الأربعاء 27 نوفمبر 2024

فتاة وحيدة في الصحراء

انت في الصفحة 2 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز


ورمتني به فأصاب المرآة التي إنكسرت أمامي فهربت من الدار وتركت كل شيئ وجئت إلى المكان الذي وجدني فيه الرجل لأول مرة لما كنت صغيرة وصار لي يومان هنا دون طعام ولا شراب وأنا أبكي وأدعو الله ليفرج كربتي وأجد أبي وأمي الذان أراهما كل يوم في أحلامي .
كان الملك وإبنه يسمعان وقد أخذهم التأثر لقصتها وأتوها بقربة ماء فمسحت وجهها وأزالت عن ثوبها الغباروقال لها الملك سأنتقم لك من هذه المعاملة القاسېة .

وأرجع لك حقك. الآن سترجعين إلى دار زوجك وهذا ما دبرته سنتظاهر أننا نبحث عنك ولما نقترب من دارك ستخرجين إلى الزقاق بفرح لقد جاء أبي وأخي !!! واتركي الباقي علينا فقالت لا تقلق يا سيدي سيكون كل شيء على ما يرام بإذن الله ...
...
وحيدة_في_الصحراء
الجزء الثاني
الآن سترجعين إلى دار زوجك وهذا ما دبرته سنتظاهر أننا نبحث عنك ولما نقترب من دارك ستخرجين إلى الزقاق بفرح لقد جاء أبي وأخي !!! واتركي الباقي علينا فقالت لا تقلق يا سيدي سيكون كل شيء على ما يرام بإذن الله ...
...
يتبع
الحلقة ٢
فرحت شيماء وزال ما بقلبها من غم وجرت إلى دار زوجها والدنيا لا تسعها من السعادة فهي من الآن ليست وحيدة دقت الباب ولما فتحوا لها سألها زوجها پغضب أين كنت أجابته إسئل أولا أختك الكبيرة ماذا فعلت لي !!! لكن الأخت تصنعت البراءة وردت هي من دبر كل ذلك وكسرت المرآة وأتت بالحجر إلى الغرفة .أمسك الرجل شيماء من شعرها ورفع يده ليضربها لكنها فتحت عينيها وقالت أنصحك أن لا تفعل فأهلي قادمون لرؤيتي وستندم إن لمستني !!! هتفت أخته إنها تكذب إضربها لتتعلم الأدب ومازلنا لا نعرف أين ذهبت خلال اليومين الفائتين !!! 
لكن ما هي لحظات حتى جاء رجل وقال لهم يبدو أن هناك من يسأل عن شيماء وهم ناس من الأكابرصړخت البنت في وجه زوجها هل صدقت الآن ثم وقفت في الباب وبدأت تزغرد فأطل الجيران من النوافذ وفتحوا الأبواب ومن بعيد لاح ركب كبير يتقدمه رجل وإبنه فجرت إليهم حافية القدمين وهي تصيح مرحبا بأبي وأخي !!!
لما رآها الرجل نزل من جمله وحضنها بشوق وتعجب الناس وتسائلوا منذ متى لشيماء أهل وأين كانوا طوال هذه المدة ونظروا لأبيها وقومها وعرفوا من لباسهم وخيولهم الأصيلة وسروجها المنقوشة أنهم من سادة قبائل العرب والعز والثراء ظاهر على وجوههم أدخلتهم شيماء للدار التي إمتلأت بالضيوف وأعدت لهم الشاي وهي لا تتوقف عن الترحيب بهم كان زوجها وأخواته واقفين في ركن ينظرون وهم لا يصدقون ما يرونه من كان يظن أن تلك الفتاة هي إبنة ملوك 
ثم إقترب منه وسلم عليه وعلى قومه هو خائڤ أن يكونوا قد علموا بما حصل لشيماء ثم جرى وذبح جديا وطلب من أخواته إعداد أقراص خبز الشعير والطعام لكن الملك ناداه وقال له لم نأت للأكل ولا للضيافة بل لنطلب منك أن تطلق شيماء 
وسنأخذها معنا معززة مكرمة 
كفى حياة الذل والإهانة وما عانته المسكينة على يديك أنت وأخواتك هل كنت تعتقد أنها بلا أهل إعلم أننا فقدناها لما كانت صغيرة وبحثنا عنها حتى وجدناها في المكان الذي ضاعت فيه وكانت تبكي وتصيح والله لن يمر يومك هذا على خير إذا منعتها من الذهاب معنا ولن تر وجهها بعد الآن !!! 
إصفر وجه الرجل وأخذ يترجى الملك أن يسامحه وقال له أخواتي هن السبب وأنا
 

انت في الصفحة 2 من 6 صفحات