سيدنا عيسي والمائدة

المائدة التي دعا سيدنا عيسى عليه السلام بنزولها كانت مائدة من السماء، كما ورد في القرآن الكريم في سورة المائدة. عندما طلب الحواريون من سيدنا عيسى أن يدعو الله لينزل عليهم مائدة ليطمئنوا قلوبهم ويتأكدوا من صدق رسالته، دعا سيدنا عيسى الله تعالى بهذا الدعاء:

> "اللهم ربنا أنزل علينا مائدةً من السماء تكون لنا عيداً لأولنا وآخرنا وآية منك وارزقنا وأنت خير الرازقين" (سورة المائدة: 114).

فاستجاب الله تعالى، وأخبرهم أن المائدة ستنزل، لكنها ستكون اختباراً عظيماً لهم، وأن من يكفر بعد نزولها سيُعاقب عذاباً شديداً. لم يذكر القرآن الكريم تفاصيل دقيقة عن محتوى المائدة، لكن المفسرين قالوا إنها ربما احتوت على طعام شهي ومبارك من السماء لم يعهدوه.

القرآن الكريم لم يذكر نوعية الطعام الموجود على المائدة التي طلبها الحواريون من سيدنا عيسى عليه السلام. التفاصيل اقتصرت على أنها مائدة من السماء، ولم يُحدد الله نوع الطعام الذي كان عليها.

مع ذلك، وردت بعض الآراء في كتب التفسير حول طبيعة الطعام، لكنها ليست مؤكدة لأنها اجتهادات من العلماء. بعض هذه الآراء تشمل:

1. أنها كانت تحتوي على خبز ولحم.
2. أنها كانت تحوي أسماكاً وأطعمة جاهزة للأكل.
3. أنها كانت طعاماً مميزاً غير مألوف في الدنيا.

لكن الأهم في القصة هو الجانب الإيماني، حيث كانت المائدة آية ومعجزة إلهية لتثبيت إيمان الحواريين وطمأنة قلوبهم، وليس التركيز على نوع الطعام بالتحديد.