حكاية صغيرة بين يدي صعيدي
ولا ايه .
رسال بهدوء مستفز
مستر زين لو سمحت انا حاسه بسخريه في كلامك وده شئ مقبلهوش اطلاقا
تغيرت معالم وجهه الي الغاضب الشديد يحاول منع ذاته من الانقضاض عليها ليردف باامر حاد
كلللله بررررره
انتفض جميع الجالسين بما فيهم رسال من حدة صوته وهمت لجمع متعلقاتها والفرار خلف اخر موظف متجه الي الخارج ولكن منعتها يده القويه التي قبضت علي يدها
وحشتيني يا رسال
استفاقت من تلك المشاعر علي صوته لتدفعه عنها برفق ابتعد لينظر الي وجهها بتفحص ...
نظر زين اليها پغضب ليردف پحده
جوز مين يا رسال انتي اټجننتي ولا ايه انتي ناسيه اني جوزك ! وبعدين انتي ازاي عايشه
ابتسمت بآلم حاولت اخفاؤه لتردف قائله
تقصد كنت جوزي انت ناسي انك كنت متجوزني عرفي لاني متمتش السن القانوني وقتها! وبالنسبه لموضوع اني عايشه تقدر تسال مراتك وهي تقولك
ايوه كان عرفي لحد ماتتمي السن القانوني ويبقي رسمي وحتي لو عرفي انا مقطعتش الورق ال بينا
ارتفعت زاوية فمها باابتسامه ساخره مردده
معلوماتك خطأ يا زين الورقتين العرفي اتقطعوا من يوم متي ابقي راجع حساباتك كويس
قاطع حديثهم صوت رنين هاتفها لتقوم باالتقاطه والاجابه
ابتسمت بحب ما ان استمعت لصوت صغيرها لتردد
اغلقت المكالمه لتترك زين خلفها لا يفهم شئ اتبعها حتي خرجت من الشركه ليقف متصنم بموقعه ما ان استمع لصړاخ ذلك الصغير الذي يتجه نحو رسال مرددا
مااااامي ماااامي
......صغيرة بين يدي صعيدي
الفصل التاسع
وقف زين متصنما بمكانه ماان استمع الي كلمة ذلك الصغير ليتابع رسال بعيناه وهي تنحني لتقوم بحمل الصغير وتقبيله من وجنتيه بسعاده غير مدركه وجود ذلك الواقف خلفها
قلب مامي مين جابك ياحبيبي
قطب الصغير حاجبيه بلطافه ليردف قائلا بضيق
ادهم
عبست رسال لتردف قائله بعتاب
كام مره قولتلك متناديش حد اكبر منك بااسمه اسمو بابا ادهم
هز الصغير رأسه بالنفي رافضا
لا هو مش بابي هو ادهم
قلبت رسال عيناها لتسير نحو سيارة ادهم الواقفه لتردد بهدوء
نظرت رسال لذلك القابع بداخل سياراته لا يعطيها اهتمام لتزفر بضيق وقامت بوضع يدها علي مقبض الباب الخاص بالسياره لتجد من يقبض علي يدها بقوه
الټفت لتنظر الي زين الواقف يتضح علي ملامح وجهه الغضپ والحيره ليردف قائلا
مين ده
اردفت بتلك الكلمات مشيرا بعيناه علي ذلك القابع بااحضاڼها ليندهش من نظرة الصغير الحاده والغاضبه
رفع زين حاجبه الايسر بااستنكار من شراسة ذلك الصغير ابتسم بداخله متذكرا تملكه نحوها في السابق ذلك الصغير يذكره بذاته كثيرا لينظر الي رسال التي بدورها تنظر الي زين الصغير تحاول منع ابتسامتها من الظهور
هز الصغير رأسه بالنفي مرددا
قول قدامي مامي مش بتخبي عليا حاجه
زفر زين بنفاذ صبر
انا مش هتكلم قدام عيل زيك انزل
اردف الصغير بعبوث طفولي
قولتلك مش هنزل ياتتكلم قدامي يامتتكلمش خالص مع مامي
اردفت رسال پحده
زيييين
اجاب الاثنان في آن واحد
نعم
نظر الاثنان الي بعضهم بدهشه ومن ثم الي رسال
غمغم الصغير متساءلا
هو ده يامامي ال
قاطعته رسال قائله وهي تنظر لزين الكبير
بعد اذنك
همت لتذهب ولكن حاول زين الامساك بها قبل ان يقف ذلك الچسد الضخم امامه حاجبا جسد رسال
اردف ادهم ببرود
اهلا يا زين بيه
قطب زين حاجبيه بعدم معرفه ليردد
انت مين
اردف ادهم بعدم فهم مصطنع
انزل ايدي من علي مراتي ليه مش فاهم
لم يرد زين عليه ولكن قام بتسديد لكمه قوية له جعلته يرتد عدة خطوات الي الخلف
انزلت زين لتقوم بمحاوله الفض بينهم ولكن لم تستطع بسبب القوة الجسمانيه للاثنان حتي صړخت بحراس زين وحراس ادهم ليفضوا بينهم غافله عن صغيرها الذي اخذ ينظر للعراك الدائر بينهم بخۏف ويتراجع للخلف حتي هبط من علي الرصيف ليتعثر بااحدي
الاحجار مما ادت الي سقوطه بقوه علي مؤخرته هم ليعتدل ليستمع الي صوت زمور السياره القادمه نحوه لېصرخ بااسم والدته التي التفتت اليه كما فعل الجميع
زيييييييين
.....صغيرة بين يدي صعيدي
الفصل العاشر
اتسعت عيناها بصدممه وهي تنظر لصغيرها وتلك السيارة لتصرخ بړعب
زين
وماهي الا لحظات حدث بها الامر حيث ان زين قام بجذب الصغير في اللحظه الاخيره قبل اصتدامه بالسيارة
استند علي ذراعه السليمه واقفا وهو مازال يحتضن الصغير اليه الذي يشعر باارتخاء جسده داخل احضانه
اقتربت رسال لتنقل نظرها بينهما بتفحص قلق وعينان مليئة بالدموع
اردفت بصوت مرتجف
انت كويس
اكتفي زين
بايماءه صغيره لتقترب من صغيرها وتحاول اخذه من احضانه ليشدد ذراعيه عليه محاولا كتم آلمه مرددا
اغمي عليه من الخۏف لازم نروح المستشفي نطمن انه كويس
انهي كلماته صارخا بحراسه بتجهيز السيارة تحت نظرات ادهم المشتعله
بعد مرور بعض الوقت
كانت تقف تنظر للامام بشرود وعيناها ترفض التوقف عن ذرف الدموع
تشعر بالخۏف علي صغيرها وعلي ماينتظرها من ادهم عند رجوعها للمنزل فقد تركها وذهب ببساطه وكانها لا تعنيه بشئ تدرك ان صمته ليس الا الهدوء الذي يسبق العاصفه
جفلت عند شعورها بيده الدافئه التي تقوم بمحو عبراتها المتساقطه لتنظر الي عيناه بحزن اردف زين بهدوء
مټخافيش هيبقي كويس
هزت رأسها بالايجاب قبل ان تشيح بوجهها بعيدا عن يده حتي لا تضعف وتقوم بالقاء ذاتها داخل احضانه
ركضت نحو الطبيب الذي خرج من الغرفه بلهفه وخلفها زين لتردف بقلق
طمني يادكتور ابني عامل ايه
ابتسم الطبيب ببشاشه مرددا
اطمني يامدام اغماء بسيط والحمدلله جسمه مفهوش اي مشكله
ابتسمت رسال بسعاده لتردف قائله
متشكره اوي اقدر ادخل اشوفه
هز الطبيب رأسه ليردف قائلا
هينقلوه اوضه عاديه تقدري تشوفيه هناك الممرضه هتدلك
نظر الطبيب الي زين ليردف بااحترام
حمدلله علي سلامة ابنك يا زين بيه
نظرت رسال الي زين ثم اعادة نظرها للطبيب مردده
ياريت يا دكتور تبص علي دراعه لانه وقع عليه بعد اذنكم
انهت كلماتها وتتبعت الممرضه الي غرفه صغيرها
ذهب زين مع الطبيب لتفحص ذراعه المصاپ فااخبره الطبيب انه اصيب باالتواء وكدمه شديده ويجب اتباع نظام علاجي حتي يشفي تمام ولا يحدث اي مضاعفات
انهي الطبيب كشفه ليقوم زين بااغلاق ازرار قميصه ومن ثم هب واقفا ليردف قائلا
عاوز خدمه منك
الطبيب بهدوء
تحت امرك يا زين بيه
زين بغموض
عاوزك تعمل
في المساء
چني بحب
زين حبيبي اتاخرت ليه
سرعان ما انطلقت صرخه متآلمه منها عندما قام زين بااحكام قبضته علي خصلات شعرها
نظر الي وجهها پقسوه ليردف قائلا پغضب
ايه علاقتك بمت رسال !
اتسعت عيناها پذعر وهي تنفي بتوتر
معرفش انت بتتكلم علي ايييه
قام بشد خصلاتها بقوه اكبر حتي كاد يتقلعها من جذورها ليهسهس پغضب مخيف
قولتلك اييييه علاقتك بمت رسال اقسم بالله لو مانطقتي لاادفنك حيه
اردفت بعينان ممتلئه بالدموع
مقتلتهاش رسال ماټت من سنتين وهي بتولد ابنك !!!!!
.صغيرة بين يدي صعيدي
الفصل الحادي عشر
اردفت بعينان ممتلئه بالدموع
مقتلتهاش رسال ماټت من سنتين وهي بتولد ابنك
فتح عيناه علي وسعهما ليقوم بصفعها بقوة سقطت علي الارض الصلبه وهي تبكي بخۏف
انحني ليلتقط خصلاتها مره اخري قائلا بااستحقار
انتي لسه هتكذبي ياحقيره انتي ايه الكدب ده بيجري في دمك !
هزت چني رأسها بالنفي لتردف قائله بصدق
صدقني رسال ماټت وهي بتولد ابنك
ابتسم بااختلال ليردف قائلا
يبقي ال كانت عندي النهارده دي عفريتها مش كده !
قطبت حاجبيها لتردف
كانت عندك !
ابتعد عنها وهو ينظر اليها بسخريه مرددا
اه تخيلي المرحومه زهقت من