ركبنا انا وخالي سيارتنا
انت في الصفحة 2 من صفحتين
وسكت لحظات وكأنه يفكر ..... هل يخبرني أم لا
تابعت قائلا ما أعتقد أنك بمچنون ...شكلك هادئ جدا ... وصليت معانا وما شاء الله
نظر لي ... ثم قال كنت أكلم المسجد
كلماته نزلت علي كالقنبلة . جعلتني أفكر فعلا .. هل هذا الشخص مچنون !
قلت له نعم كنت تكلم المسجد وهل رد عليك المسجد
تبسم ثم قال ألم أقل لك إنك ستتهمني بالجنون وهل الحجارة تتكلم هذه مجرد حجارة
نظر إلى الأرض فترة وكأنه مازال يفكر ... ثم قال دون أن يرفع عينيه
أنا إنسان أحب المساجد كلما عثرت على مسجد قديم أو مهدم أو مهجور أفكر فيه
أفكر عندما كان الناس يصلون فيه وأقول لنفسي يا الله كم هذا المسجد مشتاق لأن
يصلي فيه أحد كم يحن لذكر الله ..أحس به أحس إنه مشتاق للتسبيح والتهليل
وأحس إن المسجد يشعر أنه غريب بين المساجد يتمنى ركعة او سجدة
ولو عابر سبيل يقول الله أكبر فأقول لنفسي والله لأطفئن شوقك ..
والله لأعيدن لك بعض أيامك ..أدخل فيه ... وأصلي ركعتين لله ثم اقرأ فيه جزأ
كاملا من القرآن الكريم
لا تقل إن هذه فعل غريب .. لكني والله ..أحب المساجد
دمعت عيناي نظرت في الأرض مثله لكي لا يلحظ دموعي من كلامه .
ما أقول له واكتفيت بكلمة جزاك الله كل خير سلمت عليه وقلت له لا تنساني من صالح دعائك
ثم كانت المفاجاة المذهلة
وأنا أهم بالخروج من المسجد قال وعينه مازالت في الأرض
أتدري بماذا أدعوا دائما وأنا أغادر هذه المساجد المهجورة بعد أن أصلي فيها
اللهم يا رب . اللهم إن كنت تعلم أني آنست وحشة هذا المسجد بذكرك العظيم
وقرآنك الكريم لوجهك يا رحيم . فآنس وحشة أبي وامي في قبورهم وأنت أرحم الراحمين
حينها شعرت بالقشعريرة تجتاح جسدي وبكيت كطفل صغير
اللهم حبب إلينا المساجد
ورواد المساجد اللهم امين.