السبت 23 نوفمبر 2024

شهد

انت في الصفحة 2 من 59 صفحات

موقع أيام نيوز

وتحدثت بعصبية بالغة بتقفل في وشي الخط يا زكريا ماشي والله لاقفل التليفون كله ومتعرفش توصللي.
_بتعملي ايه عندك يا ليلى.
تفاجئت ليلى وشهقت پصدمة من وجود الدكتور كريم 
ابتسم لها كريم قائلا في ايه شوفتي عفريت .
تلعثمت ليلى قائله لا يا دكتور في حاجة حضرتك .
اومئ كريم لها برأسه اه كنت عاوزك تجهزي العمليات عندنا ولادة قيصري .
تحركت ليلى بخطوات متعثرة نحو الممر المؤدي لغرفة العمليات دون كلام بينما تنهد كريم بصعوبة منذ ذلك الوقت وهي تتجنبه لقد اعترف بحبه لها وهو يعرف جيدا انها مرتبطة وتحب شخصا يدعى زكريا نعم تسرع كثيرا عندما اباح لها بحبه لقد عاقبته بقلة كلامها معه وتحاول ان تتجنبه على قدر الامكان .
تحرك صوب غرفة المړيضة ليقوم بواجبه وبداخله حرب كبيرة ما بين كان يجب ان يعترف بحبه حتى تشعر به وما بين ان ما فعله خطأ كبير في حقه .
كانت شهد تجلس تقرأ في احد الكتب تحاول ان تحسن من قرأتها ف زوج امها اصر علي خروجها من المدرسة منذ المرحلة الاعدادية ولم تكمل تعليمها كان حلم حياتها ان تصبح طبيبة ولكن وقف امام حلمها زوج امها وفي النهاية تدمر حلمها وضاع مثل اي امنية كانت تحلم بتحقيقها كانت شاردة في احلامها البسيطة وانتبهت على صوت عم احمد تحدثت قائلة معلش
ياعم احمد مسمعتش .
ابتسم احمد لها بحنان واردف سرحانة في ايه يا ست البنات .
اغلقت شهد الكتاب ووضعته امامها مش سرحانة ولا حاجة بقرأ في الكتاب .
جذب عم احمد الكرسي وجلس عليه وامسك ب يديه فنجان الشاي ثم ارتشف رشفه صغيرة قائلا مش احنا اتعودنا نقول لبعض ونحكي كل اللي في قلبنا مالك يا بنتي .
تسابقت الدموع في عينيها وحاولت على قدر الامكان ان تتجنب سقوطها مفيش اتخانقت مع جوز امي معرفش الراجل دا عاوز مني ايه انا بحاول ابعد عنه على قد ما بقدر وهو بيحاول بردوا يجر شكلي .
قال احمد مستفهما دا كله بسببي صح.
جذبت شهداحد المناديل الموضوعة امامها ومسحت عيانها واردفت هو واخدك حجة مش اكتر بس هو بيدور على اي سبب علشان يطردني من البيت انا خاېفة اوي تكون امي كتبت الشقة باسمه كل ما اسالها تتهرب مني انا هاضيع ياعم احمد بجد لو كانت كتبته باسمه هايطردني انا عارفة دا راجل شړاني .
هز عم احمد رأسه بنفي قائلا مظنش يابنتي امك عارفة حسني كويس مظنش تبقا بالغباء دا .
ابتسمت شهد بسخرية والله امي انا عارفاها كويس تلاقيها خاڤت منه وسمعت كلامه دا بيبهدلها وبيضربها وكل يوم شتيمة وفضايح ودي مبتنطقش والحجة هاروح بيكي انتي وسلمى فين واجيب علاج سلمى منين وهنصرف ازاي كلها حجج زي مانا بشتغل دلوقتي

وبجيب مصروفي هاشتغل كام شغلانة مع بعض واصرف عليها وعلى سلمى .
وضع عم احمد فنجان الشاي على المنضدة واستطرد قائلا بصي يابنتي نصيحة مني بلاش تكوني انتي السبب في خړاب بيت امك علشان بعد كدا متجبش اللوم عليكي سلمى اختك تعبانة واديكي شايفاها عندها السكر بيخليها تدخل في غيبوبة ودا محتاح مصاريف وحاجات بلاش يابنتي وزي ما امك قالت اتجنبي حسني .
ذرفت شهد الدموع من عينيها وقالت هو انا مصبرني غير سلمى لولا هي مكنتش اتحملته لحظة بس كله علشان خاطر عيونها بس .
ابتسم عم احمد وقال والله انتي قلبك ابيض بس ميبنش للكل كدا .
جذبت شهد منديل اخر ومسحت دموعها بقوة وضحكت انا لازم امسح دموعي دي لحد يجي يشوفني كدا و يفضحوني في الحارة .
استقام عم احمد واردف انا هاروح اصلي العشا ظبطي المكتبة واقفلي ليلى قالتلي هاتبات في المستشفى .
تحركت بهمة وقامت بترتيب الاقلام والكراسات واردفت حاضر هارتب كل حاجة واقفل واروح .
في منزل رامي المالكي .
كان رامي يقف يتابع ابنه خلسة من خلف الباب وجده يبكي ويلون في كراسة الرسم رق قلبه ثم قام بطرق الباب عدة طرقات حتى يأذن له ابنه ويعطي له فرصة يزيل دموعه وبالفعل ثواني وكان حمزة يأذن للطارق بالدخول دلف رامي بهدوء وجلس على طرف الفراش وفي يده صحن ملئ بالسندوتشات لرفض ابنه للأكل طوال اليوم وضع رامي الصحن امام حمزة وابتسم له واردف الزعل حاجة والأكل حاجة .
ابعد حمزة الصحن وتحرك باتجاه رامي وجذب يديه واردف آكل ازاي وحضرتك زعلان مني .
ابتسم رامي بحنان لابنه حبيبي انا عاوزك احسن واحد في الدنيا دي ينفع المدرسة تتصل بيا وتقولي حمزة ضړب زميله علشان بيشد في شعر زميلته والولد اټعور في دماغه ينفع يا حمزة انا ربيتك على كدا .
اندفع حمزة في الكلام يا بابا والله الواد محمد دا وحش وبيحب يضايق في ملك كل شوية علشان هي تخينة بيقعد يقولها يا تخينة مش قادرة تجري وبتقعد ټعيط لوحدها وهي مامتها مېته زي وملهاش ماما وكمان مرات بابها بتقعد تضربها انهاردة قاعدة بتاكل لوحدها هو جه واخد منها سندوتش وراماه في الارض وشد شعرها وكلهم ضحكوا عليها انا اتعصبت اوي وزعلت عليها روحت رايح قولتله سيبها يا محم قالي لأ وهي قعدت ټعيط صعبت عليا مسكت ايده شدتها راح زقني على الارض قومت وضړبته وزقيته بس مكنتش اقصد اعوره .
ابتسم رامي لشهامة ابنه بص انا مقولتش انك تدافع عن زميلتك دا غلط بس في فالمدرسة مدرسين وكبار في السن نقدر نروح بسهولة ونشتكي للمستر او المس وهما هاياخدوا حقك وحق ملك زميلتك بس انك تقف قدام المديرة وتقول
بصوت عالي انا مغلطتش دا غلط افرض وانت بتزقه وقع ماټ كنت هاعمل ايه .
_ وطب افرض لما زقني هو كنت وقعت مت كنت هاتعمل ايه حضرتك .
كان هذا السؤال البسيط من حمزة بمثابه عقبة امام رامي حقا ماذا كان سيفعل لو حدث مكروه لابنه فلذة كبده و روحه قام بجذبه لاحضانه اكتفى الصغير بقبلة صغيرة على جبين والده وظل يمسد بيده الصغيرة على ظهريك انت .
وتابع حديثه المهم تعال يالا في حضڼي خلينا ننام اصل انا تعبت اوي النهاردة .
ابتسم حمزة بفرحة بجد يا بابا هتنام جنبي النهاردة .
اوماء له رامي وهو يعتدل في جلسته حتى ينام في فراش الصغير اه ويالا طفي النور دا وتعال احكيلك حدوتة امنا الغولة .
في منزل شهد .
كانت سميحة جالسه امام ابنتها في الصالة الصغيرة وتتحدث بصوت خافض بس يا سلمى راحت الابلة شهد مسكت في خناق الولية ام حسين وقالتلها انتي حرامية انتي عاوزة تضحكي عليا وتاخدي كشكول فوق البيعة الولية ام حسين معجبهاش الكلام زعقت وشتمت شهد راحت شهد مش ساكتة شټمتهاالحارة التمت وكانت خناقة كبيرة طبعا حسين راح اشتكى لابوكي وابوكي جه هنا بهدلها واتخانقت معاه .
ابتسمت سلمى بضعف شهد قلبها ابيض بس مشكلتها اندافعية ومبتحسبش لقدام بس حقيقي هي في طبعها مبترضاش بالظلم .
زمت سميحة فمها بضيق واردفت هي كدا متعرفش تمشي من غير مشاكل .
تناولت

انت في الصفحة 2 من 59 صفحات