يقول رجلا كان لدي حارات فقيرة جدا
يقول رجلا كان لدي جارا فقيرا جدا وكان يعمل في بيع الخبز في الطرقات اي أنه لا يجني الكثير من المال من باب هذا الرزق البسيط ..
حيث أنه يعول أسرة كبيرة
وكل هذي الأسرة تعيش من باب بيع الخبز الذي لا يتجاوز سعرها جميعها أقل من ربع راتب موظف حكومي
ورغم ذلك أراه دوما سعيدا مبتسما وكأنه يمتلك كنوز الدنياء
فقلت محدثا نفسي أين هي تلك السعادة لماذا لم أشعر بها حيث أن حالتي المادية جيدة ولدي منزل كبير ولدي رصيد في البنك. وعندي كل ما أحتاجه ولا ينقصني شيء ..
فشعرت بالأحباط وقررت أن أعرف ما هو السر ورى سعادته
ثم فطرت مع عيلتي وأخذت سيارتي وتوجهت الى المكان الذي يقف فيه الرجل ويبيع الخبز ..
ثم بقيت أراقبه من بعيد.
فكان لم يبيع شيئا ولم يستفتح بعد ..
وبعد أنتظار طويل جاءت طفلة صغيره ..وقام الرجل بوضع الكثير من الخبز بداخل كيسا ..
ثم أخذت الطفله الخبز ورحلت ..
من الرغم أن مصدر رزقه بسيطا جدا.
ولكن المفاجئ الحقيقية حصلت بعد مغادرة الطفلة .ببضع دقائق. لقد أحتشد الناس أمامه وكأنه لا يوجد بائعا غيرة وكنت أشاهد وانا غير مصدقا من ما يحدث. وكنت أتسأل من أين خرج كل هذي الناس ..
أجابني الحمدلله هذا من فضل الله هل تريد خبزا
فقلت له نعم ولكن لم يعد لديك المزيد
أجاب سوف أعطيك حصتي.
فقلت له لابأس سأشتري من مكان أخر .. ثم طلبت منه أن أوصله الى المنزل في طريقي للعودة
فأخبرني أنه ينتظر أحد
وبعد قليل جاءت تلك الطفله. وقام بوضع بعض المال في يدها وطلب منها أن تغادر على الفور الى المنزل
ثم صعدنا الى السيارة وتحركنا
فقلت له ما قصة هذي الطفلة.
أجابني أنها ٳبنة صديقي كان يبيع الخبز بجواري. ولكن أصيب بمرض وفارق الحياة تاركا خلفه أسرة جميعهم نسوان ..وذات يوما رأت هذي الطفلة وأختها الكبيرة يبحثون بين القمامة عن الطعام. فسألتهما عن ما يفعلونه فقالوا لي انهم لم يأكلون منذ يومين فقرروا أن يجمعون بقاية الطعام من القمامة
يقول الرجل .. تأثرت كثيرا ولم استطيع حبس دموعي .
وعرفت ما سر تلك السعادة.
ٱللهم صل وسلم علے سيدنآء محمد و علئ آلهۂ آلطيبين الطاﺂهرين وقول الحمد لله على كل حال