رواية عشقها مستحيل للكاتبة زينب مصطفي
عليا
تفتح عليا عينيها ببطئ وهي تتأمل ملامحه بعشق وهي تقول بصوت مبحوح من أثرالمشاعر المسيطره عليها
نعم
تجلس جومانه برفقة والدتها وهي تنفس دخان سيجارتها في الهواء بعصبيه وهي تقول
حتة الفلاحه اللي اسمها عليا كلت عقله خلاص لو تشوفي طريقة معاملته معاها ازاي دا بيعاملها كأنها اميره .. رايح يجيب لها عربيه احدث موديل وبيعلمها السواقه بنفسه دا غير مذاكرتها وتدريبها في الشركه اللي تحت اشرافه المباشر
ماهو انتي اللي خايبه متربيه معاه وشغاله معاه وحتى سهراتكوا كلها سوا وفي الاخر تيجي حتة بت فلاحه تخليه زي الخاتم في صباعها دي حتى قسمت صاحبة عمري الي كنت فاكره انها خلاص هتطلبك لابنها بعد تلميحاتها قبل ما تظهر الحيه اللي اسمها عليا دلوقتي خلاص لو جيت المح لها عن جوازكم تعمل نفسها مش فاهمه وبتحاول توصلي ان سعادة ابنها مع عليا يعني حتى قسمت امه مش في صفنا .
اسمعي يا ماما انا بعد ما عرفت موضوع جوازه منها اللي في السر ده وانا خلاص قررت اني العب لهم على تقيل لتنفخ والدتها بضيق و فروغ صبر
انتي لازم تشوفيلك حل وتخلصينا من البت دي كفايه اوي انه متجوزها واحنا منعرفش ولولا ان امه قالتلي على اساس اني صاحبتها الوحيده مكناش عرفنا الا وهما بيعزمونا على فرحهم
خلاص يا ماما انا همسحها باستيكه من حياته وقبل ماتغور هتشوفي ذلها وكسرتها بنفسك وبكره تقولي جومانه قالت .
في نفس التوقيت
عليا تنهي اخر امتحان لها في جامعتها وتخرج من بوابة الجامعه سريعا وهي تبحث بعينيها عن سليم فمن بداية امتحاناتها وهو يقوم بايصالها صباحا للجامعه وبعد نهاية اليوم تجده بانتظارها خارج اسوار الجامعه لتجده يجلس بداخل السياره وهو يتابعها بعينيه بحب لتشير اليه وهي تبتسم بحماس
حليت الامتحان كله مسبتش ولا سؤال.. ان شاء الله الامتياز مضمون
يقود سليم السياره وهو يقول بمرح
خلاص يبقى انا كمان مفاجئتي ليكي جاهزه
تقول عليا برجاء
مفاجأة ايه عشان خاطري يا سليم قولي ايه هي
أول ما النتيجه تظهر هتعرفيها.. ودلوقتي نرجع البيت يدوبك نتغدي
وأجهز علشان ميعاد الطياره قرب
وبعدين.. حبيبي زعلان ليه مش اتفقنا كلها اسبوع وارجع
انتي عارفه اني نفسي اخدك معايا بس انا هيبقى عندي شغل كتير وهخاف اسيبك في الاوتيل لوحدك
تقول عليا بغيره وهي تدير وجهها پغضب بعيد عنه
طيب وجومانه مسافره معاك ليه هو لازم في كل مكان تكون وياك
يرفع سليم وجه عليا اليه برقه وهو يقول بتحذير صارم
جومانه اتربت معايا وهي بالنسبه لي زي تاليا بالظبط وعاوزك تتعملي معاها على الاساس ده
تقول عليا پغضب وهي تفتح باب السياره التي توقفت امام الباب الداخلي للفيلا
حاضر بس ياريت تطلب منها هي كمان تتعامل معايا زي ما انت بتقول كده لتتركه في السياره وهو ينظر اليها في دهشه وهي تدخل الفيلا ثم تتوجه الى غرفتها ركضا
يرفع سليم وجهها اليه بدهشه من دموعها وهي تقاوم يديه ليقول برقه وهو يمسح دموعها بحنان
أنا أسفه أنا مش عارفه ايه اللي خلاني اقول كده
اوعى كده انا مش غيرانه ولا حاجه انا كنت بسأل سؤال عادي مش اكت
عارف يا قلب سليم والڠضب والدموع وكل ده كان سؤال عادي مش اكتر صح
يزداد تململ عليا وهي تحاول الابتعاد عنه لتزداد ضحكات سليم وهو
يحاول تهدئتها ليقول بجانب اذنها بحنان
بعد مرور حوالي يومين على سفر سليم لألمانيا
سليم يدخل غرفته بالفندق في وقت متأخر من الليل بعد جولة متعبه من المفاوضات لينظر لساعته بتجهم
الوقت اتأخر أوي وأكيد عليا نامت دلوقتي
يتنهد بقلة حيله
كان نفسي اسمع صوتها قبل ما أنام ليمسك رأسه پألم من شدة الصداع وهو يسمع دقات على باب غرفته ليتوجه للباب ويقوم بفتحه ليجد جومانه التي ترتدي مأزر نوم رقيق من الحرير يصل لمتتصف فخذيها
تقول وهي تنظر اليه بخبث
انا كنت بدور على اقراص مسكنه عندي صداع جامد اوي ليدخل سليم للغرفه وهو يحك رأسه پألم
انا برضه عندي صداع شديد الظاهر من