قصه الشاب سرور
انت في الصفحة 8 من 8 صفحات
حروب عديدة في الماضي السحيق حول عائدية الفروة ... كل طرف يدعي ان الفروة تخصه لأنهم يعتقدون ان من يحوز الفروة فقد حاز لواء النصر والسيادة الى ان جاء الوقت الذي عمد فيه احد الملوك العظماء الى ساحر كبير ان يخفي الفروة تماما عن اعين البشر .
قصر الاميرة ثريا
نطق سرور بتلك الكلمات فانطلق البساط من فوره لكنه ما ان خرج من الكهف حتى شاهد سرور وحشا هائلا عبارة عن نسر باربع ارجل يتجه نحوه زاعقا فصاح سرور فورا
واشار اليه فعكس البساط اتجاهه في اللحظة الاخيرة فتطلع سرور خلفه فرأى الۏحش لا زال في اثره ثم لمح سرور اخدودحره
في الارض يمتد لاميال فطار ببساطه داخل الاخدود والنسر يلاحقه كذيله يكاد يطبق بمنقاره عليه فاخذ سرور يناور بين حافات ذلك الشق حتى اخذ الاخدود يتضيق شيئا فشيئا الى ان جائت اللحظة التي انحشر فيها الۏحش بين جدران الاخدود الضيقة فاخذ ينتحب بصوت مثير للشفقة بينما واصل سرور طيرانه نحو قصر الاميرة ...
اخبرني يا بني كيف نجحت في كل هذا اعمل معروفا وأجبني وسأبارك لك زواجك ..
اخبر سرور سمحون الحقيقة بشأن مربض الشيطان وعن اجتماعاتهم بداية كل شهر وعن التحذير بضرورة الصمت والاختباء عن اعين الشياطين ..
فكان ان قام سمحون بنفسه بعد ان يأس من العرش بالذهاب الى مربض الشيطان وقام بكل ما قاله سرور بحذافيره فوصل قبل انتصاف الليل من بداية اول ليلة قمرية الى داخل الحفرة واختبأ بصمت ...
لقد تم استغفالنا ... خلال اجتماعنا الاخير تنصت بشړي ما الى حديثنا وقام بالوصول الى كل الكنوز التي ذكرناها .. لذا من الان فصاعدا سنفتش مربض الشيطان تفتيشا دقيقا قبل بدأ الاجتماع
هزت الحيوانات رؤوسها بالايجاب وانطلقت تبحث في كل اتجاه حتى تناهى الى سمع كثرائيل صوت طقطقة مفاصل فاقترب فشاهد سمحون يرتجف هلعا فزأر كثرائيل غاضبا بشدة حتى تحول من شكله الحيواني الى شكله الشيطاني فكان مخلوقا اسودا ذو عضلات فتاكه حالما شاهده سمحون حتى حاول الهرب منه لكن كثرائيل لكمه على ذقنه لكمة طحنت اضراسه واسقطته ارضا ثم اجتمعت عليه الحيوانات وقطعت اوصاله .
وفي غرفة العريسين ... تقدم سرور من ثريا حاملا الفروة الذهبية
وقال
ها هو مهرك
انها جميلة
انها لا شيئ امام روعة جمالك
ثم انشد يقول
جائت سليمان يوم العيد قبرة
بفخذ جراد كان في فيها
فترنمت بفصيح القول واعتذرت
فاخذت ثريا الفروة وانشدت قائلة
يا عين قد صار الدمع منك سجية
تبكين من فرح ومن أحزان
ھجم السرور علي حتى انه
من فرط ما قد سرني ابكاني
فضحك سرور ثم عانق زوجته ...
تمت..