الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية انا السئ بقلم سوما العربي

انت في الصفحة 56 من 62 صفحات

موقع أيام نيوز


الذهن غير منتبه لسمر التى تراقب سيره لغرفة تلك الدخيله كأنه مسحور 
بالنسبة لسمر جيسيكا دخيله عليهم وعليها هى بالخصوص اتت فأخذت منها خطيبها وزوج المستقبل فى غمضه عين ولكنها لن تتركها تفعل ما تريد ابدا 
ظلت واقفه يأكل الحقد قلبها وهى ترى شاهين شاهين بيه الحوفى الذى عهدوه شامخ متكبر صلب على الجميع حتى على نفسه يسير الان كأنه مسير لا مخير يتجه إليها كأنه يسير وهو نائم حتى انه لم يلاحظ وقوفها أصبح لا يرى أمامه غير تلك الصغيرة ابنه ناديه خادمة المستشفيات لكنها لن تكن سمر هانم الحوفى ان تركتها له لقد خططت لكل شئ بمنتهى الدقه وهى موقنه انها فى القريب العاجل ستصبح مدام شاهين بيه الحوفى ولتذهب تلك المراهقه للچحيم 

انتفض جسدها پحقد اشد وهى تراه يدلف لغرفتها يغلق الباب بهدوء خلفه ېخاف على افزاع تلك العقربه على ما يبدو 
مررت اصابعها فى خصلاتها الشقراء بعصبيه وغل ثم دلفت لغرفتها تغلف الباب بعصبيه شديدة تهدا روعها بأن غدا لناظره قريب هى من ستفوز بالنهاية لم تخلق بعد ما تأخذ شئ يخص
سمر الحوفى 
اما عند شاهين فقد دلف لغرفتها وأغلق الباب خلفه بهدوؤ يبتسم بحب ونظرة حنان أصبح ولاول مره ينظر بها لأحد يخص صغيرته بهذه النظره جيسيكا بالنسبه له لم تكن فتاه جميله احبها لصغر سنها او لعنادها الدائم كما يتيهئ للجميع للان لا احد يعلم سر عشقه وتعلق روحه بها الفتيات الصغار كثيرون وأيضا يقفز العناد من عيونهم قفزا 
لكن جيسيكا هى توأم روحه نصفه الثانى المعذب فى الارض من صغره مثله 
ظلت منكبه على كتابها شعرها الكثيف جدا مبعثر حولها لا تشعر بدخوله 
وكما عهدته يأتى لها من حيث لا تحستب وجدته يقف خلفها يلملم لها شعرها يغرز أصابعه فى فروة رأسها يمرر يده فيه من جذوره لأطرافه باستمتاع 
ابتسمت برضا واستمتاع اصبحت تحب تلك الحالة التى بينهم كذلك الحالة الغريبه لقصتهم وشخصية زوجها هذا يقفز الى حياتها فجأة يقلب كل شئ رأسا على عقب ليصبح بيوم وليله زوجها وهى زوجته 
شاهين الحوفى على الرغم من تعليمه المتوسط وعصبيته المفرطه وكبره وعنجهيته فى الحديث مع الصغير والكبير الا انه ضحكت بخفوت لا تجد
بشرود من لما وعيت على الدنيا وانا ابويا تقريبا مش بشوفه كان زى ابوكى وكل اخواته متدلع وصايع امهم كانت مدلعاهم كانت پتكره خلفت البنات عشان كده كانت دايما شديدة على عمتى يمنى مع انها كانت اطيب واحسن واحدة فيهم دلعت الصبيات لحد ما باظوا خالص وأولهم ابويا ماكنش حاسس بوجودى اصلا لحد ما امى زهقت منه وطلبت الطلاق وعشان هو لا فارق معاه بيت ولا عيال طلق وهو مش همه حتى مااهتمش هى هتاخدنى ولا هتسيبنى هى بصراحة كانت عايزه تاخدنى بس جدى صمم انها تسيبنى ليه وهى برضه كانت خلاص هتتجوز وتسافر مع جوزها فطبعا الاحسن انها تبقى بطولها مش معاها عيل صغير يزهقه ويقرفه ويشيل همه 
سافرت ومن يومها ماعرفتش حاجة عنها وبعدها بكام سنه ابويا ماټ بجرعه زيادة من الهباب الى كان بيشمه ومضيع عليه فلوسه وبقيت ماليش حد الا جدى عارفة انا ساعتها حتى مش عارف كان عندى كام سنه بس الى فاكره انى كنت ناصح وزكى بس فاشل فى المدرسه ومش بتاع تعليم ماهو بردوا العيل بيبقى عايز اب يتابع وام تقريه وتكتبه فى البيت ههه وانا الاتنين ماكنوش عندى عمتى يمنى كانت بتحاول تاخد بالها منى بس ياحبيبتى كانت تعبانه كان عندها القلب واحنا ساعتها كنا لسه على ادنا مش زى دلوقتي خالص 
عمى ابو محمود وعلى اتجوز واخد مراته وعياله وسافر فضل هناك سنييين مش بينزل بس كان عايش كويس كانت بتوصلنا اخباره بس ولا مره فكر او سأل فينا زيه زى عمى ابو سمر وجميله هو كمان اتجوز من بلدكوا هى اصلا بلد جدتى واخد مراته وسافر اول ما جاله عقد عمل حلو 
بعدها مافضلش غير انا وابوكى وعمتى يمنى وجدتى 
جدتى كانت شديدة اوى وعمرها ما حنت عليا مش عارف ليه مافيش غير جدى وعمتى 
جدى كان واخدنى عيل من عياله واكتر كان فى الاول بيشتغل فى الخرده بيلم بواقى الخرده من المحلات الكبيره والبيوت والربابكيا على عربيه خشب تقيله كنا بنجرها بدراعنا 
ادمعت عيناه وهو يكملههههههه انا لسة فاكر الفرح الى عملناه انا وهو وعمتى لما جبنا عجله صغيره نجرها بيها 
فضلنا على كده فترة كبيرة اوى وجدتى وابوكى كانوا بيتفرجوا علينا مع انه كان طول بعرض وكتفه يجر طاحونه بس كان دلوعة امه 
بدأت أكبر شويه وبدأت احاول أكبر الشغل مع جدى فكرت يبقى عندنا محل صغير زى اصحاب المحلات فضلنا نجمع القرش على القرش انا وجدى بس ساعتها عمتى كان لازم تعمل عمليه صمام فى قلبها بقى لازم نلم الفلوس الضعف لكن ربنا كرم وعرفنا وانا خلاص كنت بدأت اشم نفسى والكل عرف اننا هنفتح محل لينا اصحاب المحلات الكبار ماسبوناش حيتان كبار واحنا ساعتها كنا سمكتين صغرين يفعصونا برجليهم 
بس انا بقى كنت واثق اوى انه خلاص كام يوم بس ونبقى زيهم راس براس وبدأت اتعامل على الاساس ده بس عارفة ايه اللي حصل ابوكى سرق الفلوس وراح اتجوز ايوه سرق فلوس المحل وعملية عمتى وكله كله قال ان فى واحدة بنت ليل لافت عليه ودبسته هى وشويه بلطجية شغالين معاها في جوازه وهى الى حرضته على السرقه ساعتها ماكنش همنا كلامه كنا مهمومين فى دنيا تانيه عمتى الى خلاص بټموت لازم تعمل العمليه والمحل الى فى كذا واحد تاني عايزين يشتروه بس بعدها سبنا موضوع المحل وبقى كل همنا نجمع فلوس العمليه لان عمتى كانت خلاص قدامها ايام زى ما الدكاتره قالوا 
أظلمت عيناه هو يكمل بۏجع وشرود أسبوع اسبوع ياجيسيكا هو السبب فى شخصية شاهين الى معاكى دلوقتي كنا بنجرى هنا وهناك نشتغل اى شغلانه نلم بيها اى فلوس نجمع بيها فلوس العملية عارفة ايه اللي حصل صحاب المحلات الكبار جابونا نشتغل شايلين ومرمطون عندهم انا وجدى كانوا بيحطوا علينا اهانه وذل جدى كان بيتزق قدامى وانا اتسحل فى الشيل
والحط تحت المطر 
اغمض عيناه يحاول الا يتذكر وهو يقوللدرجه اننا اشتغلنا فى البيوت يعنى زى البوابين كده اجيب طلبات امسح سلالم اتبهدلنا واتذلينا واتضربنا كمان وعارفه في الاخر بعد كل ده مالحقناش عمتى 
كنا راجعين والفلوس في ايدينا تحت المطر مبلوله بنجرى بيها دخلنا المستشفى لاقيناها ماټت ماټت وهى لسه عيله ماكملتش 20 سنه 
رغما عنه سقطت الدموع من عينيه وهى معه يكمل الى حصل ده كان حاجز كبير بينا وبين امك الى حتى ماحاولناش نعرف عنها حاجة من كتر
الكره والقهره الى فى قلوبنا 
بعد أن انتهى من حديثه رفعت عيونها لعيونه وجدت الدمع يملاؤها مسحت عيونه
ووجنتيه بعيونها بقوه وقالتشاهين بيه الحوفى مابيعيطش هو اقوى من كل حاجه زى ما كان اقوى من الظروف الى عاش فيها واتغلب عليها ممنوع حد غيرى يشوف الدموع دى تانى فاهم حتى ممنوع تبقى ضعيف الضعف مش ليك يا شاهين 
كان يستمع لها مبهور بها يبتسم بحب وفور ان انتهت من كلماتها ضمھا له بقوه يقولاوعى تكونى فاكره انى اتجوزتك عشان شبه عمتى يمنى لا ولا عشان حاسس بالذنب ناحيتك وأنى ظلمتك طول عمرك وانتى مالكيش ذنب لأ كان ممكن اعوضك واديكى نصيبك وتتجوزى جوازه مرتاحه وكده هبات مرتاح البال ولعلمك انا حاولت اعمل كده بس ماقدرتش الى بينك وبينك مش حب أبدا ولا حتى العشق الى بيقولو عليه انا نفسي مش عارف ايه اللي بينا بس هو اكبر من كده أكبر بكتير اوى وصعب اصلا نعرف نسميه اسم معين وصعب كمان حد يقدر يفهمه 
ابتسمت له بمشاكسه تقول ده ايه العمق ده يا شاهينوو  
ابتسم يغمز لها بعينيه يقول عشان تعرفى بس ولا يعنى لازم اكون في كليه عشان اعرف احس 
جيسيكا لا هو انت فى زيك 
شاهين لا فى انتى 
ضمھا اليه يكملانتى حته منى كأنك متقشره من عليا نفس كل حاجه 
اعترضت هى بمرح وقالت لالا لا لو سمحت ده أنا عسل ودمى خفيف وحبوبه مش زيك كشړ وتنك وماحدش طايقك 
رفع حاجبه يضمها له اكثر قائلا هممممم مش مهم ماحدش طايقانى مش هممنى حد فيهم غيرك وانتى طايقانى صح
جيسيكا بتلاعب همممم مش اوى يعني بس اهو متقبلاك 
شاهين يابت طب ده انتى هتموتى عليا والصراحه انا عازرك بردوا 
لكزته بقوه تقولاتلم يا شاهين وقوم نام فى اوضتك يالا قووم  
شاهين مالى في القصر هنا عارفين ده اشهار برضو 
جيسيكا لا مش قاطعها وهو يقف يستند بركبيته على الفراش يقول بت انتى انا من الصبح بحاول اغلب شيطانى وانام لكن انتى مش ساكته عايزانى اصحى هصحالك والله 
بعدها غادر الغرفه يشعر أنه اخف من الريشه بعدما افرغ صدره بما كان يثقله لسنوات أوضح لما حدث معها ذلك حتى ولو لم يكن مبرر ممتن لها جدا انها لم تجادل وتتذمر تشكو ان لا حجه له بما حكى بأن يحدث معها ذلك وهى طفله 
شعر انه اجتاز حاجز صعب بينهم قربها منه حتى باتت ضلع من ضلوعه 
فى نفس المساء
وقفت غرام فى شرفة غرفتها ببيت والدها لا تعلم ماذا تفعل بعدما اتصل بها مروان يخبرها انه بالاسفل ولن يتزحزح من مكانه الا بعدما يتحدث مع والديها ويطلبها للزواج منهم 
اخذت نفس عالى براحه وهى تنظر مره ثانيه ولم تجد سيارته حمدت الله فيبدو انه قد غادر 
دقائق ودلفت والدتها بوجه مشرق تتطلب منها ان ترتدى شيئا وتخرج للضيوف 
خرجت وهى ترتدى فستان هادئ من الاوف وايت مع حجاب مناسب تسير بلا اهتمام ولكن صدمت وهى تراه يجلس يحمل طفلها على ساقيه يداعبه باهتمام ويعطيه بعض الحلوى 
تسمرت قدميها بالارض وهر تجد والدها يقولتعالى يا حبيبتي ده استاذ مروان الحبشى بيقول شافك فى فرح سمر وجميله وعايز يتقدملك ايه رأيك 
نظرت بغيظ تجاه مروان الذى يلاعب 
لها حاجبيه خفية عن والدها الذى قالهروح استعجل القهوه 
تركهم وحدهم دقيقه التفتت فيها له پغضب وقالتمش كنت مشيت ايه اللي رجعك وايه شغل العيال ده 
مروان مامشيتش لأ انا بس مالقتش ركنه غير بعيد
 

55  56  57 

انت في الصفحة 56 من 62 صفحات