صاحب الغنم مع نبي الله داود وسيدنا سليمان
انت في الصفحة 2 من صفحتين
الكريم " وداوود وسليمان إذ صاحب الغنم مع نبي الله داوود والنبي سليمان ...
في يوم من الأيام خرج قطيع الغنم من مكانه واتجه إلى إحدى المزارع وأخدت الماشية تلتهم الزرع وتعبث في الأرض ..
وفي الصباح عندما استيقظ صاحب المزرعة و انطلق إلى مزرعته رأى الأغنام ترعى هناك وكانت قد أفسدت كل الزرع وهي تملأ المكان بثغائها ..
قال صاحب الغنم لنذهب إلى النبي و نحتكم عنده وفي الطريق دار بينهما حوار وشجار قال صاحب المزرعة إن عليك أن تحفظ غنمك فلا تتركها ترعى كما تشاء وتفسد زرع الأرض ..
أجاب صاحب الغنم وأنت عليك أن تحفظ مزرعتك وتهتم بها ..
وفي تلك اللحظة وصلا إلى النبي داوود كان النبي جالسا كعادته للقضاء بين الناس عندما حان دور صاحب المزرعة تقدم إلى نبينا داوود عليه السلام و عرض عليه القضية ..
استمع داوود إلى تفاصيل القصة فأصدر حكم الشريعة في هذه القضية ..
وهنا قال سليمان هناك حكم أرفق يا نبي الله ..
قال داوود ما هو هذا الحكم
قال سليمان يسلم صاحب المزرعة الغنم عاما كاملا فينتفع من صوفها و لبنها ويأخذ ما يلد منها وعلى صاحب الغنم أن يسلم المزرعة ليصلح ما أفسدت غنمه من زروعها ..
..
وهذا ما أشار إليه القرآن الكريم " وداوود وسليمان إذ يحكمان في الحرث إذ نفشت فيه غنم القوم وكنا لحكمهم شاهدين (78) ففهمناها سليمان وكلا آتينا حكما وعلما
اللهم صل وسلم وبارك على نبينا وحبيبنا وقرة أعيننا سيدنا محمد صل الله عليه وسلم في الحرث إذ نفشت فيه غنم القوم وكنا لحكمهم شاهدين (78) ففهمناها سليمان وكلا آتينا حكما وعلما
قال الحسن لولا هذه الآية لرأيت القضاة هلكوا ولكنه تعالى أثنى على سليمان بصوابه وعذر داوود باجتهاده .وظل هذا الحكم نافذا منذ ذلك الزمن ..