العجوز وأبنائه الثلاثة
انت في الصفحة 1 من صفحتين
يحكى أن رجلا
تزوج امرأة آية في الجمال..
فأحبها وأحبته وكانت نعم الزوج لنعم الرجل..
ومع مرور الأيام اضطر الزوج للسفر طلبا للرزق..
ولكن.. قبل أن يسافر أراد أن يضع امرأته في أيد أمينة لأنه خاف
من جلوسها وحدها في البيت فهي امرأة لا حول لها ولا قوة فلم يجد غير أخ له من أمه وأبيه..
فذهب إليه وأوصاه على زوجته وسافر
فقالت له افعل ما شئت فإن معي ربي وعندما عاد الرجل من سفره
قال له أخوه على الفور أن امرأتك راودتني عن نفسي وأرادت خېانتك إلا أنني لم أجبها !!
طلق الزوج زوجته من غير أن يتريث ولم يستمع للمرأة وإنما صدق أخاه !
انطلقت المرأة.. لا ملجأ لها ولا مأوى..
فطرقت عليه الباب.. وحكت له الحكاية.. فصدقها وطلب منها أن تعمل عنده على رعاية ابنه الصغير مقابل أجر.. فوافقت..
في يوم من الأيام خرج هذا العابد من المنزل.. فأتى الخادم وراود المرأة عن نفسها..
إلا أنها أبت أن تعصي الله خالقها !!
وقد نبهنا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم إلى أنه ما خلى رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما !
عندما رجع العابد للمنزل قال له الخادم بأن المرأة قټلت ابنه.. فڠضب العابد ڠضبا شديدا..
إلا أنه احتسب الأجر عند الله سبحانه وتعالى.. وعفى عنها.. وأعطاها
دينارين كأجر لها على خدمتها له في هذه المدة وأمرها بأن تخرج من المنزل
خرجت المرأة من بيت العابد وتوجهت للمدينة فرأت عددا من الرجال يضربون رجلا بينهم..
فاقتربت منهم وسألت أحدهم.. لم تضربونه فأجابها بأن هذا الرجل عليه دين فإما أن يؤديه وإما أن يكون عبدا عندهم..
فسألته وكم دينه
قال لها إن عليه دينارين..
فقالت إذن أنا سأسدد دينه عنه.. دفعت الدينارين وأعتقت هذا الرجل فسألها الرجل الذي أعتقته من أنت
فروت له حكايتها فطلب منها أن