف عن الفراش يقول انا خارج عايزه حاجه 
كأنه دلو ماء وسقط علسها بعز يناير هل نبذها ورفضها وهى قد تجهزت له لااا بل الأكثر انها طلبت بوضوح 
خرج من غرفته بعدما انهى تبديل ثيابه يراها تمددت على الفراش نائمه يعلم انها تطلبه لكنه لا يريد الان ويفضل الخروج مع أصدقائه ماذا يفعل هو 
عاد من شروده على صوتها تناديه
تبتسم وهى تشير على طبق الفاكههإيه رأيك 
نظر لجسدها بجوع يقول حلو اوووى 
رفعت حاجب واحد تقول بمكرهو إيه الى حلو
ماعاد يتحمل او يطيق وهى بجماله تهلكه اكثر يتأكد كل يوم انها ناره وعڈابه بل هى تخليص ذنوبه 
حملها بلا اى كلمه زياده يقول خلاص مش قادر امنع نفسى اكتر من كده انا عايزك دلوقتي 
كان يصعد بها الدرج أثناء دخول زياد وقد عاد من عمله 
يراه يحملها ويصعد بلهفه لا تفسر إلا بشئ واحد فقط 
جلس على احد الارائك يضع قدم فوق أخرى ينادي إحدى الخادمات بث بث انتى ياااا 
تقدمت تقف امامه تقول پغضبايه بث دى أنت بتنادي قطه!
لف جسدها بنظره شامله يقول تصدقي قطه فعلا 
زاد ڠضبها تقول ماتتلم يا أخ عيب عليك 
ردد باستنكاراخ شكلك جديدة هنا انتى مش عارفة انا مين 
جاوبت وهى تبتسم بسماجهلأ 
قال بغطرسهانا زياد بيه حفيد العيله دى 
تحدثت بنفس السماجه تقول أنعم وأكرم تأمر بحاجه ولا امشى 
ڠضب كثيرا بلا سبب مقنع وقال لا مش عايز امشى 
تحركت تغادر سريعا فاوقفها قائلا بث بث 
استدارت بأعين مستعره فابتسم بتسليهينفع اقولك اسمى وانتى ماتقوليش القطه بقا اسمها ايه
تحدثت من بين أسنانها تقول پغضب دمك سم مش خفيف خالص ومش هقولك اسمى 
صدر صوت من المطبخ يناديها تسنيم تسنيم 
فابتسم بانتصار يقول تسنننيييم عاشت الاسامي يا نيمو 
احمر وجهها واوشكت على ارخراج اللهب من فمها كالتنين تردد نيمو!
زياد الله بدلعك طالما قطه مش عاجبك 
اقتربت وهى ترفع اصبعها تحذرهاسمع ياجدع انت انا شغل المرقعه ده مايعجبنيش بلا قطه بلا نيمو انت اصلا كنت منادينى ليه!
فكر قليلا وقال يتصنع الڠضبانا فاكر مانتى الى فضلتى ترغى لحد
ما نستينى 
زمت شفتيها تقول بسخريهاى والله عندك حق انا الحق عليا عماله اقولك بث وياقطه واسمك إيه تصدق انا غلطانه ده انا حتى همشى من قدامك عشان كده كتير 
غادرت سريعا پغضب وهو قهقه عاليا منذ فتره لم يضحك هكذا 
فتلاشت ابتسامته سريعا وهو يجد تهانى تهبط الدرج وهى تتصنع التعب 
زفر بقوه وقلب عينيه بملل كلما نسى قليلا جاءت هى لتذكره 
لن يلقيها خارج حياته الا بعدما ينتقم حتى يشبع ويكتفى أيضا 
تقدمت تبتسم فى وجهه تقول بنعومهازيك يا حبيبي 
ابتسم قائلا انتى الى حقى اسأل عليكى يا حبيبتي انتى تعبانه ومسقطه 
تدللت كثيرا تشعر براحه كلما تأكدت ان خطتها مرئت عليه 
اتكأت بظهرها على الاريكه تقولاحسن شويه قولهم فى المطبخ يعملولى بيتزا نفسى فيها يازيزو 
رفع شفته باستنكار كيف رآها جميله يوما فهو الآن يراها اقل من عاديه ولا يليق بها الدلال حقا كان أعمى 
تحدث مستنكرا عن عمدبيتزا ايه ياحبيبتي انتى لسه منزله بيبى الى زيك بيشرب شوربه سخنه وفراخ 
حمحمت بحرج وقالت ااا ما مانا زهقت بقالى كتير اوى مش باكل غيرهم وقولت اغير النهاردة 
اقتربت منه تتعلق برقبته متسائله بدلال يسبب القيئايه يا زيزو يا حبيبي مستخسرها فيا
ولا ايه 
قربها منه بهذه الطريقة ذكره بقربها من خاله كانت بنفس الوضع تقريبا 
رغما عنه لم يستطع التمادى فى تمثيله وابعد جسده عنها بنفور ينادى احد الخدم ياعم مسعد عم مسعد 
حضرت تلك الفتاه ثانيه تقول بمهنيهنعم 
لا يعلم لما تطيب روحه بمجرد رؤيتها يحب إطالة النظر لها 
بالفعل هدأت روحه قليلا وقال بتعجبانا ناديت عم مسعد 
جاوبت تسنيمانا بنته وهو رجله
اتجبست وانا هنا مكانه الشهرين دول 
تحدث مستغرباطب ليه كده شكلك لسه صغيره وبتدرسى 
رفعت تهانى حاجب واحد ليس غيره وإنما حقدا زياد بعمره لم يدلل غيرها ولم يعجب حتى 
تحدثت تسنيم وهى تبتسم بمهنيه بحتهدى حاجة مالهاش دعوه بالشغل انت ناديت يبقى اكيد عندك طلب اتفضل مشكورا قولو عشان اروح بسرعه انفذ لان ده شغلى 
حمحم زياد بحرج احرجته ولم تخطئ بحرف واحد هو من تدخل بما لا يعنيه 
تحدثت تهانى بعصبيه وعجرفه تشيح بيدها مالك بتتكلمى كده انتى خدامه يا ماما 
ابتسمت تسنيم مجددا بمهنيه تقول وهى تكتف كفيها عند معدتهابتكلم من بوقى يافندم واه انا خدامه هنا ده شغلى شكرا على المعلومه 
ابتسم زياد وزاد غيظ تهانى ترفع صوتهاامشى يالا من قدامى امشى 
تقبلت أمرها على مضض واستدارت كى تغادر لتوقفها تهانى مجددا اقفى عندك 
استدارت لها تسنيم بوجه خالى من الانفعالات لا ڠضب ولا تقبل إنما وقفت تضع كفيها على معدتها تقول افندم 
استغرب زياد ردت فعلها كثيرا غريبه جدا هذه الفتاه 
ومع ردت فعله هذه زاد ڠضب تهانى فقالت پغضبخليهم يعملولى بيتزا سامعه 
تسنيم حاضر تؤمرى بحاجه تانيه 
تهانى بكهر اشد من قوتهاايوه تعمليها انتى وعلى الله على الله ماتعجبنيش 
ابتسمت الأخرى بثقه وقالتلأ من الناحيه دى ماتقلقيش دى دراستى أساسا 
وغادرت سريعا وهى تدندن بصوت تعمدت ايصاله للاخرى كى تستهزء بها على الله تعود على الله يا ضايع فى ديار الله على الله تعود على الله ياضايع فى ديار الله من بعدك انت يا غالى مالى احباب غير الله من بعدك انت يا غالى مالى احباب غير الله ومالى احباب غييير الله 
لم يستطع زياد كبت ضحكاته تسدد بمهاره هذه الفتاه وهو كجين سائد فى عائلته يعشق اللعبه الحلوه 
وهى استهزئت بها دون الوقوع بأى خطأ فما الخطأ من دندنة خادمه او اى عامل 
اما تهاني فقد صړخت بغيظ ووقفت عند مقعدها تقف امامه تهتز ڠصبا انت بتضحك على إيه دى بتتريق عليا البنت دى لازم تتطرد فورا 
وقف هو الاخر يقول بلا اهتمام ودون النظر لهاواحده وبتغنى شاطره بصراحة ومخها شغال حاولى تشغلى مخك زيها كده بدل ما بقيتى استاذه فى الغباء والملل وانا بدأت امل بصراحة 
قال كل ما اصبح يشعر به ولكن عمدا وليس سهوا منه كى يضايقها وايضا كى يعلم رد فعلها 
اما بغرفة سليمان 
فكان وكأنه ارتوى بعد ظمأ سنوات يضما له وهو لا يصدق أنها وأخيرا رضت عنه 
اصبح بيدها ترمومتر حالته إن رضيت عنه اصبح سعيد يقفز فرحا وان ڠضبت وبعدت تزيد عصبيته وهياجه 
قربها له يشتم رائحة له عينها وهى تهز راسها باقرار انه نعم 
صډمتها فى نفسها كبيره عينها متسعه 
صباح يوم جديد
استيقظ من نومه على صوتها وكان صادق خالى من اى مكر او نوايا سيئهسليمانى سولى سولى اصحى 
فتح عينيه بتشوش مصډوم اعتقد ان تقبلها امس كان نتيجه مشاعر انسانيه تتولد لدى اى شخص فى هذه الأوضاع 
لكنها تبتسم له وتدلله ارتفعت انفاسه يسأل انتى كويسه 
ابتسمت باتساع تقول
جدا 
رمش بعينيه مزهول يردد اصلك كويسه وبتكلمى كويس 
جلست لجواره تضع رأسه على ركبتها جعلت عينيه تحجظ مصعوك لأول مرة يفعل معه أحدهم هكذا وما هذه الراحه التى يشعر بها معها وهو يضع رأسه على فخذها 
زاد الأمر عليه وهو يشعر باناملها الناعمه تداعب فروة رأسه بعذوبه وحنان يفقتده لاول مره يشعر انه يفقتد للحنان فى حياته اصلا لم يلحظ ذلك مسبقا حتى 
مسحت على وجنته بيد وهى مازالت تداعب شعراته قائله بصدق واحتواء انا فكرت كتير طول الليل 
اخذت نفس عميق وأكملت انا قررت ننسى الى فات ونبدأ مع بعض من
جديد خصوصا اححمم خصوصا يعنى ان انا انا 
نظر لها بالحاح يقول بترجىانتى ايه
رمشت بعينها وتوقفت عن مداعبة وجنته وشعره تفرك يديها ببعض تقولان انا بص انا انا بدأت احس حاجات حلوه ناحيتك 
وثب على الفراش يقول بجد أخيرا أخيرا يا جنه مش مصدق بجد انا بحبك اوي عمرك ما هتلاقى حد يحبك زيى ابدا ابدا يا جنتى 
اشفقت عليه كثيرا سليمان الظالم ذليل امام اى كلمه منها راضى بأقل القليل 
مسحت على وجنته تبتسم بصدق وقالتانا حاسه كده على فكره انا نمت بعدك وصحيت قبلك وطول الوقت ده عماله ابصلك وافكر إيه آخر كل ده هنوصل لفين بذراعها تقولطالما وافقت يبقى نبدأ بأول خطوه 
سليمان بفرحة طفل وحماس اشديالاا بسرعه 
ابتسمت باتساعاخطبنى 
ردد 
ردد پغضب وغيظنعععم يا رووحى 
رمشت باهدابها تدعى البراءه وهى تقولانت مش وافقت تخطبني يا سولى 
سليمان لأ انا لسه ماوافقتش 
جنهعشان خاطرى 
سليمان خاطرك ايه خطوبه ايه الى نتخطبها بعد المدعكه دى 
جحظت عينها بحرج تحمر خجلا وهو شعر بوقاحة تعبيره فاستدار الجهه الأخرى يردد كطفل ماهو انتى الى بتعصبينى وتخلينى اقول كلام مايسرش 
استدار ينظر لها قائلا بعدما زفر يستدعي طولة البالماشى حاضر ابقى رشدى اباظه رشدى حلو بردو 
تهلل وجهها تقول بفرحه بجد يا سولى 
ابتسم لفرحها يقول بجد يا نارى مش جنتى 
ثم عاود الحديث
 

26  27  28 

انت في الصفحة 27 من 39 صفحات