انت حقي
محتاج لعمره ولا الى عندك فى أسيوط وعاوز تفضل جنبهم يمكن يحنوا عليك عالعموم براحتك أنا متابع الشغل هنا وكمان لما بتوقف حاجه قدامى بستشير عاصم وكمان بابا بس على معتقد خلاص عاصم طالما سمره عادت لوعيها أكيد فى أقرب وقت هيرجع.
تبسم عامر يقول ربنا يعينك بكره تتجوز وتاخد أجازه وتبعد عن الشغل وترتاح شويه.
ضحك عمران يقول والله لو مش الظروف ومۏت عاطف لكنت حددت ميعاد الزفاف وأتجوزت بمجرد سمره ما فاقت بس مهما كانت مساوئ عاطف فى النهايه أبن عمتك ولازم نراعى شعورها بغض النظر عن شعورها هى وكمان علشان لازم سولافه تحضر الزفاف.
تبسم عمران يقول سولافه واخده طباع عمو رضا أكتر وكانت دايما بتحذرنا من مقالب عاطف وعمتك ربنا يرزقها بنيتها الطيبه.
أكمل عمران حديثه لو مكنتش
أتصلت كنت أنا هتصل عليك عاوز منك تبعتلى شويه أوراق ومستندات من عندك خاصه بأتفاقيات المصنع مع العملا الى عندك لأنى لاحظت في بعضها أخطاء كتير وكمان فى كذا عميل مدة تعاقدهم معانا قربت تنتهى ولازم تعرف
أذا كان هيجددوها أو لأ واضح المصنع ده على رأى عاصم كان أدارته فوضى وبسبب بابا كان بيرجع عاصم كتير عن عاطف علشان ميزعلش عمتك يلا ربنا يرحمه أبعتلى ده كله عالايميل لو كان النهارده يبقى أفضل.
أغلق عمران الهاتف ينظر لسليمه قائلا عامر مكنش لسه يعرف أن سمره فاقت فرح قوى.
تبسمت سليمه قائله أنا ملاحظه أن سمره وعامر قريبين من بعض قوى
ليه عندى أحساس أن السبب سولافه أنا لاحظت طريقة كلامك مع عامر عنها.
تبسمت سليمه قائله وأنت مكنش فى واحده موعود بيها.
بيريد بيقرب المسافات.
....
بالرجوع ل قنا
بالمشفى
تبسمت سمره وطارق يغادر الغرفه
أقترب عاصم من الفراش وجلس على الفراش جوارها ينظر لعيناها الواهنه ومع ذالك لم ينضب عسلها.
أخترقت نظرات عاصم لسمره قلبها تبسمت قائله عرفت أنى حامل أنا مأخدتش أى مانع من ليلة ما أتجوزنا رغم أنى فكرت فى كلام عمتى وقتها بس مقدرتش أبلع الحبايه و....
نظرت سمره له مبتسمه تقول أنا حسيت بيك يا عاصم وكنت مستنيه أنك تنقذنى من بين أيدين عاطف كنت متأكده أنك مش هتتخلى عنى عاطف أسوء شخص قابلته بحياتى مكنتش أتوقع الشړ ده كله جواه أنا كنت مړعوبه من نظراته هو حاول يغتص...
لم تستطع سمره تكملة الكلمه بكت كأن ذاكراتها تعيد نفس ما حدث سابقا.
نهض عاصم وإضجع بظهره على الفراش وأخذ سمره بحضنه قائلا سمره خلاص أنسى عاطف أنتهى أنا آسف مقدرتش أحميكى من شره بس
قاطعته سمره قائله برجاء عاصم أنا بحبك بلاش تبعدنى عنك أنا بقيت بخاف أبعد عنك.
صمت عاصم يعتصر عيناه بندم على ذالك العهد الغبى الذى قطعه على نفسه مقابل أن يتلطف به الله وتعود سمره للحياه مقابل أن يبتعد عنها أين كان عقله حين كان يقول هذا العهد
وقتها تحكم قلبه وتوقف عقله عن التفكير كل ما كان يريده هو أن تنجو سمره وتعود للحياه حتى لو بقيت بعيده عنه يراها من بعيد ها هى عادت لكن ظل العهد يخشى من الأخلاف به فيصيب سمره مكروه جزء لاخلافه لعهد قطعه على نفسه بوقت عصيب.
.......
بنفس المشفى
دخل مجدى الى أحد الغرف
وجد فاتن تجلس تقرأ القرآن
صدقت ونظرت له ورأت تلك البسمه بوضوح
شعرت بشئ فى قلبها قائله قولى يا مجدى سبب البسمه الى على وشك دى أن سمره فاقت من الغيبوبه
تبسم مجدى أكثر قائلا فعلا سمره فاقت وكمان الدكتور قال لعاصم أن كلها يومين وتنفسها يتنظم ويعود كما كان تقدر تتنفس بدون تنفس صناعي أنا كنت قريب من الأوضه وسمعت الدكتور بيقول كده لعاصم وجيت فورا أبلغك علشان قلبك يرتاح.
وقفت فاتن سريعا بلهفه لكن كادت أن تسقط لولا سندت على جانبى المقعد وقالت
نفسى أشوفها وهى مفتحه عنيها من تانى خلينى أروح لها.
أقترب مجدى سريعا منها يقول أهدى يا مدام فاتن هتروحى لها هتقولى لها صفتك أيه.
ردت فاتن ميهمنيش أى صفه المهم أشوف عنيها.
تحدث مجدى يقول لو طارق أو سمره لاحظوا وجودوا بالمستشفى أكيد هيستغربوا ووقتها هتقولى لهم تفسير أيه لازم تقدرى تتحكمى بمشاعرك أظن دخلتى لأوضة سمره كذا مره الأيام الى فاتت كنت بسهل دخولك بالأتفاق مع واحده من الممرضات رغم تشديد عاصم الأمر كنتى بتدخلى لها على أنك واحده من الممرضات ومنقبه الممرضه نفسها بتبقى مړعوبه لو اتعرف عليكى وكمان طارق موجود هناك وكلهم بالاوضه عند سمره وبصراحه كده أنا شايف أن المهم أنك عرفتى أنها فاقت والمفروض تهتمى شويه بصحتك وكمان بعلاجك الى أهملتيه الأيام الى فاتت دى أنا حجزت لك أوضه هنا مخصوص علشان تبقى قريبه من سمره بعد ما عاصم نقل سمره من مستشفى أسيوط لهنا بس لو طارق شافك ممكن يدخل له شك من ناحيتك لو عاوزه تكشفى نفسك لهم وقتها هوافقك
جلست فاتن مره أخرى دون شعور
نزلت دمعه من عينها قائله هقولهم أيه أنا سلوى شكرى أنا لسه عايشه بس بشكل تانى هقولهم أيه أنى ندمت على أنى كنت بعيده عن ولادى أنى محستش بقيمتهم غير لما ربنا أبتلانى وهما هيكون رد فعلهم أيه أكيد بعد ما لاقوا الحنان مع غيرى مش هيرحبوا بيا ويسامحونى عالماضى ولا على بعدى عنهم.
رد مجدى قائلا ليه مفكره أنهم ممكن ينفروا منك مش يمكن...
قاطعته فاتن قائله مش يمكن أيه هياخدونى بالحضن ونقعد نبكى ده مش بيحصل غير فى الأفلام القديمه هما حياتهم مشيت على أنى ماليش وجود فيها بس أنا راضيه بس أشوفهم بخير وأسمع عنهم دايما أنهم سعداء فى حياتهم بعيد عنى.
............... بدأت تمر الأيام
بعد حوالى ثلاثة أيام مساء
بقنا
بمنزل حمدى
وقفت كل من وجيده وناديه فى أنتظار عودة عاصم وحمدى من المشفى بصحبتهم سمره التى تمثلت لحد ما
للشفاء
خجلت سمره حين دخلوا و رأت ناديه ووجيده تبتسمان لبعضهن على حمل عاصم لها.
تحدثت بخجل قائله والله قولت له بلاش يشلنى أنا أقدر أمشى بس هو الى مرضاش.
ضحكن وجيده وناديه التى تحدثت قائله
لو طارق كان شافك كده مكنتيش هتشبعى تريقه منه كويس أنه رجع للقاهره عنده قضايا.
بعدت سمره نظرها عنهن بخجل.
تحدثت وجيده قائله هتفضل واقف كده بسمره كتير أطلع بها لشقتكم يا عاصم أنا خليت سنيه والبنات هوها كويس ونضفوها علشان تكون الست ناديه على راحتها مع سمره.
تبسمت ناديه لوجيده بشكر
صعد عاصم بسمره الى الشقه
فتحت له الباب ناديه
دخل عاصم الى الشقه يحمل سمره دارت عيناها بالشقه كم أشتاقت لتلك الشقه التى شهدت أوقات جميله مع عاصم ندمت حين تركت تلك الشقه تمنت العوده لها ها هى تعود بين يدى عاصم كما دخلتها معه سابقا ليلة زفافهم نفس الشعور بقلبها تود نسيان تلك الفتره البائسه التى أبتعدت فيها عن هنا هنا هو عشها الأمن فى السابق كانت تعتقد أنه سجن لكن هو كان مآمنها.
دخل عاصم الى غرفة النوم مباشرة وضع سمره على الفراش برفق تبسمت له هى تنظر الى الغرفه كم أشتاقت لها شعرت بدفئ بقلبها أفتقدته.
وضع عاصم كفيه
على كتفى سمره قائلا خلينى أساعدك تقلعى الجاكيت علشان تحسى براحه.
تبسمت سمره له وهى تخلع عنها ذالك الجاكيت وتمددت براحه على الفراش
دخلت خلفهم ناديه مبتسمه تقول أنا جبت العلاج معايا.
تأففت سمره بسأم
دون حديث
تبسم عاصم وكذالك ناديه التى قالت لازم تاكلى و تاخدى علاجك بالمظبوط فى وقته وبلاش دلع زى الى كان بيحصل فى المستشفى علشان صحتك وصحة أبنك.
وضعت سمره يدها على بطنها قائله قصدك بنتى أنا لسه عندى يقين أنى حامل فى بنت والدكتوره غلطانه بس ميهمنيش الى يهمنى أنها بخير.
تبسم عاصم وكذالك ناديه وهم يهزون رأسهم بقلة حيله من تشبثها بأحساسها رغم تأكيد الطبيبه أنها حامل بولد ليست فتاه ولكن المهم الان هو صحتها.
......
بعد قليل بغرفة المكتب بأسفل الشقه
دخل حمدى الى غرفة وجد عاصم ينهى الحديث بالهاتف
تحدث حمدى قائلا كنت بتكلم عمران على التليفون هو كان أتصل بيا وقالى أن فى مشكله واجهته ومكنش عارف يتصرف وأنا قولت له يستشيرك أنا مش ملم بالأمر قوى.
رد عاصم فعلا كان عمران دى مشكله بسيطه وقولت له على حلها وبفكر أسافر للقاهره فى أقرب وقت عمران شايل كل مسؤليه مصانع الصقر لوحده.
تعجب حمدى يقول هتسافر القاهره وسمره سمره لسه متقدرش تتحمل سفر ساعات وعارف أنه خطړ سفر الطيران عليها لأنها حامل وركوب الطياره عليها غلط سبق والدكتور فى أسيوط حذرك لما طلبت منه نقلها لهنا فى قنا وكمان غير مشكلة التنفس الى كانت عندها أنا طول وقت بحمد ربنا على نجاتها ورجوعها من الغيبوبه.
رد عاصم سمره هتفضل هنا لحد ما صحتها تتحسن وبعدها هى حره فى المكان الى عاوزه تعيش فيه.
أستغرب حمدى قائلا قصدك أيه بهى حره تعيش فى المكان الى هى عايزه تعيش فيه سمره مراتك ومكانها جنبك فى أى مكان عاصم أنا غلطت قبل كده لما طاوعتك ومتدخلتش فى حل المشكله بينك وبين سمره يمكن كنا أتجنبنا الى حصل عاصم أنت روحك سمره وهى كمان روحها فيك بلاش تفكر فى الى حصل قبل كده وأبدأ معاها من جديد.
رد عاصم يريد أنهاء الجدال بهذا الأمر مش قصدى حاجه أنا أقصد أنها لو عاوزه تعيش هنا معايا هناأو القاهره معنديش مانع الاختيار ليها.
رغم حمدى أن عاصم به شئ لكن تبسم قائلا
أنا هروح أنام وأنت أطلع نام فى شقتك تصبح على خير.
رد عاصم وأنت