جرسون الحساب من فضلك
- بتوفيق ربنا أولاً يا أستاذي، في الحقيقة أنا موصلتش من فراغ وعافرت وسهرت واتبهدلت عشان أجيب لقمة حلال وأساعد أبويا وفي يوم شوفت واحد راكب عربية فخمة بس كان باين عليه إنه مش عارف يتنفس، ساعدته وركبت عربيته ووصلته المستشفى ولما بدأ يفوق قالي:
" درج العربية فيه فلوس، حاسب المستشفى وخد الفلوس اللي محتاجها كمان "
بصيتله بانبهار وبعيون بتلمع من الدموع وقولت:
" أنت وصلت بكلمة السر يا أيمن "
- يعني إيه؟
فاكر لما كنت بقولك " هداكَ الله مُرادك! " وقتها كنت بتقولي فيها خطأ لُغوي يا مستر والصح " هداكَ الله إلى مُرداك؟ "
في الحقيقة إن الأولى هي اللي صح وكنت بدعيلك بيها دايمًا وبعدين أكيد عارف سورة الفاتحة:
ومبنقولش " اهدنا إلى الصِّراط المستقيم "
عشان لو مثلاً قولت لشخص " دُلنى إلى الطريق "
دي معناها إنه يرشدك إلى الطريق ويسيبك توصل لوحدك.
لكن لو قولت " دلني الطريق "
يعني يفضل معاك لحد ما يوصلك للنهاية.
فلما بنقول لربنا " اهدنا الصِّراط المستقيم "
فـ أنا لما كنت بدعيلك وبقولك " هداكَ الله مُرادك "
كنت أقصد ربنا يهديلك حالك ويوفقك ويرزقك وبعد الرزق يفضل ساندك وتفضل في معيته ♥.
لو لاحظت يا أيمن إن صحابك اللي سخروا منك ودخلوا طب معظمهم متبهدل ومحدش لاقي وظيفة وبيعانوا عشان بس يفتحوا عيادة.
فلاقيت المطعم كله فجأة وقف وكل واحد بدأ يسقف بصوت عالي جدًا في الوقت ده تحديدًا افتكرت البيت اللي بيقول:
وتشاءُ أنت من البشائر قطرةً
ويشاء ربُك أن يُغيثك بالمطر
وتشاء أنت من الأماني نجمةً
ويشاء ربُك أن يناولك القمر
أنا كنت بس صاحب حلم وربنا رب تحقيق الأحلام ♥.