بقلم زينب مصطفي
لأن الارض عمرها ما هتخرج برا عيلة المنشاوية سواء بنتك عاشت واتجوزت سليم او ماټت
لتصرخ رابحة بجزع وهي تلطم خديها
هتموتها يا عتمان !!!!
لينظر اليها عتمان بقسۏة و اجرام وهو يغادر الغرفة
في الصباح الباكر
نزلت رابحة من غرفتها و توجهت الي المطبخ لتأمر الخدم بتجهيز طعام يليق بحضور سليم
يا أهلآ و سهلآ بابن الغالي نورت البلد كلها
يتجه سليم اليها وهو يمد يده اليها مرحبآ
ازيك انتي يا ست رابحة عاملة اية
الحمد لله يابني بخير نشكر ربنا
حضري الفطار علي ما اقعد مع سليم بيه اتكلم معاه شوية
تبتسم رابحة بارتعاش وتقول
الفطار جاهز كلوا لقمة الأول وبعدين اتكلموا يعني هو الكلام هيطير
تدعوهم لسفره عامرة باشهي المأكولات ليضحك سليم وهو يجلس
ايه الأكل ده كله يا حاجة رابحة مين هياكل كل ده لترد رابحة بابتسامة
بالهنا والشفا ده من بعد خيرك يا بني
خير يا عمي انت طلبت ان اجيلك بسرعة وقولت ان في موضوع مهم عاوز تكلمني فيه
يرد عتمان بدهاء
لما تفطر الأول يا بني وتشرب قهوتك هقولك علي كل حاجة
يقطب سليم حاجبية ليقول بصوت صارم
يا عمي انا مش جاي عشان أفطر و اشرب قهوة انا سايب مشاغلي وجيت بسرعة لما حسيت من كلامك ان في مصېبة حصلت فياريت تعرفني في ايه بسرعة علشان بدأت اقلق
لا قلق ولا حاجة الحكاية وما فيها
يرتفع صوت رنين هاتف عتمان لينقطع حديثه ويقوم بالرد علي الهاتف
ليستمع لمن يتحدث علي الطرف الاخر ويتجهم و جهه وهو يقول پغضب
هو محدش يعرف يتصرف من غيري خلاص انا جاي حالا
يلتفت الي سليم ليقول له
متأخذنيش يا سليم يا بني في مشاكل في الأرض هروح مسافه نص ساعه تكون انت فطرت وشربت قهوتك
يخرج عتمان مسرعآ لتنتهز رابحة الفرصة وتستجمع شجاعتها لتتجه الي سليم لتتحدث معه في موضوع ابنتها
سليم يابني أنا كنت عاوزاك في موضوع مهم بس قبل ما أقولك حاجه توعدني إن عمك ميعرفش الكلام إلي هقولهولك
سواء انت وافقت أو رفضت
يقطب سليم جبينه وهو يشعر بالقلق من حديثها ليقول لها بصوت متهجم
تقول له رابحه وهي تشعر ببعض الراحه
ده العشم برضه يا بني الحكايه وما فيها
تبدأ رابحه في الكلام وشرح كل شئ من بداية
طلب جابر ابن اخوها الزواج من عليا الى رفض عتمان له واعلانه خطوبة عليا و زواجها من سليم و ټهديد عتمان پقتل عليا في حالة رفض سليم
يستمع لها سليم وهو في حاله من الذهول والڠضب
في هذه الاثناء
إستيقظت عليا من نومها لتتفاجئ بتأخر الوقت لتنهض سريعا وهي تقول
يا خبر أنا إتأخرت في النوم أوي وسليم زمانه وصل
تدخل سريعآ للحمام الملحق بغرفتها لتحدث نفسها
بسرعه يا عليا مش عاوزه أضيع لحظه يكون موجود فيها هنا ومشفوش
تستحم سريعآ وتتجه لدولاب ملابسها وتنظر باحباط لملابسها القليله الواسعه بألوانها الغامقه التي تشبه ملابس العجائز
مش مهم أنا هختار أحسن الموجود النهارده أسعد يوم في حياتى ومش هخلي أي حاجه تزعلني
ترتدي فستان ازرق غامق اللون وتقوم بجدل شعرها الزهبي الحريري الطويل في جديله تصل لأخر ضهرها لتنظر لنفسها في
تقول بامتعاض
بس لو فيه قلم روج و لا حتى قلم كحل
تقوم بقرص خدودها حتى شعت باللون الاحمر وهي تضحك
تنزل من غرفتها سريعآ لتبحث عن والدتها لتفاجأ بصوت والدتها وهي تتحدث مع سليم لتختبئ عليا حرجآ من سليم لتسمع سليم وهو يقول
ايه الكلام الفارغ ده خطوبة ايه وجواز إيه إزاي عمي يقول حاجه زي كده أنا أسف يا حاجه رابحه أنا لا طلبت أتجوز بنتك ولا اعرف حاجه عن الموضوع ده
ده كلام فارغ ولما عمي يجي ليا كلام تاني معاه
مش سليم المنشاوي إلي يدبسوه في جوازه بالشكل ده أنا أسف بس أنا مش هتجوز واحده معرفهاش ولا في مابينا تكافئ واحده جاهله ومتفهمش اي حاجه عن اسلوب حياتي كرجل اعمال ولا متطلبات الحياه دي واحده تقريبا فلاحه عمرها ماخرجت برا البلد
تستمع عليا لكلماته الجارحه وهي في حاله من الذهول
تشعر بكلماته وكأنها خنجر مسمۏم ېمزق قلبها لتترنح وتشعر إنها على وشك أن تغيب عن الوعي وهي تستمع لوالدتها وهي تبتلع الاهانه وترجوه للزواج من عليا انقاذآ لها
اسمع يابني أنا عاوزاك تفتكر انها مهما كانت بنت عمك ومسئوله منك حتى لو عمك مقتلهاش زي مابيهدد فهو هيقلب عيشتها چحيم أنا هطلب منك وغلاوة عمك الله يرحمه لأما تتجوزها وترحمها من عڈاب عمك أو أنا هخلي عليا تتنازل عن ارضها ومالها لعمك علشان يرحمها من اللي ناويلها عليه وانا هاخد بنتي وأهج ومحدش هيعرف لنا طريق
ټنفجر في البكاء ليشعر سليم إنه في وضع لا يحسد عليه فهو يعرف عمه جيدا ويعلم جشعه وطمعه ولكنه لا يتخيل ان يقوده حب المال الى قتل او تعذيب ابنة عمه وهو لن يسمح به فهي مهما تكن إبنة عمه ويشعر بالمسئوليه تجاهها
يقول بضيق
انا مش هسمح ان عمي يمس شعره من عليا ولا هسمح ان عمي ياخد ميراثها واكيد في حل غير الجواز
تجهش رابحه في البكاء وهي تقول
حل ايه يا بني انا هخلي عليا تتنازل عن حقها لعمها يمكن يحل عنها وانت بابني كتر خيرك
تحاول ترك الغرفه ليأتيها صوت سليم حازمآ
رايحه فين احنا مخلصناش كلامنا
يشعر ان ما سيقوله هو الحل الاخير والمجبر عليه لانقاذ ابنة عمه
اسمعي اللي هقولهولك كويس ولو وافقتي تفهميه لبنتك كويس علشان ميبقاش فيه غلط بعد كده أنا تقريبا مرتبط من واحده بنت عيله كبيره وكنت ناوي اخطبها
ترد رابحه پانكسار
مبروك يابني
يقاطعها سليم بصرامه
ياريت متقطعيش كلامي وتسمعيني للأخر
يكمل حديثه بتهجم
أنا هتجوز بنتك بس جواز صوري قدام الناس هنا وبس و هاخدها معايا القاهره بس هناك وده المهم محدش هيعرف بجوازي منها يعني هبقى ابن عمها وبس
الجوازه دي هتستمر لحد ما تبلغ واحد وعشرين سنه يعني تبقى في سن قانوني يحق لها تستلم ميراثها من عمها وساعتها انا اللي هسلمها الميراث من عمي وهحميها وطبعا بعد كده هنطلق علشان كل واحد يعيش حياته مع اللي يناسبه
وبرجع أأكد عليكي تعرفي عليا باتفاقنا ده
تمسح رابحه دموعها وقد شعرت بالراحه
حاضر يابني وجميلك ده مش هنسهولك العمر كله أنا رايحه لعليا افهمها
سمعت عليا حديث والدتها مع سليم لتتدفق الدموع من عينيها ولتجري سريعآ الى غرفتها قبل ان يراها سليم والشعور بالذل ېقتلها
ترتمي على السرير وتبكي كما لم تبكي من قبل
تبكي حبها الذي وئد في مهده تبكي علي كرامتها التي اهدرت و والدتها تتذلل لسليم حتى يوافق على الزواج منها لتقوم بضړب السرير بقبضتيها وهي تصرخ بصوت مكتوم
غبيه غبيه ازاي فكرتي انه ممكن بفكر يتجوزك
يتجوز واحده عمره ماشفها واحده بيعتبرها فلاحه جاهله متنسبش مقامه العالي
بس لاء والله لندمك على كل كلمه قولتها
والله لندمك على كسرة نفس امي وهي بتتذلل قدامك علشان تقبل تتجوزني
والله لاخليك تتذل للفلاحه علشان ترضى عنك وساعتها هقولك أسفه متناسبنيش
تسمع والدتها تطرق على باب غرفتها
فتقوم بمسح دموعها
ادخلي ياماما
عليا أنا عاوزة أقولك على حاجه
تقوم عليا سريعا باحتضان والدتها لتخفف عنها
أنا عارفه يا ماما وسمعت كل حاجه
تبعدها والدتها وهي تنظر في وجهها بقلق
سمعتي كلامي مع سليم !
عليا وهي تهز رأسها علامة الايجاب
ايوه سمعت ان الجواز هيكون صوري وان محدش هيعرف اننا متجوزين في القاهره وانه مرتبط بواحده تانيه مناسبه له وان بعد سنه هنطلق ايوه سمعت كل حاجه
لتشعر رابحه بالصدمه من معرفة ابنتها للامر
و رأيك ايه يا عليا
ترد عليا بتصميم وهي ترفع رأسها عاليآ
قوليله موافقه
توقيع العدولة هدير
التوقيع لا يظهر للزوار
3
الصورة الرمزية العدولة هدير
العدولة هدير
مديرة منتدى عدلات
افتراضي رد رواية عشقها المستحيل للكاتبة زينب مصطفي كاملة بدون تحميل اون لاين
رواية عشقها المستحيل للكاتبة زينب مصطفي الفصل الثالث
بعد مرور ثلاثة أيام
إنتهى المأذون من عقد قران سليم المنشاوي من إبنة عمه عليا المنشاوي وانتهي عرس الزواج بما تضمنه من استقبال المهنئين وذبح الزبائح بما يليق بعائلة المنشاويه
كان الحاج عتمان يشعر بالفرح لنجاح مخططاته و يوجه سليم للغرفة المتواجدة بها العروس
ألف مبروك يا سليم يابني دي اوضتك انت و العروسة
ليرد سليم بتهكم
العروسه اللي مشفتهاش لغاية دلوقتي ويا ترى موجودة جوا و لا لسه مخبينها
يرد عتمان وهو يشعر بالحرج
لاء ازاي العروسه جوا الاوضه بس انت عارف انا مربيها ازاي وان ممنوع اي حد يشوفها قبل الجواز
يرد سليم والحده بصوته
ابن عمها وجوزها ميبقاش اي حد يا عمي إلا بقي لو العروسة وحشة و كنت خاېف لأرجع في كلامي
يحاول عتمان النفي ليقاطعه سليم بتهكم
خلاص ياعمي سيبني ادخل لعروستي ولا لسه ممنوع !
يسارع عتمان بالرد لا ودي تيجي اتفضل يابني عروستك مستنياك جوا
يدخل سليم الغرفة الخاصه به هو وعروسته
قام سليم بالطرق على باب الغرفة ثم دخل اليها ليجد العروس وهي ترتدي ثوب
الزفاف الابيض والطرحه البيضاء الطويله التي تنسدل على وجه وجسم العروس فتخفيه تمامآ
يتطلع اليها بتهكم وهي تجلس على طرف السرير وتطرق برأسها للأسفل ليقول بداخله بسخريه
الظاهر العروسة وحشه فعلا لسه لحد دلوقتي مخبيه وشها
يقول وهو يتأملها بسخرية
ازيك يا عروسة
ترد عليه بصوت شبه هامس
الحمد لله
يجلس سليم على كرسي مقابل لها وهو يضع رجل فوق الاخرى في تعالي
ويقول لها بصوم صارم
في شوية حاجات كده عاوزين نتفق عليها من دلوقتي علشان السنه اللي هنقضيها مع بعض تمر من غير مشاكل
أولآ محدش هيعرف بموضوع جوازنا غير انا وانتي وامي واختي بس غير دول محدش هيعرف وانتي هتبقى قدامهم بنت عمي اللي جايه تكمل الجامعه بتاعتها في القاهرة وبس
تاني حاجه لازم تعرفيها ان انا مرتبط وكنت على وشك اني أخطب بس طبعآ ده هيتأجل لبعد طلاقنا
ثالثآ وده الأهم جوازنا هيبقى ع ورق وبس
أظن انتي فاهمه أنا أقصد ايه وطبعآ أنا مش همنعك تحبي او