انتي بتطردي بنتها من بيتها
هو بيقاطعني
ومن قبل ما تسألي حاجة اي صدقيني لو ينفع كنت قولتلك دلوقتي ولكن ال عاوزك فيه ماينفعش يتقال علي التليفون
تمام نتقابل بكرة في كافية ال الساعة 7
قفلت معاه وانا بفكر هيكون محتاجني في اي وقبل ما الف عشان ارجع تفاجأت ب زياد واقف
وانت مالك !!
اممم انا مالي فعلا عموما بتقولك ماما اشربي قهوتك قبل ما تبرد
في تمام الساعه 7 ونص كنت بدخل الكافية ال متفقة مع سليم اقابله فيه وبالفعل كان قاعد مستنيني بصيتله ب استغراب هيكون محتاجني في اي يخليه يطلب يقابلني دلوقتي ومستنيني كل ده
اول ما لمح طيفي قام وقف ب ابتسامة متوترة سلمت عليه وقعدت ف طلبلي قهوة
والله هو ده ال جاية تقابليه وطالعة من الصبح كد لا والبية جاي يعترفلك بحبه ولا كأنك مخطوبة لكيس جوافة
وقفت وانا ببص ل زياد ب
عدم فهم وعلامات الاستنكار رسمت علي وجهي ب وضوح
انيسي
الله هو ده ال جاية تقابليه وطالعة من الصبح كد لا والبية جاي يعترفلك بحبه ولا كأنك مخطوبة لكيس جوافة !!
ل تاني مرة يقاطعنا صوت شخص ف وقفت وانا ببص ل مصدر الصوت ب عدم فهم وعلامات الاستنكار رسمت علي وجهي ب وضوح
ها كمل يا افندي كنت عاوز تعترف ل خطيبتي ب أي !
انت عبيط يا زياد ولا عندك خال اهبل !!
حوار عبيط ف لا اما حوار خالي ف هبقي اسأل ماما يا خطيبتي المصون
ياجماعة استه
حاول سليم يتكلم ف قاطعناه احنا الاتنين ب عصبية و ب صوت واحد اتكلمنا
استني انت دلوقتي
ها كمل كد كنت بتقول اي و خطيبة مين انا !!
ابتسامة جانبية ظهرت علي
وشه ذادته استفزاز
خطيبتي انا
جاك داء السل يا بعيد هو انا ناقصة استفزاز
وعلي غير الطبيعي كان سليم بيبتسم وكأن شئ لم يكن وهو بيشرب من القهوة وزياد قاعد علي قصاده بيبصله ب نظرات
قعدت علي الكرسي بتاعي وانا ببصلهم ب عدم فهم ومستنية اي حد منه يتكلم ولكن لا شيء
رفع سليم نظراته علينا بعدين ابتسم ب هدوء وهو بيضرب ضربات خفيفة علي ايد
عارفين الشخص الملبوس اهو الله وكيلكم بتنطبق حالاته علي زياد ب نسبة 100٪
ظهر الحزن في عنيه وده وضح من نبرة صوته ال خرجت ب حزن
كنت مفكر الموضوع بالسهولة دي وهتقدملها ونعيش اسعد ايام حياتنا زي اي اتنين طبيعيين استغل مامتها واخد فلوسها وسافر اتجوز حبيبته وبسبب الصدمة مامتها اټوفت للاسف ف هي فقدت الثقة في اي شخص
قلبي اتقبض ب حزن وانا بسمع ال حصل معاها ولأني حصل معايا تقريبا زيها لما ماما
جواه كتير ولكن بيحاول بكل طاقته انه يظهر الجانب الهادئ السعيد
وكأن زياد حس بال بفكر فيه لما رفعت عيني عليهم كان بيبصلي ب تركيز عيونه كانت فيها حزن او شفقة مش متأكدة
ولكني ما اهتمتش كتير ب نظراته المهم دلوقتي سارة باين علي سليم ونظراته انه بيحبها ف حرام بسبب قلة ثقتها او تجربة مرت بيها تقفل عليها حياتها للأبد لان مش كل الرجالة بباها
بصي انا لاحظت انها بتحبك اوي وكمان لما وقفتي معايا في الكافية اول م
وهي بتوقف معاك ب مناسبة اي ان شاءلله !
اكيد عارفين مين صاحب الصوت ده ف لا اټصدمت ولا استغربت
بل بصيت له ب طرف عيني ب سخرية واتكلمت ب أستفزاز
لما تكبر هبقي اقولك
وبعدين كملت وانا بوجهه كلامي ل سليم ال بيبتسم فقط
ها كمل المفروض نعمل اي !
ابتسم سليم ب ثقة ولكن قبل ما يتكلم مال علي زياد قاله حاجة ب صوت واطي خلته يبتسم وهو بيهز راسه بعدين اتكلم سليم
هقولك
بتفوت الايام وعلاقتي ب سارة كانت بتقوى اكتر واكتر من جانب الشغل وجانب الدراسة ف كنت تقريبا اغلب وقتي ب قضيه معاها
مستر سليم طيب وجدع اوي يا سارة
اتكلمت ب ابتسامة وانا ببص ل سليم ال كان واقف علي بعد مش كبير مني ف ابتسملي هو و ده كان طبقا للخطة
اممم ملاحظة انك بقيتي متقبلاه علي عكس ماكنت شيفاه شخص وقح في البداية
حاولت ابين اني متوترة ومكسوفة عشان تشك اكتر خبيثة انا مش كد !!
لا هو يعني ساعدني كتير ف يعني فكك فكك و ماتخديش في بالك و قوليلي عملتي اي النهاردة
لا ماتغيريش نظرتك فيه هو وقح فعلا
وكملت وهي بتقوم ب غيظ وعلي تكة هتطلع ڼار من ودانها
عن اذنك هروح اغير هدومي عشان نروح
مشيت سارة ولما تأكد سليم انها مشيت جه ناحيتي ب أبتسامة واسعة واتكلم ب تساؤل واثق
اعترفتلك انها بتحبني وھتموت عليا ولا اي !
انا حبيت ح لوفة لا تبالي ولا اي
ابتسمت عليهم باين اوي ان سارة بتحبه ولكن هي ال مش قادرة تعطي نفسها فرصة تخرج اليوم في الشغل كان متعب اوي وكملت اكتر في المحاضرات ف كنت مروحة البيت مهدودة الحيل فعلا حتي ماقدرتش ادخل ل خالتو اسلم عليها وقررت ادخل شقتي الاول ارتاح وابقي اروحلها
فتحت الباب ب إرهاق وك العادة الانوار كلها بتكون قافلة قربت من لوحة الازار وما ان
اي دا لا بجد اي دا واي ال بيحصل هنا !!
حطيت ايدي علي فمي ب صدمة وعيوني مفتوحة علي وسعهم وحالة من الصدمة اصابت كله ف مقدرتش اتحرك
كان مريم وزياد وسارة وخالتو وسليم و ادهم اخو سليم الكل متجمع عندي وانا مش فاهمة حاجة وو
بدأ الجميع يردد الاغنية وهو بيلفوا حواليا في جو مبهج دافئ افتقدتله من وقت وفاه بابا
دموعي بدأت تنزل ب فرحة وابتسامة واسعة مرسومة علي وشي انا حتي كنت ناسية خالص ان النهاردة عيد ميلادي لاني من وقت ۏفاة بابا وانا بطلت احتفل به
كل سنه و انت طيبة يا ضي عيوني
حضنت خالتو ال قربت مني ب حب وفي ايدها بوكس كبير
وانت طيبة يا خالتو ربنا يخليك ليا
تعبتوا نفسكم ياجماعة بجد مش عارفه اقولكم اي انا كنت نسيت عيد ميلادي والله
كل سنة وانت طيبةيا كيان وماتشكريش حد فينا اشكري زياد هو ال خطط ل كل ده وهو ال عزمنا كلنا
بصيت ناحية زياد ب امتنان كان واقف علي بعد مني عيونه متركزة عليا ابتسمتله ب معني شكرا ف حرك ايده ب معني انه ماعملش حاجة
كل سنة وانت طيبة يا كيان ممكن تفتحيها دلوقتي اتمني تعجبك
كمل وهو بيمد ايده بالهدية ف اخدتها منه فتحتها
الله دي حلوة اوي بجد
بجد مش عارفه اقولك اي دي اجمل هدية تجيلي بجد
مبسوط انها عجبتك
وقفت جمب ادهم ال مازال مركز مع مريم واتكلمت ب صوت هامس
نزل عينك يا كبير
شخصية ادهم كانت عكس تماما سليم و زياد كان خجول هادئ ومثقف شوية
ابتسم ب خجل وهو بيحك شعره بخفة
انا يعني هو هي
لا مش مرتبطة
ابتسامته زادت اتساع
بجد
هزيت براسي ب معني ايوة ف ابتسامته زادت اكتر
شكلنا هنقرأ الفاتحة قريب
بصيت علي مريم ال كان مركزة معانا وباين انها معجبة به شوية ورجعت بصيت له ب ابتسامة
نورت العائلة يا ابو نسب
هو في و واقفين تضحكوا كد ليه !
من غير ما ابص ورايا كنت متأكدة مين صاحب الصوت ال بقيت حفظاه عن ظهر قلب
وبنفس البرود كنت برد عليه
لما تكبر هقولك
انا سخيفة لا بجد سخيفة اوي وماحستش ب مدي سخافتي غير لما شوفت نظرة الحزن في عنيه انا عاوزة آلة زمن ترجعني بالزمن حالا بالا عشان ارد عليه رد مناسب زي انت مالك او يخصك في اي او مايخصكش !!
ضحكت ب توتر وانا حاسة ب قلبي يكاد يوقف من زيادة ضرباته
لا لا بيحبني اي هو بس احنا بنحب نغلس علي بعض لكن م مافيش حاجه من ال بتقوله ده وانا مش بحبه
خلص كلامه ب ابتسامة وهو بيشاور ب عينه علي مريم هزيت راسي ب شرود وانا بفكر في كلامه
شديت من ايده ورميتها علي الارض دوست عليها جامد وبعدين رفعت نظري له ب ابتسامة
خير حسيتي انك لسه ما سخرتيش مني زيادة ف جاية تكملي هنا
انا اسفة عارفة اني كنت سخيفة بس انت دايما ال بتكلمني ب طريقة الشك ف برد عليك بالطريقة دي عشان ابان قوية وبتاع بس انا كد ببقي سخيفة
اوي
هز راسه ب عدم اهتمام وطلع تانية لسه شديتها منه تاني وانا برميها من البلكونة
ف بصلي ب عصبية
عندي حساسية من
فضلنا ساكتين محدش فينا كان عنده كلام يقوله القمر كان ساطع بشدة الجو كان لطيف ب نسمات هواء الربيع وريحة الورد ال زرعاه مالية الجو و
كيان انا بحب
الحقي يا كيان شقة خالتو ثريا ولعت ومش عارفين يطلعوها من جوة
ماما
مش عارفة اي ال حصل بعدها او انا وصلت هنا ازاي واقفة قدام باب غرفتها في المستشفى قلبي بيدق جامد عاوزاها تخرج بس وانا مش هزعلها والله هسامحها والله هسامحها بس ترجعلي انا بحبها بحبها اوي وحتي لو ما اظهرتش ده الفترة الاخيرة ده لأني كنت زعلانة منها بس انا ماليش غيرها مهما عملت فيا هفضل بحبها طيب هعيش لمين بعدها
هتكون كويسة يا كيان ماتقلقيش عليها بس انت ادعيلها هي محتاجة دعائك دلوقتي
بصيت له كانت الرؤية مشوشة قدامي ولكني عرفته من صوته رجعت راسي ل وري وانا بدعي ربنا
يارب ماما
خرج الدكتور ف جرينا كلنا عليه ب لهفة
ماما بقت كويسة صح ادخل اشوفها بالله خمس ثواني بس اطمن عليها و هخرج علي طول بس اشوفها واملي عيني منها
انا اسف مقدرناش ننقذ الحالة هي وصلتلنا وقلبها واقف من الدخان البقاء لله
قال الدكتور كلامه ومشي ب حزن وانا واقفة مكاني مش مستوعبة هو قال اي خالتو بدأت تصوت ومريم بتهديها وهي بټعيط وزياد واقف في ركن دموعه بتنزل