قصة وعبره
في جسمه غير قلبه ولسانه..
المړض ده كان عبارة عن إيه..
العلماء مختلفين فيقولك الجدري أو مرض يشبهه ما يجعل الجسد غير قادر على الحركة..
البلاء موقفش هنا..
ساعات البلاء مش بيكون في المال والذرية والصحة وبس لأ كمان في الأصدقاء..!
الناس كلها بعدت عن النبي أيوب ما عدا ثلاثة.. زوجته ليا واتنين من أصدقائه..
والي في يوم كانوا عنده مجتمعين بيه ولما خلصوا وقفوا برة شوية يتكلموا فواحد منهم قال للتاني.. لابد وأن أيوبا قد صنع شيئا سيئا عظيما استحق من أجله ما يحدث له..
ومن مرقده حيث ينام مستلقيا مريضا ردد لسانه.. اللهم أنت تعلم أنى لم يكن لى قميصان وأحد ما أعلم بأمره قد بات عريانا اللهم إن كنت تعلم أنى لم أبت ليله شبعانا وأنا أعلم مكان جائع..
فافتقد الأصدقاء والناس جميعا ولم يتبقى بجانبه سوى هي .. ليا ..
ليا فضلت صابرة محتسبة عند ربنا أجرها يمكن هي في بلاء شديد فقدت اولادها ومش بس كده ده كمان شعور إنها لوحدها وسط كل الي بيحصل ده وحتى ان سيدنا أيوب مبقاش قادر يساعدها ومحتاج حد جنبه يخدمه في عز مرضه..
أهل مدينة حوران
بالشام اجتمعوا كده في يوم وقرروا إن أيوب لازم يغادر المدينة دي عسى إن مرضه ده ممكن يكون معدي ولا حاجة فيضرهم..
وفي يوم اتجمعوا عند بيت ليا وأيوب وفضلوا ينادوا في ثورة عارمة بضرورة خروجهم من المدينة..
بلا فائدة..
زادت ثورة الناس فهم بعد وسوسة إبليس لهم صاروا لا يصدقون أبدا أن أيوب نبي من الأساس بل كان يستخدمهم بدعوتهم إلى العبادة والتصديق بالإله الواحد من أجل مصلحته الشخصية..
الجميع ضدها وكل الظروف وقفت أمامها في إختبار بين..
فقررت أن تكمل خدمة زوجها ورعايته حتى اقامته في تلك المزبلة خارج أسوار المدينة..
كانت تطعمه وتسقيه ولكن المال والغذاء نفذ ولم تعد تمتلك شيء..
حتى وافق أحدهم..
فعملت لديه مقابل بعضا من الغذاء تطعم به زوجها..
كان ممكن تسيبه وتمشي وترجع لأهلها وكان ممكن تنساه وتعتبره مېت وكان ممكن حاجات كتير ولكن ليا ضړبت لنا معنى أن تكون المرأة شريكة في الحياة..
لحد ما في يوم من الأيام قرر رب البيت الذي تعمل فيه طردها فكانت زوجته تغار منها ولم تطيق خدمتها..
فعادت إلى أيوب لا تحمل أي طعام فقررت أن تفرط في جمالها..
جعلت تبيع شعرها خصلة خصلة مقابل الطعام وتغطي رأسها بغطاء عن زوجها حتى لا يرى وأنها تفرط في شعرها في مقابل الطعام..
كانت تقص شعرها الجميل الطويل وتبيع ضفائره لأهل حوران لتطعم زوجها وتخدمه..
سيدنا أيوب بقى كان صابر محتسب مش قادر يطلب من ربنا النجاة
من البلاء محرج على الرغم من كل الأسى ده ولكنه كان شايف إن الصبر