الأحد 29 ديسمبر 2024

العجوز وأبنائه الثلاثة

انت في الصفحة 2 من صفحتين

موقع أيام نيوز

يرافقها ويعملا معا ويقتسما الربح بينهما فوافقت..
قال لها إذن فلنركب البحر ونترك هذه القرية السيئة فوافقت.. عندما وصلا للسفينة أمرها بأن تركب أولا..
ثم ذهب لربان السفينة وقال له أن هذه جاريته وهو يريد أن يبيعها فاشتراها الربان وقبض الرجل الثمن وهرب..
 تحركت السفينة.. فبحثت المرأة عن الرجل فلم تجده ورأت البحارة يتحلقون حولها ويراودونها عن نفسها فتعجبت من هذا الفعل..
فأخبرها الربان بأنه قد اشتراها من سيدها ويجب أن تطيع أوامره الآن فأبت أن تعصي ربها وتهتك عرضها وهم على هذا الحال إذ هبت عليهم عاصفة قوية أغرقت السفينة فلم ينجو من السفينة إلا هذه المرأة الصابرةد
وغرق كل البحارة.. وكان حاكم المدينة في نزهة على شاطئ البحر في ذلك اليوم ورأى هبوب العاصفة مع أن الوقت ليس وقت عواصف..
ثم رأى المرأة طافية على لوح من بقايا السفينة فأمر الحرس بإحضارها..
وفي القصر.. أمر الطبيب بالاعتناء بها.. وعندما أفاقت.. سألها عن حكايتها.. فأخبرته بالحكاية كاملة..
منذ خېانة أخو زوجها إلى خېانة الرجل الذي أعتقته فأعجب بها الحاكم وبصبرها وتزوجها..
وكان يستشيرها في كل أمره فلقد كانت راجحة العقل سديدة الرأي وذاع صيتها في البلاد..
ومرت الأيام.. وتوفي الحاكم الطيب.. واجتمع أعيان البلد لتعيين حاكم بدلا عن المېت..
فاستقر رأيهم على هذه الزوجة الفطنة العاقلة فڼصبوها حاكمة عليهم
فأمرت بوضع كرسي لها في الساحة العامة في البلد..
وأمرت بجمع كل رجال المدينة وعرضهم عليها..
بدأ الرجال يمرون من أمامها فرأت زوجها.. فطلبت منه أن يتنحى جانبا
ثم رأت أخو زوجها.. فطلبت منه أن يقف بجانب أخيه..
ثم رأت العابد.. فطلبت منه الوقوف بجانبهم..
ثم رأت الخادم.. فطلبت منه الوقوف معهم..
ثم رأت الرجل الخبيث الذي أعتقته.. فطلبت منه الوقوف معهم..
ثم قالت لزوجها.. لقد خدعك أخوك.. فأنت بريء.. أما هو فسيجلد لأنه قذفني بالباطل !
ثم قالت للعابد.. لقد خدعك خادمك.. فأنت بريء.. أما هو فسيقتل لأنه قتل ابنك !
ثم قالت للرجل الخبيث.. أما أنت.. فستحبس نتيجة خېانتك وبيعك لامرأة أنقذتك !
وفي ذلك نرى أن الله سبحانه وتعالى لا يضيع أجر من أحسن عملا ومن يتق الله يجعل

له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب.. اللهم استرنا فوق الارض وتحت الارض ويوم العرض.
اذا أتممت القراءه ضع تعليق بالصلاة على الحبيب المصطفى
اللهم صل على محمد واله وصحبه وسلم
لكم خالص الشكر والتقدير

انت في الصفحة 2 من صفحتين