قصه الحجرة المغلقه
كل
تلك المدة وكيف هبطت بالضبط
أخذت نفسا عميقا وقلت لهما حكت لي والدتي عما حدث لكما فقتلني فضولي وفتحت الحجرة التي كانت مغلقة منذ اختفائكما وهبطت من الفتحة التي ألقتني في الماء ووجدت تلك عملة معدنية هذه وناولتها لأحدهما فقال مبتسما
لقد وقعت مني عندما صعدنا من الماء واسترحنا كذلك ولولا أننا تدربنا على السباحة في النيل منذ صغرنا لما استطعنا أن نصل إلى هنا وعندما وصلنا إلى هنا جمعنا أخشابا وصنعنا ذلك الكوخ الذي عشنا فيه كل تلك المدة ونجحنا في إشعال الڼار بالحجارة وأخذنا نجمع الثمار و نصطاد من البحيرة التي يصب فيها المجرى الذي أتيت منه فهي قريبة من هنا وهناك بعض الغزلان التي تعيش في هذه المنطقة ولكن نادرا ما نسطيع الإمساك بها ولكننا لم نتوغل داخل الغابة لأننا فضلنا أن نكون قريبين من مكان هبوطنا لعل أحد يصل لنا وها أنت وصلت إلينا بعد سنين صعبة مرت علينا
فقال عمي إبراهيم هل أنت واثق من ذلك
فاومأت إليه برأسي نعم
وذلك لأن من المستحيل أن يكون هذا المكان بعيدا جدا عن الأرض وكيف يصل الهواء والسمك وغير ذلك هنا
جهزنا عدتنا وما جمعه عماي خلال فترة إقامتهم وانطلقنا داخل الغابة ولا نعرف هنا ليل من نهار فالضوء خفيت لا نعرف مصدرا له وكذلك المكان لا يستمد ضوءه من الشمس فما كان لي غير الهاتف لتحديد الوقت.
قرية صغيرة في وسط الغابة في بداية الأمر خفنا وقمنا بالاختباء خلف الأشجار وفجأة ونحن نشاهد إذ رمح مسدد في ظهورنا ورجل ممسك بآلة تشبه الماسورة مصنوعة من الخشب وبها أسهم صغيرة رفعنا أيدينا وألقينا رماحنا ونزلنا على الأرض كانوا يتحدثون لغة عربية فصحى قال أحدهملتمشوا أمامنا ولا تحاولوا الهرب كيلا يصيبكم منا مكروه.
فحكيت له ما حدث لي ولأعمامي فقال في استغرابإذن هناك مدخل آخر غير الذي نعرفه !
فأمر أن يجهز عشرة من الرجال وتذهبون كي يغلقوا ذلك المكان بسرعة وقال نحن هنا نحرس بوابة الشړ خوفا من أن تخرج للعالم ولا نسمح لأحد أن يخرج منها وهذا المكان الذي أتيتم منه لم نكن نحسب حسابه وبفضلكم عرفناه وسنسده
ونمنع أن يدخل أحد منه